1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لقاح ألماني جديد قد ينهي أورام الدماغ السرطانية

٢٧ مارس ٢٠٢١

علماء وباحثون في ألمانيا يطورون لقاحاً ثورياً قد يضع حداً لأورام الدماغ السرطانية يحقق نتائج واعدة وبدون أن تكون له أعراض جانبية على المرضى. فما هو هذا العلاج وكيف يعمل؟

https://p.dw.com/p/3rGOC
Kernspinaufnahmen eines Gehirns
صورة أرشيفيةصورة من: Colourbox

للمرة الأولى في التاريخ الطبي، علماء يتمكنون من اختبار لقاح على 33 مريضاً من مركز اتحاد السرطان الألماني DKTK، يستهدف نوعاً من أورام الدماغ، وأشارت البيانات التي تم نشرها في مجلة "نيتشر العلمية"، إلى أن اللقاح آمن وفعال في علاج السرطان، واستطاع 93,3 في المائة من المرضى المسجلين في التجربة تطوير استجابة مناعية لبعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، ما أدى إلى توقف نمو الورم خلال عامين في 82 في المائة من الحالات.

ويذكر موقع iflscience أن اللقاح تم تطويره كعلاج للأورام الدبقية، والتي تنتشر في جميع أنحاء الدماغ؛ وبالتالي يصعب إزالتها جراحياً، في حين أن العلاجات المعروفة مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، غالبا ما تفشل في إحداث أي تأثير يذكر على الورم. 

كيف يعمل اللقاح؟

يشرح موقع iflscience أن الأورام الدبقية المنتشرة لها نقطة ضعف رئيسية واحدة، إذ تميل خلاياها إلى تطوير طفرة معينة في أكثر من 70 بالمائة من المرضى، والتي تؤثر على إنزيم يدعى بـIDH1، مما يتسبب في تغيير هيكله والتحول إلى بروتين جديد، هذا الأنزيم يتواجد فقط في الأورام الدبقية ولا يحدث في الأنسجة السليمة، مما يعني أن الجهاز المناعي يتعرف عليه على أنه جسم غريب. وبهذا فإن العلماء سعوا إلى تطوير لقاح من أجل تحفيز تكوين الأجسام المضادة التي يمكنها البحث عن هذا البروتين المتحور والقضاء عليه. 

وأوضح مسؤول الدراسة والمدير الطبي لقسم طب الأعصاب في جامعة مانهايم ورئيس قسم في المركز الألماني؛ مايكل بلاتن في بيان نشر على موقع DKTK، أن جميع المشاركين تلقوا اللقاح جنباً إلى جنب مع علاجات السرطان الاعتيادية، ولم يتعرض أي منهم لآثار جانبية بسبب اللقاح.

ويضيف البيان أن 84 في المائة من المرضى بقوا على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات بعد العلاج، و64 في المائة لم يشهدوا أي نمو في أورامهم خلال هذه الفترة، وفي 82 في المائة من الحالات توقف نمو الورم تماماً لمدة عامين بعد العلاج. 

ورغم حماس بلاتن وزملائه للنتائج التي توصلوا لها، إلا أنهم يصرون على أن هناك حاجة لتجارب أكبر قبل استخلاص أي استنتاجات أخرى. ويقوم الباحثون حالياً بإعداد دراسة للمرحلة الثانية لفحص ما إذا كان لقاح IDH1 يؤدي إلى نتائج علاج أفضل من العلاج الاعتيادي وحده. 

م.ش/ ع.ج