كورونا يواصل الزحف.. إصابات جديدة في ألمانيا
٢٧ فبراير ٢٠٢٠أعلنت سلطات ولاية شمال الراين فيستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، اليوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2020) اكتشاف 14 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد 19). وتم اكتشاف الحالات الجديدة فى منطقة هاينزبرغ بالقرب من الحدود الهولندية، وبالتالي يرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في المنطقة إلى عشرين حالة.
بدورها أعلنت سلطات ولاية بادن فورتمبرغ الخميس اكتشاف أربع حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في الولاية الواقعة في جنوب البلاد، مما يرفع عدد الإصابات بها إلى ثماني حالات. ومع اكتشاف هذه الحالات الجديدة الثماني عشرة يرتفع عدد المصابين في ألمانيا إلى 44.
وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان قد أكد في وقت سابق وجود خطط لدى بلاده لمواجهة أي وباء، في ظل انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد حاليا. وقال شبان اليوم بالعاصمة برلين: "نعم لدينا خطط لمواجهة الوباء، نعم لدينا إجراءات، ولكننا لا نقوم بالتدرب عليها كثيرا بما يكفي في هذا البلد".
في غضون ذلك، شخصت السلطات الصحية في السويد إصابة خمس أشخاص آخرين بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الحالات المصابة إلى سبع حالات. وأصيب ثلاثة من المرضى خارج البلاد، ومن بينهم سيدة كانت قد زارت ألمانيا. وتخضع للعلاج في مدينة أوبسالا شمال ستوكهولم، فيما سجلت النرويج المجاورة ثلاث حالات جديدة مساء اليوم الخميس، ما يرفع عدد حالات الإصابة بكورونا في البلاد إلى أربع حالات. وتم عزل الحالات الثلاث الجديدة بمنازلهم، اثنتان لهما صلة بإيطاليا، وواحدة لها صلة بإيران.
من جهتها، أكدت السلطات الصحية الهولندية مساء اليوم الخميس ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا. وقال برونو بروينس، وزير الصحة الهولندي إن المصاب هو رجل عاد مؤخرا من لومباردا في شمال إيطاليا، مشيرا إلى أنه قد تم عزله في إحدى المستشفيات في مدينة تيلبورغ.
بدوره، قال وزير الصحة الفرنسي أليفر فيران إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في فرنسا قفز من 18 إلى 38 حالة منذ ليلة امس الأربعاء. وقال فيران إن 12 حالة في المجمل تتعلق بضحية من شمال فرنسا توفيت مساء أول أمس الثلاثاء، ثلاثة منها في قاعدة عسكرية.
"لا أحد في مأمن" من كورونا
من جانبه قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن أي دولة تفترض أنها لن تتعرض لفيروس كورونا المستجد ترتكب "خطأ قاتلا". وأضاف أن انتقال الفيروس داخل دول مثل إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية أوصل العالم إلى مفترق طرق حيث يمكن احتواء تفشي الفيروس أو خروجه عن السيطرة.
كما حذر الدول الغنية التي قد تظن أنها في وضع أكثر أمانا أنها ستتوقع مفاجآت، قائلا: "إننا في مرحلة حاسمة"، وأن "هذا الفيروس له إمكانية انتشار وبائية". ورغم أن عدد الحالات الجديدة التي ظهرت في اليومين الماضيين كان أعلى خارج الصين عن داخلها، إلا أن المسؤول الأممي قال إن هذا ليس وقت الشعور بالذعر، مشددا على أنه "وقت اتخاذ إجراءات لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح الآن".
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في وقت سابق اليوم من أن انتشار فيروس كورونا يمكن أن يذهب في أي اتجاه اعتمادا على طريقة رد الفعل والتعامل معه. ووصفت المنظمة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم، انتشار الفيروس في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية بأنه "خبر سيئ".
أ.ح/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)