1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف واشتباكات في دمشق وريفها وآموس تزور سوريا ولبنان

١٣ أغسطس ٢٠١٢

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض الأحياء في دمشق تعرضت فجر الاثنين لقصف مصدره القوات النظامية، ورافقته حملة اعتقالات ومداهمات. ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تزور سوريا الثلاثاء لبحث سبل مساعدة المدنيين.

https://p.dw.com/p/15oex
صورة من: dapd

تعرضت بعض الأحياء في جنوب دمشق والبلدات في الريف المتاخم لها فجر اليوم الاثنين (13 آب/ أغسطس 2012) لقصف مصدره القوات النظامية ترافق مع اشتباكات، وارتفعت حصيلة العمليات العسكرية في دمشق وريفها خلال الساعات الـ48 الماضية إلى 48 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب المرصد فإن القتلى هم 39 مدنياً و12 مقاتلاً معارضاً، فيما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات.

وقال المرصد في بيانات متتالية منذ منتصف الليل إن حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم ما أدى إلى مقتل مقاتلين معارضين اثنين.

حملة مداهمات واعتقالات

وبسحب المرصد فإن القصف المستمر منذ أيام شمل بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. وقتل في هذه العمليات الاثنين اثنا عشر شخصاً، هم عشرة مدنيين ومقاتلان. كما أفاد المرصد هذا الصباح عن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع إطلاق نار.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أنه تم توقيف 21 شخصاً على الأقل. وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة اعتقالات من هذا النوع، لكنها المرة الأولى بهذا الحجم.

من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها إن قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات بـ"تفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم". وأشارت إلى "إغلاق كافة منافذ دمشق القديمة وإقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية". وتنفذ بعض المحال التجارية في العاصمة إضراباً احتجاجاً على ممارسات النظام.

epa03351290 An undated handout TV grab made available on 08 August 2012 by the official Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian government soldiers during clashes with the alleged armed rebel groups in Salaheddine district in Aleppo, Syria. Fierce battles continued to grip most areas of the northern city of Aleppo 08 August, as Syria's government said that its troops had made significant gains - a claim denied by rebels. Mustapha al-Mustapha, a Free Syrian Army commander inside the rebel-held Salaheddine neighborhood, said battles are still raging at the entrance of the embattled district. The district of Salaheddine in southern Aleppo has been the scene of fierce fighting between President Bashar al-Assad's forces and rebels for two weeks now. HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES +++(c) dpa - Bildfunk+++
أفاد المرصد هذا الصباح عن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع إطلاق نار.صورة من: SANA

أما في حلب فقد ذكر عبد الرحمن أن المقاتلين المعارضين شنوا فجر اليوم "هجوماً على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم". وأشار إلى ان "الاتصالات صعبة جداً مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة". إلا أنه تحدث عن استمرار "الاشتباكات في حي صلاح الدين (جنوب غرب) الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة".

من جانب آخر ذكر مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس أن قوات النظام "تتقدم الآن في اتجاه حي السكري في جنوب المدينة والقريب من صلاح الدين". ووصفت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات الأحد حي السكري بأنه "المعقل الثاني للمسلحين" في المدينة.

ويصعب التحقق من مصادر مستقلة عن المعلومات الواردة من سوريا بسبب الأوضاع هناك ومنع السلطات السورية الصحافة الأجنبية والمستقلة من تغطية الأحداث.

فاليري آموس تزور سوريا

هذا وجاء في بيان للأمم المتحدة اليوم الاثنين أن فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستزور سوريا غداً الثلاثاء لبحث سبل زيادة المعونات الطارئة للمدنيين المحاصرين وسط الصراع الدائر هناك. وأضاف البيان أن آموس ستزور أيضاً لبنان، حيث ستلتقي بأسر سورية فرت من القتال وتجري محادثات حول تقديم العون للعدد المتزايد من اللاجئين. وجاء في البيان "تهدف الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام إلى جذب الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور في سوريا وأثر الصراع على الناس سواء الذين مازالوا في سوريا أو الذين فروا لبلدان أخرى منها لبنان".

U.N. humanitarian chief Valerie Amos attends a joint press conference with Syrian Health Minister Wael al-Halki, unseen, at the Health Ministry in Damascus, Syria, Thursday, March 8, 2012. The U.N. humanitarian chief says she was "struck" by the significant devastation she saw in a shattered district of Syria's central city of Homs. Valerie Amos told reporters in Damascus on Thursday that the Baba Amr neighborhood in Homs is "completely destroyed." (Foto:Muzaffar Salman/AP/dapd)
آخر مرة زارت فيها آموس سوريا في آذار/ مارس.صورة من: AP

وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال بيان الأمم المتحدة "يقدر الآن أن مليونين تضرروا من الأزمة وأكثر من مليون نزح داخلياً بسببها". وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن هناك نحو 150 ألف لاجيء سوري مسجلين في العراق والأردن ولبنان وتركيا منذ بدء الصراع قبل 17 شهراً.

وكانت آخر مرة زارت فيها آموس سوريا في آذار/ مارس لطلب دخول غير مقيد لموظفي الإغاثة للمناطق الأكثر تضرراً من الصراع. وحصلت على اتفاق مع الحكومة بإجراء تقييم مشترك لكنه محدود للوضع الإنساني في البلاد.

وقال مسؤول من الأمم المتحدة الشهر الماضي إن المنظمة الدولية تسعى إلى توسيع نطاق عمليات الإغاثة في سوريا لكن رغم الحاجة المتزايدة ترفض السلطات منح تأشيرات دخول لموظفي الإغاثة الغربيين. واضطرت الأمم المتحدة، نظراً للمخاطر الأمنية المتصاعدة، إلى سحب بعض من موظفي الإغاثة الأجانب من سوريا أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي. واعتمدت على الهلال الأحمر العربي السوري في توزيع المساعدات بما في ذلك حصص غذاء على 542 ألفاً في تموز/ يوليو وهو أقل كثيراً من العدد المستهدف وهو 850 ألفاً.

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات