1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

للأمهات العاملات.. افتخرن ببناتكن عندما يكبرن لهذا السبب!

١٩ مايو ٢٠٢٤

على خلاف الآباء، غالباً ما يخالج الأمهات العاملات الشعور بالذنب والتقصير تجاه أطفالهن من حين إلى آخر. لكن دراسة بريطانية حديثة تلقي الضوء على أهمية عمل الأمهات، خاصة بالنسبة للإناث وتدعوهن للشعور بالفخر بدل الذنب!

https://p.dw.com/p/4g1dw
عمل الأم يؤثر بالإيجاب على الأطفال عندما يكبرون!
عمل الأم يؤثر بالإيجاب على الأطفال عندما يكبرون!صورة من: Begsteiger/Bildagentur-online/picture alliance

قد تشعر الكثير من الأمهات العاملات من حين إلى آخر بالذنب والتقصير تجاه أطفالهن، فيما قد يكون من السهل على الآباء ممارسة حياتهم المهنية دون أن يخالجهم الشعور ذاته. العيش مع عقدة الذنب والعديد من الأحكام المسبقة الأخرى، رغم إيجاد التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية، يمثل المشكلة الكبرى  للعديد من النساء، وخاصة  الأمهات اللواتي قد لا يحظين بالتقدير سواء المهني أو الأسري على خلاف نظرائهن الذكور.

لكن العلم يؤكد أنهن يسرن على الطريق الصحيح. إذ تلقي دراسة الضوء على أهمية عمل الأمهات، خاصة بالنسبة للأطفال، كما جاء في تقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية المعنية بشؤون المرأة.

 وفق الدراسة التي أجرتها كلية هارفارد للأعمال، يستفيد الأطفال وخاصة الإناث منهم عندما تعمل أمهاتهم. إذا كانت الأم تعمل، فهناك احتمالية أن تعمل الابنة أيضاً في وقت لاحق بنسبة 4.5 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، فهي لا تعمل وتكسب المزيد من المال فحسب، بل تعمل أيضاً في مناصب أعلى مقارنة بالبنات اللاتي لا تعمل أمهاتهن.

أمضت البنات وقتًا أقل في المنزل بحوالي ساعة مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي مكثن في  المنزل. ولا يؤثر عمل الأم بشكل إيجابي على  البنات  فقط.  فأبناء الأمهات العاملات يقضون وقتًا أطول مع الأسرة ويساعدون في أعمال المنزل أكثر من أبناء الأمهات اللاتي لا يعملن. بالإضافة إلى ذلك، فإن أبناء الأمهات العاملات عادةً ما يكونون أكثر "ليبرالية"  فيما يتعلق بأدوار الجنسين داخل الأسر ويبحثون عن شريكة تعمل أيضاً.

ووفق الباحثة البريطانية، كاثلين ماكجين، تهدف الدراسة إلى مساعدة الأمهات العاملات على التخلص من "عقدة " الشعور بالذنب. وتوضح: "لقد تمت تنشئة  النساء  على الدور التقليدي للأمهات المتمثل في البقاء في المنزل مع أطفالهن. لذا فإن الابتعاد عن الأطفال كل يوم للعمل قد يكون مؤلماً "نفسياً" للكثيرات. عندما نبدأ في فهم أن أطفالنا لا يعانون، نأمل أن يختفي الشعور بالذنب".

وتسعى  الباحثة  البريطانية من خلال دراستها هذه إلى أن تظهر أن عمل الأم ليس له تأثير سلبي على "النمو السليم" لأبنائها. بل على العكس من ذلك، ينبغي النظر إلى الأمهات العاملات على أنهن قدوة لبناتهن لأنهن يظهرن الفرص المتاحة أمامهن.

إ.م