1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لاشيت يقر بارتكاب أخطاء ويقدم اعتذاره

٢٨ سبتمبر ٢٠٢١

في أعقاب إعلان النتائج النهائية للانتخابات الألمانية وتأكيد تفوق الحزب الاشتراكي الديموقراطي على منافسه المسيحي الديمقراطي، اعترف أرمين لاشيت، بارتكاب أخطاء في المعركة الانتخابية.

https://p.dw.com/p/410Cp
  ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي (يسار الصورة وآرمين لاشيت رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في ندوة تلفزيونية )
هل يتخلى الحزب المسيحي الاجتماعي بقيادة زودر عن دعمه لشقيقه الأكبر المسيحي الديمقراطي ويقضي على كل آماله في تشكيل الحكومة؟صورة من: Sebastian Gollnow/Pool/REUTERS

اعترف مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، بارتكاب أخطاء في المعركة الانتخابية. جاء ذلك في الجلسة التأسيسية لكتلة التحالف المسيحي بعد تقليصها في ضوء نتائج انتخابات البرلمان الاتحادي التي جرت أول أمس الأحد. ونقل مشاركون في الجلسة التأسيسية للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عن لاشيت قوله إنه ارتكب أخطاء كمرشح رئيسي للتحالف وأعرب عن أسفه الشديد لهذا وقال إنه يود أن يقدم اعتذاره للذين تأثروا بهذه الأخطاء. ونقلت هذه المصادر عن رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف رالف برينكهاوس قوله إن لاشيت لم يصل إلى الناخبين. من جانبه، وجّه زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الشكر للنواب على معاركهم الشرسة التي خاضوها في الانتخابات.

وصرح لاشيت بأنه لا يزال يرى أن هناك فرصا لتشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر والمعروف باسم ائتلاف جامايكا (الذي يجمع بين ألوان الأحزاب الثلاثة الأسود والأصفر والأخضر). ونقل المشاركون في الجلسة عن لاشيت قوله إن هؤلاء الذين انتخبوا التحالف قالوا: "لا تستسلموا بمثل هذه السرعة في تشكيل ائتلاف جامايكا" مشيرا إلى وجود إشارات قوية من جانب الحزب الليبرالي نحو التحالف المسيحي.

فيما اعتبر الحزب البافاري المحافظ، حليف حزب أنغيلا ميركل، أن الاشتراكيين-الديموقراطيين الذين تصدروا نتائج الانتخابات الألمانية يحظون بأولوية لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي ماركوس زودر إن زعيم الحزب الاشتراكي-الديموقراطي "أولاف شولتس يملك فرصا أكبر ليصبح مستشارا الآن، هذا واضح".

ويتمايز زودر رئيس مقاطعة بافاريا بوضوح عن نظيره المسيحي الديموقراطي في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أرمين لاشيت، الذي ينوي حتى الآن السعي إلى خلافة أنغيلا ميركل في المستشارية رغم حلول الحزب في المرتبة الثانية في انتخابات الأحد.

وأوضح زودر "لا يمكن تبرير أي تفويض للحكم أخلاقيا استنادا إلى هذه النتيجة الانتخابية" التي سجلها المحافظون الأحد وهو أسوأ أداء لهم منذ العام 1949. وكان زودر ينوي الربيع الماضي الترشح لمنصب المستشار إلا انه تنحى لصالح لاشيت رغم انه أقل شعبية منه. وأكد "لا يمكن إعادة تفسير نتيجة الانتخابات (..) يجب القبول بها، هذه قاعدة أساسية في النظام الديموقراطي".

من جهته شدد زعيم كتلة الاتحاد المسيحي الاجتماعي في البرلمان ألكسندر دوبرينت على أن "الحزب الاشتراكي-الديموقراطي لم يتقدم بكثير إلا انه تقدم على حزبي الاتحاد" المشكل من الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي" بنتيجة الانتخابات التشريعية. وأضاف "لا يمكننا تاليا أن نطالب بحق تشكيل الحكومة تلقائيا" و"علينا ان ندرك أن الخضر والحزب الديموقراطي الحر يجب أن يكونا أول من يناقش مع الاشتراكيين-الديموقراطيين" بغية تشكيل الحكومة المقبلة.

 ويضيق الخناق على لاشيت الذي تخلى عنه أيضا نواب أو كوادر عدة من حزبه. وفي حال انسحب الاتحاد المسيحي الاجتماعي من تحالفه مع حزب ميركل، لن يتمكن هذا الأخير حتى من محاولة تشكيل ائتلاف مع الخضر والليبراليين لعدم حصوله على عدد كافٍ من المقاعد من دون البرلمانيين البافاريين.

وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا قد أعلن أنه يأمل في إجراء محادثات مع حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن تشكيل حكومة ثلاثية. وقال أولاف شولتس، المرشح ليكون أول مستشار للحزب الديمقراطي الاشتراكي منذ تولي ميركل المنصب عام 2005، إنه يأمل في إحراز تقدم. وأضاف شولتس على تويتر "أنا متفائل. سننجح في بناء ائتلاف عن طريق البراجماتية والاستعداد للتعاون".

وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 25.7 % وهي أفضل نتيجة يحققها منذ سنوات، في حين تراجع تحالف ميركل إلى مستوى قياسي منخفض، بلغ24.1% بعد 16 عامًا قضتها ميركل في حكم البلاد وذلك مقابل 32.9% كان قد حصل عليها التحالف في انتخابات عام2017.

 

هـ.د / ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)