1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لندن تحقق في استخدام جوازات بريطانية في اغتيال المبحوح

١٧ فبراير ٢٠١٠

تعهدت بريطانيا بفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات استخدام جوازات سفر بريطانية "مزورة" في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي وتستدعي السفير الإسرائيلي، بينما نفت إسرائيل تورط جهاز (الموساد) في العملية.

https://p.dw.com/p/M4Ff
عملية مقتل المبحوح اخذت تتفاعل على أكثر من مستوصورة من: AP

صرح رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الأربعاء بأنه من المقرر أن تجري بلاده تحقيقا شاملا في جوازات سفر "مزورة" استخدمتها مجموعة يشتبه في مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي في 20 كانون ثان/يناير الماضي. جاء ذلك بعدما نشرت شرطة دبي أسماء وصور 11 مشتبها بهم بينهم ستة يحملون جوازات سفر بريطانية وثلاثة جوازات ايرلندية، وجوازين ألمانيين والأخر فرسي.

وأشار براون إلى أن حكومته ستسعى إلى جمع أدلة حول "ما حدث بالفعل" قبل إصدار أي بيانات رسمية بهذا الشأن. وفيما طالب سياسيون من المعارضة في بريطانيا باستدعاء السفير الإسرائيلي في البلاد على خلفية هذه التطورات، قالت مصادر عدة أن الخارجية البريطانية

أفاد متحدث حكومي بريطاني مساء الأربعاء انه سيتم عقد لقاء بين نائب وزير الخارجية والسفير الإسرائيلي غدا الخميس، لمناقشة استخدام المجموعة التي قامت بتنفيذ اغتيال المبحوح، جوازات سفر بريطانية "مزورة". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، التي نشرت نبأ الاستدعاء على موقعها الالكتروني الأربعاء أن الاستدعاء هو بغرض "تبادل المعلومات".

وكان سبعة إسرائيليين من أصول أجنبية ممن وردت أسماؤهم في القائمة التي أعلنتها دبي قالوا إن هوياتهم قد سرقت وان لا علاقة لهم بهذه المسألة. وأضافوا أن الصور التي نشرتها سلطات دبي للمشتبه فيهم والمأخوذة من جوازات سفرهم البريطانية والألمانية، ليست صورهم.

إسرائيل تنفي تورط (الموساد)

وفي أول رد فعل يبديه مسئول إسرائيلي بشأن تكهنات بأن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وراء عملية الاغتيال، نفى وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان صباح اليوم أن يكون (الموساد) وراء اغتيال المبحوح، وقال ليبرمان إنه "من غير الصحيح" افتراض أن إسرائيل وراء الاغتيال.

Avigdor Lieberman
ليبرمان: لا دليل على أن الموساد وراء اغتيال المبحوحصورة من: AP

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا أعرف السبب الذي جعلنا نسلم بأن إسرائيل أو الموساد هما اللذان استخدما جوازات السفر تلك أو هويات هؤلاء المواطنين البريطانيين"، بيد أن الوزير الإسرائيلي أضاف قائلا بأن بلاده تلتزم "سياسة الغموض" فيما يتعلق بمسائل المخابرات، مشيرا إلى عدم وجود ما يدل على أنها وراء عملية الاغتيال.

من جانبه قال رافي إيتان، الوزير السابق بالحكومة الإسرائيلية ومسئول الموساد السابق وذلك في تصريحات للإذاعية الإسرائيلية: "لم يكن الموساد وراء اغتيال محمود المبحوح، بل منظمة أجنبية تحاول تلفيق التهمة لإسرائيل."

تفاعل القضية في إسرائيل

و تتفاعل هذه القضية في الأوساط السياسية الإسرائيلية إذ أعلن النائب عن حزب كاديما المعارض إسرائيل حسون الذي كان مسؤولا في جهاز الأمن الداخلي انه سيطلب من لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية التي ينتمي إليها "التحقيق في حالات انتحال شخصيات" إسرائيلية في هذه القضية. ودعت صحيفة هآرتس إلى استقالة مدير الموساد مائير داغان " المعروف بتأييده للتحركات المباشرة وعمليات التصفية"، حسب الصحيفة. وأخذ المراسل العسكري للصحيفة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم الإصغاء لتحذيرات من التمديد لولاية داغان الذي يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002.

بينما كتبت صحيفة معاريف تحت "ارباك كبير تعليقا جاء فيه: "لا نعرف من قام بهذه العملية لكن لا شك لدينا بأنها لو كانت تعني بريطانيا أو الولايات المتحدة لطالب احد ما بمحاسبة أمام برلماني البلدين". بينما تساءلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار بالقول: "عملية ناجحة؟ لسنا متأكدين. وتابعت الصحيفة قائلة: "ثغرات تتكشف شيئا فشيئا في هذه العملية". وأضافت إن "الذين اعدوا لهذه العملية لم يأخذوا في الاعتبار مهنية شرطة دبي" التي تمكنت من التعرف على المشبوهين عن طريق كاميرات المراقبة.

(ي ب / د ب ا / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: عبده المخلافي