1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضايا العربية في الصحف الألمانية 2008/09/21

إعداد: عبد العزيز مجاهد٢١ سبتمبر ٢٠٠٨
https://p.dw.com/p/FMAe


الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط بعد انتخاب تسيبي ليفني رئيسة لحزب كاديما الحاكم في إسرائيل، وعودة الجدل حول دور المخابرات الألمانية في حرب العراق، من ابرز القضايا العربية التي استحوذت على اهتمام الصحف الألمانية خلال الأسبوع المنصرم.

صحيفة فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج Frankfurter Allgemeine Zeitung علقت على الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي السفارة الأمريكية في صنعاء وأسفر عن مقتل سبعة عشر شخصا، والذي تبنته جماعة الجهاد الإسلامي في اليمن التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة:

"يعتبر هذا الهجوم حلقة في سلسلة أعمال عنف سبقته. وفي بلد مثل اليمن تصعب بشكل خاص السيطرة على تنظيم القاعدة أو حتى القضاء عليه. إن الهدف من هذه الهجمات هو إجبار الأمريكيين على مغادرة اليمن والنيل من الرئيس اليمني أيضا وإظهاره كعميل لأمريكا. بيد أنه من المؤكد أن واشنطن لن تلبي مطالب الإرهابيين وترحل عن اليمن. كما أن الهجمات الإرهابية لن تضعف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ولا بد من حماية اليمن من المتطرفين والمتعصبين ، نظرا لموقعه الاستراتيجي الهام بين آسيا وإفريقيا."

وعن مدى تأثير انتخاب وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رئيسة لحزب كاديما على عملية السلام في الشرق الأوسط، كتبت صحيفة برلينر تسايتونج Berliner Zeitung:

"لم تساهم ليفني في تقريب المواقف بين إسرائيل والجانب الفلسطيني في مفاوضات السلام منذ أنابوليس فحسب، وإنما ازدادت معها الفرص في تقوية موقف دعاة السلام في إسرائيل. بيد أن استغلال هذه الفرص لن يتم في القدس ورام الله فقط، وإنما في الولايات المتحدة وأوروبا أيضا".

عاد الجدل في الأوساط السياسية الألمانية من جديد حول دور ألمانيا في حرب العراق على ضوء تحقيقات اللجنة البرلمانية في المهام التي كان يقوم بها جهاز الاستخبارات الألماني في بغداد إبان الحرب، وما إذا كان قد سرب معلومات عسكرية إلى الجيش الأمريكي. عن ذلك كتبت صحيفة دي فلت Die Welt:

"ساهمت ألمانيا في حرب العراق، ليس من خلال عمليات عسكرية، وإنما بتقديم دعم سياسي؛ فالحكومة الألمانية السابقة سمحت لأمريكا باستخدام المجال الجوي الألماني، ووضعت تحت تصرفها دبابات مجهزة للتصدي لأسلحة الدمار الشامل، كما كلفت جنودا ألمان بحراسة المعسكرات الأمريكية. يضاف إلى ذلك أن المعلومات التي جمعها اثنان من عملاء المخابرات الألمانية في بغداد لم تكن بالدرجة الأولى لتحديد الأهداف غير العسكرية، وإنما كانت أيضا ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمخابرات الأمريكية. كل هذا يعني أن ألمانيا لم تكن محايدة في هذه الحرب رغم معارضتها الصريحة لها".