1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف ترحب وموسكو تدين اعتراف برلين بـ"هولودومور" في أوكرانيا

١ ديسمبر ٢٠٢٢

أصدر البرلمان الألماني قرارا يعتبر المجاعة التي طالت الملايين في أوكرانيا في الثلاثينات "إبادة جماعية"، خطوة رحبت بها كييف واعتبرتها موسكو "استفزازا معاديا لروسيا". نواب ألمان قالوا إن القرار يحمل "رسالة تحذير" لموسكو.

https://p.dw.com/p/4KKfo
من معرض صور في كييف عام 2008 عن المجاعة التي جدثت في عامي  1932/1933
لقي الملايين من الفلاحين الأوكرانيين حتفهم جوعا بسبب مصادرة السوفيت جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية، بما في ذلك البذور اللازمة لزراعة المحصولصورة من: Tass Sindeyev Vladimir/dpa/picture-alliance

 قالت  روسيا  اليوم الخميس (الأول من كانون الأول/ديسمبر 2022) إن اعتراف البرلمان الألماني بمجاعة حدثت في عامي 1932 و1933 في أوكرانيا باعتبارها إبادةً جماعية  فرضها الاتحاد السوفيتي يمثل "استفزازا معاديا لروسيا ومحاولة من ألمانيا لتبييض ماضيها النازي".

وفي خطوة رحب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصدر المشرعون الألمان قرارا أمس الأربعاء يعترف بأن موت ملايين الأوكرانيين جوعا، فيما يعرف باسم هولودومور، هو إبادة جماعية. وقال أحد البرلمانيين إن النص المشترك الذي أقره أعضاء البرلمان من تحالف يسار الوسط في ألمانيا والمحافظين المعارضين، هو "تحذير" موجه لروسيا بينما يمكن أن تشهد أوكرانيا أزمة جوع محتملة هذا الشتاء بسبب غزو موسكو. وامتنع " حزب البديل " الشعبوي و حزب اليسار  عن التصويت على القرار.

وقال روبن فاغنر من  حزب الخضر  الألماني وأحد الذين يقفون وراء القرار، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمل "في إطار التقاليد القاسية والإجرامية لستالين". وصرح لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" أن "أسس الحياة في أوكرانيا تُنتزع مرة أخرى مرة أخرى بالعنف والإرهاب". واضاف فاغنر أن اعتبار "الهولودومور" إبادة جماعية هدفه أن يكون "رسالة تحذير" إلى موسكو.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار البرلمان الاتحادي الألماني وقال "هذا قرار من أجل العدالة والحقيقة، وهذه إشارة مهمة جدا للعديد من الدول الأخرى في العالم بأن الانتقام الروسي لن ينجح في إعادة كتابة التاريخ".


 

دول أوروبية تعتبر المجاعة "إبادة جماعية"

وكان الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين نشر قوات من الشرطة في نوفمبر تشرين الثاني من عام 1932 لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية، بما في ذلك البذور اللازمة لزراعة المحصول التالي. ولقي الملايين من الفلاحين الأوكرانيين حتفهم جوعا في الأشهر التالية فيما وصفه المؤرخ تيموثي سنايدر من جامعة ييل بأنه "قتل جماعي مع سبق الإصرار".

ورفضت روسيا اليوم الخميس الادعاء بأن ما حدث هو إبادة جماعية وقالت إن ملايين السكان في مناطق أخرى من الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك في روسيا، عانوا أيضا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "هناك محاولة أخرى للتبرير وتأجيج حملة، يزرعها الغرب في أوكرانيا ويرعاها، لشيطنة روسيا وتحريض ذوي الأصول الأوكرانية على الروس".

وتعترف العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك دول البلطيق السوفيتية السابقة، بالمجاعة باعتبارها إبادة جماعية. وتمثل هولودومور بالنسبة للأوكرانيين جانبا محوريا من هوية البلاد كدولة قومية مستقلة، ودليلا على الظلم التاريخي الذي أوقعه قادة موسكو على الأوكرانيين.

ا.ف/ ع.ج.م  (رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد