1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تدعو تركيا والسعودية إلى مطالبة الأسد بالرحيل

١٦ أغسطس ٢٠١١

فيما تستمر عمليات المداهمة والملاحقة التي تقوم بها قوات أمنية وعسكرية في اللاذقية ومدن أخرى لقمع الاحتجاجات، تزداد الإدانات الدولية والدعوات لوقف القمع وقتل المدنيين والإعلان عن فقد الأسد لشرعيته وضرورة مطالبته بالرحيل.

https://p.dw.com/p/12I0n
كلينتون دعت السعودية وتركيا لمطالبة الأسد بالرحيلصورة من: dapd

واصلت وحدات الجيش عملياتها في مدينة اللاذقية وقصفت الدبابات برشاشاتها الثقيلة عدداً من الأحياء الفقيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وفي هذا السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2011) إن جنوداً "نفذوا عملية مداهمة في حي اسكنتوري في اللاذقية أسفرت عن اعتقال العشرات، كما استمرت العملية الأمنية في حي الرمل الجنوبي (الفلسطيني) وحي بستان الحمامي ومسبح الشعب، حيث بدأت عمليات منظمة لمداهمة البيوت ترافقها عمليات تكسير للأبواب والممتلكات كما ذكر سكان من المنطقة". وأضاف المرصد "شوهدت أعداد كبيرة من الأمن والشبيحة يجتاحون أحياء الصليبة والطابيات والأشرفية ويطلقون النار بكثافة على المنازل خصوصا في شارع بور سعيد" في اللاذقية.

لا يمكن كسر إرادة المحتجين

NO FLASH Syrien Unruhe Krise Gewalt
استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين المحتجين سليماصورة من: AP

من جهة ثانية أبلغ نشطاء من مدينة حمص المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتصالات الأرضية والخلوية قطعت عن حي عشيرة كما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط باب السباع. وأكدوا مقتل مواطنين اثنين فجر اليوم متأثرين بجروح أصيبا بها مساء أمس عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح. وأفاد ناشطون الثلاثاء أن العمليات العسكرية والأمنية التي نفذتها القوات السورية يوم أمس في محافظة حمص ومدينة اللاذقية أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل.

وعن تصعيد حملة القمع والعنف ضد المحتجين وما يهدف إليه النظام يقول الصحافي والمحلل السياسي السوري المعارض بكر صدقي، بأن النظام يريد أن "يحطم الإرادة الشعبية ويعود الناس إلى بيوتهم ويقبلوا بالنظام كما كان منذ عام 1980، ورغم فشله المستمر منذ 5 أشهر فهو لا يتقن غير ذلك".

ويضيف صدقي، في حوار مع دويتشه فيله، أن استمرار النظام السوري في نهجه القمعي والإفراط في استخدام العنف ضد المحتجين المدنيين، يزيد الوضع تعقيداً ويغلق الباب أما الحوار، رغم ما روج له النظام قبل شهرين حين دعا إلى الحوار وعقد مؤتمر في دمشق برعاية نائب رئيس الجمهورية فارق الشرع. ويشدد صدقي على أن "النظام حين تحدث عن الحوار منذ شهرين لم يكن يقصد الحوار إنه لا يحاور سوى ذاته، إنه كان يقصد أن يقسم الشعب إلى من هم مع الحوار أي المعتدلين ومن هم ضد الحوار أي المتطرفين المطالبين بإسقاطه. هذا هو التكتيتك على أمل تحطيم إرادة الشعب في الخروج والمطالبة بالتغيير".

ولكن النظام لن يحقق من خلال القمع والقتل ما يربو إليه من كسر إرادة الجماهير وتصميم المحتجين على التغيير كما يؤكد المفكر السوري، الطيب تيزيني في حوار مع دويتشه فيله، بقوله إن "الانتفاضة لا يمكن سحقها لأنها أتت بوصفها ضرورة تاريخية، أتت إجابة على غياب الإصلاح الوطني الديمقراطي في سوريا على مدى أكثر من 40 عاما، ولذلك هذا الأسلوب الذي يُلجأ إليه في سوريا أنه يؤذي سوريا ولن ينتج انتصارا".

الأسد يفقد شرعيته بسرعة

No FLASH Syrien 14.08.2011 Latakia Hafen Küste Assad Aufstand
أحياء في مدينة اللاذقية كانت هدفا لقصف الدبابات والزوارق الحربيةصورة من: AP Photo / SHAMSNN

ويتابع صدقي بأنه لا يمكن الآن الحوار مع النظام من حيث المبدأ، ولكن يمكن التفاوض معه حول خروج آمن لأن بيده رهائن يهدد بقتلهم. ويمكن التفاوض على "خروج آمن للرئيس وأسرته ليخرج ويترك سوريا لأهلها حسبما أفادت تقارير صحفية اسبانية".

دولياً أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه سيكون من الأفضل والأكثر فاعلية أن تقوم تركيا والسعودية بدعوة الرئيس السوري إلى التنحي بدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بذلك. وقالت كلينتون إن تركيا والعربية السعودية ودولا أخرى لها تأثير على بشار الأسد أكثر مما لدى الولايات المتحدة التي "بالكاد تقيم علاقات مع سوريا". وردا على سؤال حول ما إذا كان على إدارة أوباما أن تدعو بشكل حازم إلى رحيل الرئيس السوري قالت إنها "تؤمن بالنتائج أكثر مما تؤمن بالخطابات".

أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال إن الرئيس السوري بشار الأسد "يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فورا". كما أعرب هيغ عن شعوره بـ "الصدمة إزاء القمع الحالي الذي يتعرض له المدنيون من قبل الحكومة".

كما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أنها طالبت الاتحاد الأوروبي بتجميد أموال شركات نفط وغاز سورية عامة والبنك المركزي السوري إلى أن يوقف نظام الرئيس بشار الأسد انتهاكاته الفادحة لحقوق الإنسان بحق مواطنيه. وأكدت المنظمة في بيان أنها وجهت في 12 آب/ أغسطس رسالة إلى الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دوله الأعضاء تحثهم على "تجميد ممتلكات الشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز والبنك المركزي السوري".

(ع.ج/ دويتشه فيله، آف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات