1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لغرض "تسوية الأزمة" .. مصر تستضيف قمة لدول جوار السودان

٩ يوليو ٢٠٢٣

من المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر قمة دول جوار السودان الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار. المحاولة المصرية تأتي بعد فشل جميع المحاولات الدبلوماسية لغاية الآن في وقف اطلاق النار.

https://p.dw.com/p/4Tdty
الحرب في السودان
قالت الأمم المتحدة إن الصراع أجبر أكثر من 700 ألف شخص على الفرار من البلاد ونزوح نحو ثلاثة ملايين آخرين داخلياصورة من: El-Tayeb Siddig/REUTERS

قالت مصر اليوم الأحد (التاسع من تموز/ يوليو) إنها ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل في 13 تموز/ يوليو الجاري لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهو ما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي.

وأضاف المتحدث في بيان، أن الاجتماع يهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

وأثبتت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين الجانبين عدم جدواها حتى الآن، إذ أدت مبادرات من قوى متنافسة في حدوث ارتباك حول كيفية إقناع طرفي الصراع بالتفاوض.

ولم تلعب مصر، التي يُنظر إليها على أنها الحليف الأبرز للجيش السوداني، ولا الإمارات التي تربطها علاقات وثيقة بقوات الدعم السريع، دورا عاما بارزا. ولم يشارك البلدان أيضا في محادثات في جدة قادتها الولايات المتحدة والسعودية، وتأجلت الشهر الماضي بعد الفشل في إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وأكبر جارتين للسودان ، مصر وإثيوبيا، على خلاف في السنوات القليلة الماضية بشأن بناء سد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تجتمع وفود سودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الاثنين لإجراء محادثات استكشافية. وتشمل الوفود قوى مدنية تقاسمت السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات.

ومن المتوقع أيضا أن يسافر قادة بعض الجماعات المتمردة السابقة في دارفور، والتي وقعت اتفاق سلام في 2020 رفضه فصيلان آخران، إلى تشاد لإجراء محادثات لم يتضح بعد موعدها. ولا يزال السفر من وإلى السودان معقدا بسبب الصراع.

وأدى القتال الذي اندلع في الخرطوم في منتصف أبريل/ نيسان إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار التي يعاني الكثير منها من الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.

وعبر ما يزيد على 255 ألفا الحدود إلى مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

وكانت وزارة الصحة قد قالت أمس السبت إن 22 شخصا سقطوا قتلى في ضربة شنتها طائرات مقاتلة في أم درمان، وهو حادث ندد به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويندلع العنف أيضا في أجزاء أخرى من السودان مثل إقليم دارفور غرب البلاد حيث يقول السكان إن جماعات من قبائل عربية إلى جانب قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين على أساس انتمائهم العرقي، مما يثير المخاوف من تكرار الأعمال الوحشية التي شهدتها المنطقة على نطاق واسع بعد 2003.

ع.أ.ج / ع.خ (رويترز، د ب ا)

هدوء حذر في السودان