قوات نجل الرئيس اليمني تخوض حرباً شرسة ضد المطالبين برحيل أبيه

قتل 23 مسلحا قبليا يمنيا في معارك عنيفة جرت ليل الاثنين الثلاثاء مع الحرس الجمهوري في منطقة أرحب شمال شرق صنعاء، وفق مصادر قبلية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "23 من مقاتلينا قتلوا في مواجهات عنيفة جرت ليلا مع الحرس الجمهوري" في أرحب، في حصيلة أكدتها لفرانس برس مصادر قبلية أخرى.

ولم يصدر تعليق رسمي من قبل السلطات الحكومية على هذه الأنباء، غير أن موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم قال إن "الجيش في أرحب صد هجوماً مباغتاً لمجاميع مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي وأحزاب اللقاء المشترك وجامعة الإيمان" (الإسلامية)، في إشارة إلى أحزاب المعارضة البرلمانية الرئيسية التي تضغط لتنحي صالح.

وتخوض قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد على عبدالله صالح، قتالا شرسا ضد القبائل المناهضة للرئيس صالح في منطقة أرحب، اُستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك سلاح الطيران وفقا لمصادر قبلية وحكومية. كما تخوض قوات الحرس الجمهوري قتالا عنيفا في مناطق أخرى من اليمن، كمنطقة نهم في محافظة صنعاء ومحافظة تعز، مع مسلحين معارضين للنظام ومؤيدين لثورة الشباب.

وكانت مواجهات مسلحة قد اندلعت أمس الاثنين لأول مرة بين قوات الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الأولى التي تؤيد الثورة المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح ويتولى قيادتها القائد المنشق علي محسن الأحمر في العاصمة صنعاء. وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن هجمات متفرقة استمرت لمدة ثلاث ساعات تقريبا، على بعد بضعة وجرى خلالها استخدام الأسلحة الثقيلة. وأوضح المصدر أن جنديا تابعا للفرقة المدرعة الأولى قُتل خلال المواجهات مع قوات الحرس الجمهوري بالإضافة إلى مدني. ووقعت المواجهات بالقرب من "ساحة التغيير" التي يعتصم فيها آلاف الشباب منذ أكثر من نحو سبعة أشهر مطالبين بـ"رحيل" الرئيس صالح وبتغير النظام. وتتولى الفرقة المدرعة الأولى، التي تنتشر في جزء من شوارع العاصمة اليمنية، حماية المعتصمين من هجمات القوات الحكومية.

يذكر أن عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا الأحد الماضي إلى شوارع صنعاء للتنديد بهجمات قوات الحرس الجمهوري على المدنيين في منطقتي أرحب ونهم في صنعاء وفي محافظة تعز، حسب وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ). ونظم المتظاهرون العديد من المظاهرات خلال شهر رمضان لتأكيد موقفهم وإصرارهم على تغيير نظام الرئيس على عبد الله صالح الذي يتعافي حاليا في السعودية بعد تلقيه العلاج من إصابات تعرض لها في تفجير غامض ومثير للجدل في المجمع الرئاسي في حزيران/يونيو الماضي.

وفي جنوب البلاد نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن أربعة عناصر في مجموعتين متطرفتين متناحرتين قُتلوا وجُرح سبعة آخرون في اشتباكات اندلعت الاثنين في جعار بمحافظة أبين. والمجموعتان المتناحرتان هما ـ حسب الرواية الحكومية الرسمية ـ فصيل تابع لتنظيم القاعدة وفصيل آخر نأى بنفسه عن التنظيم.

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: شمس العياري