1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تشدد لهجتها مع الحلفاء العرب خلال جولة بالخليج

١٣ يناير ٢٠١١

دعت هيلاري كلنتون قادة الدول العربية إلى الاصلاح، محذرة من ان التطرف يمكن ان "يملأ الفراغ". جاءت دعوة كلينتون في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة الذي يهدف إلى خلق حوار بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومات في الشرق الأوسط.

https://p.dw.com/p/zxBf
كلنتون تحدثت بكلمات شديدة الصراحة على غير المعتادصورة من: AP

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس (13 يناير/كانون ثاني) إن دول الشرق الأوسط تحتاج لاصلاح المؤسسات الفاسدة وانعاش النظام السياسي الراكد وإلا فإنها معرضة لخطر الهزيمة في مواجهة التشدد الإسلامي. وجاءت كلمات كلينتون، التي تختتم جولة استغرقت خمسة أيام في منطقة الخليج، شديدة اللهجة خلال افتتاح منتدى المستقبل في قطر الذي يضم ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت كلينتون في كلمة شديدة الصراحة بشكل غير معتاد أمام حضور يشمل ممثلين لدول تعتبر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة منها السعودية ومصر "كل بلد بالطبع أمامه التحديات الخاصة به وإنجازاته. لكن في أماكن كثيرة للغاية وبطرق كثيرة للغاية تغرق مؤسسات المنطقة في الرمال." وأضافت أن رحلتها كشفت الكثير من مؤشرات الأمل في وجود "شرق أوسط جديد وخلاق"، مشيرة إلى مشاريع الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراك الشبان في العملية السياسية باليمن باعتبارها مؤشرات أمل في مستقبل جديد.

NO FLASH Tunesien Ausschreitungen
أظهرت الاحتجاجات في تونس أن التأخر في الإصلاح له عواقب وخيمةصورة من: picture alliance / dpa

انتقادات من منظمات المجتمع المدني

وبالنسبة للمجتمع المدني قالت كلينتون "آن الاوان ليتم النظر الى المجتمع المدني على انه شريك وليس خطرا". في المقابل اكد متحدثون من المجتمع المدني وجود تساؤلات حول جدوى المنتدى الذي يهدف الى اشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في صناعة القرار وسط الركود او التراجع في وضع الحريات والاصلاح السياسي خصوصا.

وقال الناشط والاعلامي التونسي صلاح الدين الجورشي الذي مثل المجتمع المدني في الحوار مع كلينتون "هناك انقسام حاد في المجتمع المدني" حيال المنتدى. واضاف ان "جزءا كبيرا يقول إن لا جدوى منه"، خصوصا اأن "الحصيلة ضعيفة وضعيفة جدا على المستوى العملي"، مشيرا الى عدد من المنظمات تنسحب من المنتدى. ودعا الجورشي الى "وضع حد للتراجع في حرية التعبير" والى عدم الفصل بين الاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي في المنطقة العربية، مشيرا الى تزايد عمليات التعذيب وانتشار الفساد.

ويرى ناشطون أن الفسحة المخصصة للاصلاح السياسي تراجعت في الدورات الاخيرة من المنتدى لصالح الدعوة الى الاصلاحات الاقتصادية والتنموية.

المنتدى وُلد في خضم "الحرب على الارهاب"

واختتم المنتدى من دون بيان ختامي مشترك او بيان رئاسي بسبب خلاف حول البند المتعلق بفلسطين بين المجموعة العربية وكندا التي تشارك قطر في رئاسة المنتدى. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان المنتدى الذي يضم المجتمعين "اقتربوا كثيرا" من الاتفاق على بيان ختامي لكنهم فشلوا في النهاية، وهو الفشل الذي أكده وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال الا أنه قال إن قطر وكندا ستعملان معا على اصدار بيان رئاسي مشترك في المستقبل القريب.

يذكر أن المنتدى، الذي اطلق في 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني، يهدف الى ايجاد حوار بين المجتمع المدني والحكومات وقطاع الاعمال الخاص في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وبالرغم من اطلاقه في خضم "الحرب على الارهاب" واجتياح العراق وارتباطه الوثيق بادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش, قررت دول مجموعة الثماني ودول المنطقة الابقاء على المنتدى، وهو سينظم في الدورة المقبلة في الكويت، برئاسة متشركة بين الكويت وفرنسا. وتتمثل 120 منظمة من المجتمع المدني العربي في المنتدى.

(ه ع ا/دب ا/اف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي