1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف جوي عنيف على حلب وسقوط عشرات الضحايا

٢٤ سبتمبر ٢٠١٦

تعيش مدينة حلب واقعا قاسيا في ظل قصف جوي عنيف ومتواصل أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، والجيش السوري يعلن بدء هجوم على الأحياء الشرقية لكن العملية البرية لم تبدأ بعد، نافيا استهداف المدنيين.

https://p.dw.com/p/2QY8K
Syrien Aleppo - Mitglieder der Civil Defense retten Kinder nach Luftangriff
صورة من: Reuters/S. Kitaz

تتواصل الغارات التي تنفذها طائرات حربية سورية وروسية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي منذ إعلان الجيش السوري بدء هجوم على هذه الأحياء، متسببة بمزيد من الحرائق وسقوط الأبنية والضحايا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (24أيلول/ سبتمبر 2016) وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الأحياء الشرقية من حلب، ثاني أكبر المدن السورية (شمال)، إن القصف الجوي كان شديدا جدا خلال الليل وهذا الصباح على أحياء عدة في شرق حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوم الجيش السوري على منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة أسقط 25 قتيلا على الأقل اليوم السبت. وأعلن الجيش السوري عن هجوم كبير جديد على المنطقة مساء يوم الخميس وقتل خلاله العشرات في قصف شرس.

وكان المرصد، المقرب من المعارضة السورية، قد أحصى الجمعة 47 قتيلا بينهم سبعة أطفال "في ضربات للطائرات المروحية السورية وغارات للطائرات الروسية على أحياء القاطرجي والكلاسة والأنصاري والمرجة وباب النيرب والصاخور والمعادي وبستان القصر وطريق الباب والفردوس وغيرها في القسم الشرقي من مدينة حلب".

وصرح الدفاع المدني في الأحياء الشرقية أن "هناك سيارتي إطفاء فقط لا تزالان تعملان في كل الأحياء الشرقية، وبات تنقل سيارات الإسعاف صعبا جدا خصوصا في الليل". وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن حجم الدمار كبير جدا في الشوارع جراء الغارات وتسبب الركام بفصل الأحياء عن بعضها.

كما تحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن "صواريخ جديدة" تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه "الهزة الأرضية". وقال المراسل ان تأثيرها مدمر، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة "بعمق خمسة أمتار تقريبا" شاهدها في بعض أماكن سقوط الصواريخ.

‭‭ ‬‬وقال مسؤولون بالمعارضة إن الضربات الجوية المكثفة صباح اليوم السبت أصابت أربع مناطق على الأقل في الشرق الذي تسيطر عليه المعارضة والذي يقيم به أكثر من 250 ألف نسمة. ويقول سكان إنه يجري استخدام أسلحة أكثر تدميرا من أي أسلحة استخدمت في المنطقة من قبل وإن مباني كثيرة انهارت تماما.

 

ويتزامن التصعيد مع فشل الجهود الدبلوماسية في نيويورك في إعادة إرساء هدنة انتهت الاثنين بعد أسبوع من تطبيقها في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أميركي روسي. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إحياء وقف إطلاق النار في سوريا يتوقف على كل الأطراف المعنية وليس فقط على "التنازلات الروسية أحادية الجانب".

وأضاف في مقابلة مع برنامج (فستي اون ساترداي) التلفزيوني الإخباري "لا يسع المرء الحديث عن إحياء وقف إطلاق النار إلا على أساس جماعي."

وأعلن الجيش السوري بدء هجوم على الأحياء الشرقية في حلب التي يحاصرها منذ شهرين تقريبا، وأوضح مصدر عسكري الجمعة أن العملية البرية لم تبدأ بعد، إنما العمليات حاليا تركز على "الاستطلاع والاستهداف الجوي والمدفعي". ويقول الجيش السوري إنه يستهدف مواقع المعارضة بالمدينة وينفي ضربه مدنيين.

ع.أ.ج / ع ج م (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد