1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة السبع: شولتس يدعو حماس للموافقة على خطة وقف إطلاق النار

١٣ يونيو ٢٠٢٤

يواصل قادة مجموعة السبع أعمال قمتهم بجنوب إيطاليا. وناقشت القمة الحرب في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا. وطالب المستشار الألماني حماس بالموافقة على خطة بايدن للهدنة. كما اعتبر الدعم الجديد لأوكرانيا إشارة واضحة لبوتين.

https://p.dw.com/p/4h0xW
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث إلى الصحافيين خلال قمة مجموعة السبع الكبرى بجنوب إيطاليا (13/6/2024)
المستشار الألماني أولاف شولتس يقول خلال قمة السبع إن من المهم أن يطبق الجميع خطة الهدنة الأمريكية في غزة، التي دعمها مجلس الأمن الدولي. صورة من: dts Nachrichtenagentur/picture alliance

خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في إيطاليا اليوم الخميس (13 يونيو/ حزيران 2024)، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن قادة المجموعة يدعمون الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا حماس إلى الموافقة عليها.

وأكد شولتس للصحافيين أن مجلس الأمن الدولي يدعم بدوره الخطة الأمريكية و"من المهم أن يطبقها الجميع (...) نطلب إذن خصوصا من حماس أن تعطي موافقتها الضرورية".

ويجتمع قادة مجموعة السبع في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي في منطقة بوليا في جنوب إيطاليا، وتستمر القمة من الخميس إلى السبت المقبل. وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان. 

ومن جهتها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، "تأييدا بالإجماع لاقتراح الولايات المتحدة الهادف إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن وزيادة ملحوظة في المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة". وأضافت أن قادة المجموعة يؤيدون ايضا "جميع الجهود الهادفة إلى تجنب تصعيد في المنطقة".

بايدن يتهم حماس بإعاقة الهدنة

ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن حركة حماس لا تزال "حتى الآن العائق الأكبر" أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن في غزة. وصرح بايدن للصحافيين في قمة مجموعة السبع: "قدمت اقتراحا وافق عليه مجلس الأمن ومجموعة السبع والإسرائيليون، والعائق الأكبر حتى الآن هو حماس التي ترفض التوقيع رغم أنهم اقترحوا شيئا مماثلا".

وفيما دخل النزاع بين إسرائيل وحركة حماس شهره التاسع، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط في محاولة للتوصل إلى هدنة على أساس المقترح الذي كشف عنه بايدن في نهاية أيار/مايو.

وسبق لمجموعة السبع أن أعلنت تأييدها لهذا المقترح إلا أن حماس طرحت تعديلات عليه اعتبرها بلينكن الأربعاء "قابلة للتنفيذ". ولم تكشف إسرائيل رسميا عن موقفها.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

قادة مجموعة السبع في صورة جماعية في قمتهم بإيطاليا (13.06.2024).
سبق لمجموعة السبع أن أعلنت تأييدها لهذا المقترح إلا أن حماس طرحت تعديلات عليه اعتبرها بلينكن الأربعاء "قابلة للتنفيذ".صورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance

شولتس: لا يمكن لبوتين أن يأمل الفوز بالحرب

وأعرب المستشار الألماني عن اعتقاده بأن المساعدات الجديدة التي أقرتها مجموعة السبع لأوكرانيا بمليارات الدولارات، تعد "إشارة واضحة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال اجتماع المجموعة في إيطاليا، قال شولتس الخميس: "لدى الرئيس الروسي خطة واضحة تماما، فهو يريد مواصلة حربه حتى يتخلى الجميع عن دعم أوكرانيا. وهذه الخطة فشلت اليوم".

وأضاف السياسي، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن "هذا التعهد سيمكن الأوكرانيين من مواصلة الدفاع عن أنفسهم ضد المعتدين الروس. وهو إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي بأنه لا يستطيع الاعتماد على مرور الوقت لحل هذه القضية لصالحه".

ورأى المستشار الألماني أنه لا يمكن لبوتين أن يأمل في الفوز بهذه الحرب بسبب المشاكل المالية لدى داعمي أوكرانيا، مضيفا: "لن يتمكن من ذلك. وبالتالي، فإن هذا بالتأكيد يعد خطوة تاريخية للغاية". 

ويشار إلى أن الدول الصناعية الرائدة اتفقت خلال قمتها المنعقدة في جنوب إيطاليا على حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا، سيتم تمويلها من عوائد الفوائد على الأصول الحكومية الروسية المجمدة.

زيلنسكي يطالب بمزيد من المساعدات

واستقبل قادة مجموعة السبع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحفاوة الخميس في إيطاليا. وقال زيلينسكي خلال الاجتماع مع قادة السبع: "من الصحيح أن تكون روسيا هي التي تدفع"، مطالباً بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حالياً لأسباب قانونية.

وأمام احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وانعدام اليقين بشأن تداعيات انتخابه على أوكرانيا، تسعى مجموعة السبع إلى ضمان تمويل مساعداتها العسكرية لكييف.

ومن المتوقّع أن يركز قادة مجموعة السبع الجمعة على التوترات التجارية والسياسية مع الصين الداعمة لروسيا، والتي يندّد الأميركيون والأوروبيون بطاقتها الصناعية الفائضة التي تؤدي إلى إغراق أسواقهم بالمنتجات المدعومة المنخفضة التكلفة.

ص.ش/أ.ح/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)