1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف تؤكد التقدم قرب باخموت وموسكو تعلن صد هجوم في دونيتسك

٥ يونيو ٢٠٢٣

أكدت أوكرانيا مواصلة التقدم بالقرب من مدينة باخموت الإستراتيجية، بالتزامن مع إعلانها حالة التأهب الجوي في خمس مناطق. بينما أكدت موسكو "صد" هجوم أوكراني واسع النطاق في دونيتسك وأسر "مخربين أوكرانيين" حاولوا عبور الحدود.

https://p.dw.com/p/4SBwQ
إطلاق صاروخ على متن مدرعة أوكرانية باتجاه القوات الروسية قرب باخموت (19.05.2023)
القوات الأوكرانية تؤكد مواصله تقدمها باتجاه باخموتصورة من: SERHII NUZHNENKO/RL/RFE/REUTERS

أعلنت السلطات الأوكرانية مجددًا حالة التأهب الجوي اليوم الإثنين (الخامس من حزيران/يونيو 2023) في خمس مناطق في أوكرانيا، وذلك وفقًا لبيانات الخرائط على الإنترنت لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء أنه تم إعلان حالة التأهب في مناطق سومي وبولتافا وخاركيف ودنيبروبتروفسك وميكولايف، وكذلك أجزاء من منطقتي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة كييف، وذلك في الساعة 15,8 صباحًا بتوقيت كييف وموسكو. وفي وقت سابق اليوم الإثنين، تم إعلان حالة التأهب الجوي في سومي وبولتافا وخاركيف ودنيبروبتروفسك، وتم إلغاؤها بعد مرور بعض الوقت.

وكانت هجمات الجيش الروسي التي تستهدف البنية التحتية الأوكرانية قد بدأت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك بعد يومين من هجوم استهدف جسر شبه جزيرة القرم، الذي حملت السلطات الروسية مسؤوليته على الأجهزة الخاصة الأوكرانية. وتم شن الضربات على منشآت الطاقة وصناعة الدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات في أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، يتم إعلان حالة التأهب الجوي في المناطق الأوكرانية كل  يوم، وفي بعض الأحيان في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الصعيد العسكري، قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم الإثنين إن قوات بلاده تواصل التقدم بالقرب من باخموت. وتابع سيرسكي قائلًا إن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي بالقرب من المدينة، مضيفًا عبر تطبيق تليغرام للمراسلة "نواصل المضي قدمًا".

هجوم أوكراني واسع النطاق في دونيتسك
من جهتها أعلنت روسيا الإثنين أنها صدت "هجومًا واسع النطاق" للقوات الأوكرانية في دونيتسك التي ضمتها موسكو، في ظل تصاعد حدة القتال عند الحدود بين البلدين. وتؤكد كييف منذ أشهر أنها تستعد لشن هجوم مضاد كبير على أمل استعادة المناطق التي خسرتها منذ أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في شباط/فبراير 2022. وأفاد جيشها مؤخرًا بأن أي إعلان لن يصدر عن بدء العملية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية "شن العدو هجومًا واسعًا في خمسة قطاعات من الجبهة" في جنوب دونيتسك الأحد. وأضافت في منشور على "تليغرام": "شاركت (في الهجوم) ست كتائب آلية وكتيبتا دبابات تابعة للعدو"، مؤكدة أن الجنود الأوكرانيين استهدفوا "القطاع الأضعف، برأيهم، في الجبهة". وتابعت "لم ينجز العدو مهامه، لم ينجح".

ونشرت الوزارة ما قالت إنه تسجيل مصور للمعركة أظهر مدرعات أوكرانية تتعرّض لإطلاق نار كثيف. وذكر البيان أن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف أنه "كان خلال هذه الفترة في أحد مراكز القيادة المتقدمة في هذا الاتجاه". ويسيطر انفصاليون موالون لموسكو على أجزاء واسعة من دونيتسك منذ العام 2014. وتعد دونيتسك من بين أربع مناطق في شرق أوكرانيا ضمتها روسيا رسميًا في أيلول/سبتمبر العام الماضي، وتشمل لوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلن الجيش الروسي أيضًا صد "مجموعة تخريبية من الإرهابيين الأوكرانيين" حاولت عبور الحدود قرب قرية نوفايا تافولجانكا في منطقة بيلغورود. وأفاد في بيان أن "العدو تعرّض لقصف مدفعي وتشتت عناصره وتراجعوا". وذكر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن القتال مستمر قرب نوفايا تافولجانكا وأقر بأن القوات المولية لأوكرانيا احتجزت أسرى من الجانب الروسي خلال اشتباكات عبر الحدود. وقال: "دخلت مجموعة تخريبية. هناك معارك في نوفايا تافولجانكا. آمل بأن يتم تدميرهم جميعًا".

أول إقرار رسمي باحتجاز أسرى
وكانت هذه المرة الأولى على مدى النزاع المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا التي يقر فيها مسؤول روسي باحتجاز قوات موالية لأوكرانيا أسرى من جانب روسيا. وتأتي المعارك في محيط القرية بعد توغل مسلح من أوكرانيا الشهر الماضي في منطقة بيلغورود والذي أجبر روسيا على استخدام مدفعيتها وقواتها الجوية داخل أراضيها. وأعلن قوميون روس مناهضون للكرملين مسؤوليتهم عن العملية.

وأظهر تسجيل مصوّر نشره القوميون وُجّه لحاكم المنطقة ثلاثة "سجناء" وصفهم خاطفوهم بأنهم "مجرّد جنود أرسلهم زعماؤكم إلى هذه الحرب". ويبدو أحدهم مصابًا وعلى سرير مستشفى. ودعوا الحاكم للقائهم في كنيسة في نوفايا تافولجانكا يوم عيد العنصرة الأرثوذكسية. أكد غلاكوف بدوره أنه مستعد للتفاوض من أجل استعادة الأسرى. وقصفت القوات الأوكرانية بشكل مكثّف مناطق روسية على الحدود هذا الأسبوع، ما أجبر الآلاف على الفرار من المنطقة التي تقع فيها مدينة بيلغورود. وشاهد مراسلو فرانس برس في المنطقة متطوعين يقدمون مساعدات إنسانية للنازحين الروس.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن أي الهجمات التي طالت الأراضي الروسية، لكن مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك قال الأحد إن الوضع في المناطق الحدودية "يجب أن يُنظر إليه على أنه مستقبل روسيا". وفي ظل الهجمات المتزايدة على جانبي الحدود، شهد النزاع الأوكراني تصعيدًا في الأسابيع الأخيرة. وأفادت السلطات الأوكرانية عن مقتل امرأتين جراء قصف روسي الأحد في بلدة فوفتشانسك في خاركيف قرب الحدود مع بيلغورود. وقال مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف إن "ضربات العدو تسببت في مقتل مدنيتين تبلغان 62 و74 عامًا".


م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، أ ف ب)