كلاب الدشهند الألمانية ...من عالم الشهرة إلى شبح الانقراض
٦ سبتمبر ٢٠٠٨يقول مربو الكلاب في ألمانيا إن ما يحدث هو أسوأ السيناريوهات الممكنة بالنسبة للكلاب من سلالة الدشهند، حيث إن الألمان فقدوا الاهتمام بتملكها بعد أن ظلت تربيتها لوقت أحد المشاهد المألوفة في الشوارع الألمانية مثل السراويل القصيرة الجلدية ذات الحمالات وسيارات الخنفساء الشهيرة من إنتاج فولكس فاجن. ومثلما اختفت السيارة البيتلز (الخنفساء) فقد أصبحت كلاب الدشهند موضة قديمة في طريق الاندثار.
وانخفضت مواليد هذه السلالة بنسبة 40 بالمائة خلال العشرة أعوام الماضية إلى 7120 كلبا في العام وذلك وفقا لبيانات نشرت هذا الشهر. وهناك حاليا أقل من 50 ألف كلب من هذا النوع على مستوى ألمانيا. ويقول "اتحاد الكلاب الألماني" إن هذا العدد يقل بأكثر من عشرة آلاف حيوان عن عدد كلاب الدشهند قبل 10 أعوام، مشيرا إلى زيادة مقلقة في أعداد الكلاب من غير ذات الأصل الألماني مثل كلاب تشيهواهوا وهي من السلالات النادرة أو كلاب المعابد التبتية.
تغير الأذواق أدى إلى تراجع الإقبال على الدشهند
ويبدو أن المزاج العام يتجه نحو امتلاك الكلاب الصغيرة للغاية. ويلاحظ ديتر هونسليك رئيس رابطة مربي فصيلة الدشهند الألمانية أن "هناك حاليا الكثير من الفصائل الجديدة الشهيرة في ألمانيا أكثر مما كان عليه الحال قبل 30 عاما عندما كان الدشهند تميمة لأولمبياد ميونيخ لعام 1972. ويقول هونسليك إن "الناس يرون باريس هيلتون تمسك بكلب تشيهواهوا أو يشاهدون أفلاما مثل /شقراء فجأة/ تظهر فيها كلاب تشيهواهوا ويعتقد الناس أنها كلاب لطيفة وفجأة يريد الجميع اقتناءها". وأضاف أن "سلالات الكلاب عرضة لتغير الأذواق والميول"، مشيرا إلى أنه في الخمسينيات من القرن الماضي كان هناك طلب على الكلاب من فصيلة "كوكر" الاسبانية لأنهم رأوا فيلما يدور حولها. وفي التسعينيات زاد الطلب على كلاب "كولي" بسبب عرض مسلسل "الكلبة لاسي" على التلفزيون.
وكانت كلاب الدشهند هي الأشهر في ألمانيا في السبعينيات والثمانينيات وبعدها فصيلة الكلب الشيبرد الألماني. لكن الشيبرد أخذ الصدارة في التسعينيات بعد أن لعب كلب من هذه الفصيلة دورا في مسلسل الجريمة "المفتش ركس" والذي وزع في كل أنحاء العالم ومازال يعرض في نحو 25 دولة.