لافروف يرفض المطالبة بتنحي الأسد كشرط للتسوية
١٧ أغسطس ٢٠١٥جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو اليوم (الاثنين 17 آب/ أغسطس 2015) دعم بلديهما للرئيس السوري بشار الأسد. وأجرى ظريف مباحثات في موسكو مع نظيره الروسي تناولت الأزمة السورية أيضا. وما زال مستقبل الأسد نقطة عالقة في الجهود الدبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة بين روسيا والسعودية والولايات المتحدة وأطراف أخرى.
وقال لافروف إن روسيا تعتبر المطالب، التي تنادي بتنحي الرئيس الروسي بشار الأسد كشرط لتسوية الموقف غير مقبولة. وأضاف "إذا اعتقد بعض شركائنا أن علينا أن نوافق مقدما على أن يترك الرئيس منصبه بنهاية فترة مؤقتة فلن يكون مثل هذا الموقف مقبولا بالنسبة لروسيا." وأضاف أن مصير الأسد لا يمكن تقريره إلا من خلال محادثات بين ممثلي حكومته ومنافسيه؛ وهي تصريحات كررها ظريف الذي أضاف أن الدول الأجنبية "عليها فقط تيسير ذلك".
وشدد لافروف على أن موقف روسيا في هذا الصدد لا يتغير، وأكد أنه لابد أن يتخذ الشعب السوري وحده القرار بشأن مستقبل بلاده. بيد أن الولايات المتحدة والسعودية وحلفاءهما من المعارضة السورية يقولون إن الأسد جزء من المشكلة وليس الحل وإنه مسؤول، ولو مسؤولية جزئية، عن المكاسب التي حققها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" على الأرض.
ويشار إلى أن موسكو استضافت مؤخرا وفودا من المعارضة السورية. كما تنوي روسيا استضافة جولة أخرى من المحادثات بين جماعات المعارضة السورية المختلفة بهدف الجمع بينها وبين مبعوثين من النظام السوري لإجراء محادثات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقبيل زيارة ظريف، استضافت العاصمة الروسية موسكو وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث تناولت المباحثات مع نظيره الروسي ملف الأزمة السورية. وكان لافروف والجبير ونظيرها الأمريكي جون كيري قد التقوا في العاصمة القطرية الدوحة للغرض نفسه.
أ.ح/ ع.ش (د ب أ، رويترز)