ينصب اهتمام الرياضيين القادمين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية على التنافس الرياضي، لكنهم قد ينجرون إلى دوامة الجدل السياسي حول حقوق الانسان في روسيا وقضايا كثيرة أخرى. لقد طرحت تساؤلات حول جدوى إقامة الألعاب الشتوية في منطقة مناخها شبه استوائي. كما انتقدت أيضا أعمال البناء الخاصة بالمنشآت الرياضية، إذ اتهم حماة البيئة شركات فاسدة بتدمير الطبيعة والفشل في إكمال أعمال البناء في الوقت المحدد. يضاف إلى ذلك المخاوف الأمنية؛ فالسلطات في حالة تأهب لمواجهة المتمردين الإسلاميين الذين هددوا بتنفيذ اعتداءات ارهابية ضد الرياضيين. لكن الرئيس فلاديمير بوتين يقول إن روسيا مستعدة للألعاب الأولمبية، وإن التنمية الاقتصادية في منطقة البحر الأسود دليل على أنها ستكون دورة ألعاب ناجحة. لا شك أن بوتين بحاجة لتحسين صورته؛ فهو بات معزولا دوليا بسبب موقفه إزاء الأزمتين السورية والأوكرانية وملف حقوق الإنسان في بلاده. فهل تبقى الروح الأولمبية حاضرة في وقت تُلقي فيه هذه القضايا بظلالها على المنافسات الرياضية؟
يرافقكم في هذه الحلقة: أحمد اعبيده
ضيوف الحلقة:
- أنيس أبو العلا: خبير في الشؤون الأوروبية والسياسات الأمنية.(مصر)
- عباس الخشالي: صحفي متخصص في الشؤون الرياضية. (العراق)
- ناصر جبارة: مدير مكتب وكالة الأنباء الكويتية في برلين. (فلسطين)