لقاء بوتين وروحاني وأردوغان في أنقرة "قمة حرب"
٤ أبريل ٢٠١٨وصف وزير دولة في وزارة الخارجية الألمانية، نيلس آنن، الاجتماع الذي يعقد اليوم في أنقرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بأنه "قمة حرب في الواقع"، مضيفاً أن الأطراف الثلاثة متورطة عسكريا في الحرب في سوريا. وذكر آنن في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم الأربعاء (الرابع من نيسان/أبريل 2018) أن اجتماعات الرؤساء الثلاثة مخيبة للآمال حتى الآن، حيث أنها لا تساهم في التوصل إلى حلول سياسية، على حد تعبيره.
كما أنتقد الوزير اعتبار "الوضع الإنساني المشين" في سوريا أولوية ثانية. وطالب آنن بجعل الأمم المتحدة مجدداً منصة لهذه المفاوضات، وقال: "هذا هو المستوى الذي يتعين التفاوض عليه. هذا أيضاً الأساس الشرعي الوحيد"، مؤكداً أن الأمم المتحدة المنصة الوحيدة التي تتيح مناخاً محايداً للمفاوضات.
ويعقد رؤساء روسيا وايران وتركيا اليوم في أنقرة قمة تهدف إلى اطلاق عملية البحث من جديد عن تسوية للنزاع في سوريا الذي تلعب فيه الدول الثلاث أدوارا أساسية.
وترعى موسكو وطهران الداعمتان لدمشق، وتركيا التي تساند فصائل المعارضة المسلحة عملية استانا التي سمحت خصوصا بإقامة اربع مناطق "لخفض التصعيد" في سوريا. لكن البحث عن حل للنزاع السوري الذي اسفر عن سقوط اكثر من 350 الف قتيل منذ 2011، يراوح مكانه بسبب المصالح المتناقضة لموسكو وأنقرة وطهران ومسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وعقد اللقاء الأخير بين قادة الدول الثلاث حول الملف السوري في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي وافضى إلى مؤتمر وطني سوري باء بالفشل في المنتجع الروسي.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)