1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوب27.. شولتس يعلن مضاعفة المساعدة الألمانية لحماية الغابات

٧ نوفمبر ٢٠٢٢

تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بمضاعفة المساعدات الألمانية المخصصة لحماية الغابات إلى ملياري يورو، ورفض رفضا قاطعا، خلال مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، "أي إنعاش لموارد الطاقة الأحفورية" على مستوى العالم.

https://p.dw.com/p/4JAoS
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال إلقاء كلمته أمام مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر (7/11/2022)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال إلقاء كلمته أمام مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصرصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

 

في خطابه أمام مؤتمر  المناخ العالمي (كوب27) في منتجع شرم الشيخ بمصر اليوم الاثنين (السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2022) تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بمضاعفة المساعدات الألمانية المخصصة لحماية الغابات من مليار إلى ملياري يورو.

كما تعهد شولتس بأن توفر بلاده 170 مليون يورو لإنشاء درع وقائي عالمي للتخفيف من الأضرار الناجمة عن كوارث مناخية مثل الجفاف أو الأعاصير أو السيول. وسيتم تقديم هذين المبلغين من الموارد السنوية المخصصة لمكافحة التغير المناخي والمقرر زيادتها بحلول 2025 من 5.3 إلى 6 مليار يورو.

وكانت ألمانيا قد تعهدت في  مؤتمر المناخ العالمي في جلاسكو (كوب 26) في العام الماضي بتوفير مبلغ إجمالي بـ مليار يورو للحماية العالمية للغابات في الفترة بين 2021 و2025.

وسيتم استخدام هذه الأموال بالدرجة الأولى لحماية الغابات المطيرة في حوض الكونغو في وسط إفريقيا أو في منطقة الأمازون في أمريكا اللاتينية.

وحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن مقدار ما ضاع من الغابات منذ 1990 وصل إلى ما يقدر بـ 420 مليون هكتار، أي ما يعادل حجم أراضي الاتحاد الأوروبي تقريبا، وأوضحت الحكومة الألمانية أن 88% من تدمير الغابات يرجع سببه إلى الزراعة.

ومن المقرر أن يتم رسميا تأسيس الدرع الواقي للتخفيف من أزمات المناخ في الأسبوع الثاني من مؤتمر المناخ العالمي، وسيقع مكتب هذه الآلية في 
فرانكفورت في ألمانيا، وتعتبر الـ 170 مليون يورو التي ستقدمها ألمانيا تمويلا أوليا. وسيتم تخصيص هذه الموارد لمساعدة الدول التي تضررت بصورة قوية على نحو خاص من التغير المناخي، وقدرت الحكومة الألمانية عدد هذه الدول حاليا بـ 57 دولة. 


شولتس يرفض إنعاش موارد الطاقة الأحفورية

من جهة أخرى رفض المستشار الألماني رفضا قاطعا "أي إنعاش لموارد الطاقة الأحفورية" على مستوى العالم.

وأكد شولتس، الذي تشكل بلاده أحد المسببين الرئيسيين في أوروبا لانبعاثات غازات الدفيئة ، "يجب عدم حصول إنعاش عالمي لمصادر الطاقة الأحفورية. وأوكد لن يحصل ذلك في ألمانيا أيضا".

وأضاف "من الواضح لنا أكثر من أي وقت مضى أن المستقبل هو لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر".

ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته على إمدادات الطاقة الألمانية، برلين إلى إعادة فتح محطات عاملة بالفحم موقتا. لكن شولتس أكد أن التدبير سيستمر "لفترة قصيرة".

وقررت الحكومة الألمانية تمديد نشاط عدة محطات عاملة بالفحم حتى ربيع العام 2024 لكن هدف التخلي عن مصدر الطاقة هذا في 2030 يبقى قائما. وقال شولتس "نحن عازمون على التخلي عن الفحم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر خلال قمة المناخ (كوب27) من أن البشرية أمام خيار العمل معا أو "الانتحار الجماعي". وقال أمام نحو مئة من قادة الدول والحكومات "نحن نسلك الطريق السريع نحو الجهنم المناخي ونواصل الضغط على دواسة السرعة".

ويرفع غوتيريش الصوت أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة.

وأكد غوتيريش أن الأزمات الأخرى عابرة إلا أن المناخ "مسألة حاسمة في عصرنا هذا" و"من غير المقبول" أن يتراجع النضال من أجل المناخ "إلى المرتبة الثانية" في سلم الأولويات مشددا على أن ذلك يؤدي "إلى تدمير ذاتي".

ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)