قراء DW: "الغرب مسؤول عن ظهور الحركات الدينية المتطرفة"
٢٠ ديسمبر ٢٠١٤مظاهرات حركة "بيغيدا" التي ظهرت مؤخرا في مدن ألمانية عدة، وخاصة في دريسدن شرق ألمانيا، أثارت رودد فعل كبيرة سواء في أوساط السياسيين أو في وسائل الإعلام، كما تفاعل معها قراء DWعربية بشكل كبير. DW عالجت الموضوع من عدة جوانب، وطرحت تساؤلا عن دور العنف "الداعشي" في ظهور الحركات المعادية للأجانب، وخاصة المسلمين، في أوروبا. وتعليقا على ذلك كتب القارئ Jimmy Phoenix، معلقا على صفحة DW على الفيسبوك: "والله لا يزيد المتطرف تطرفا ولا العنيف عنفا إلا هكذا حركات وهكذا أخبار. بربكم لو شعر الإنسان بأمان دون تمييز أو خطر، أيوجد ما يحثه أو يدفعه لارتكاب الجرائم بحق نفسه وبحق الإنسانية؟ ألا يعد هذا الشكل من أشكال التظاهر وهذه الكراهية إرهابا؟ ألم يكن قتل الصيدلانية المصرية في ألمانيا في أعوام سابقة عملا إرهابيا؟ أم يتطلب العمل الإرهابي ملثم أحمق لا يجيد العربية يحز الرقاب ويدعي زورا الإسلام؟".
وبنفس السياق حمّل القارئ Thawabet Libya الأوروبيين المسؤولية عن ظهور الحركات الدينية المتطرفة، فقال: "أذكر الأوروبيين أن الحركات الدينية ظهرت في عواصمهم وتطورت وفرّخت حركات أخرى من الإخوان إلى الجهاديين إلى التكفيريين. كلهم تم استنباتهم في عواصم الغرب لاستخدامهم في حروبهم العالمية الباردة والساخنة. وأكبر دليل الحرب ضد روسيا بدأت بطالبان الدينية، ثم أخرجوا لنا القاعدة وتلاها داعش. كل هؤلاء الجيل الرابع من الحروب بأيدي الغير".
القارئ Hasan Ibrahim بيّن أن "حركة "بيغيدا" لا تعادي المسلمين فقط، وإنما جميع الأجانب وأصحاب الشعر الأسود أو البشرة السمراء".
من جانبه رأى AbdelKareem K Hameed أن المشكلة تكمن في "التراث الإسلامي السلفي، الذي يحتاج لمراجعة ونقد ﻷنه ينتج الإرهاب. والمشكلة لديه المال الخليجي".
بدوره، تساءل Khalid Qasim: "ماذا سيفعل المسلمون إذا قرر اليهود أو المسيحيون نشر ديانتهم في البلاد ذات الأغلبية المسلمة سواء كان العربية أم غيرها بشكل علني مثلما يفعل المسلمون ذلك. علما وباعتراف المسلمين أن هذه الديانات سماوية أي من عند الله؟". ثم يضيف القارئ مجيبا: "إن أردتم الجواب فهو قطع الرقاب وبأمر من الله!! سيكون هذا هو الرد، ولن تكون لا مظاهرات سلمية وإن كانت هناك فهي ستنادي بالموت حتما. بمعنى سواء اعتبرتم المسلم الخارج عنه مرتدا أو المبشر لغير الدين يسيء للإسلام فحكمه القتل، وبهذا فإن الغرب الذي تسمونه كافرا أفضل وأرحم منكم وهو قادر على قتلكم وإبادتكم ولكنه لا يفعل لأنه يخاف الله بعكسكم. ولن يؤذي بشرا بغض النظر عن دينه إن لم تسمموا وتلوثوا مجتمعهم الذي كافح و ناضل ودفع شهداء. ولحد الآن نستمتع بما قدموه لنا كبشر لكي يصلوا إلى هذه المرحلة المتطورة من الإنسانية".
السجال الأوروبي – التركي
اعتقال الشرطة التركية لصحافيين معارضين للحكومة، أثار ردود فعل سياسية ناقدة، وخاصة من الاتحاد الأوروبي. هذه الانتقادات رد عليها المسؤولون الأتراك، وخاصة الرئيس اردوغان، الذي قال: "أوروبا لا يمكنها أن تعطي تركيا درسا في الديمقراطية"، مضيفا: "على الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى نفسه في المرآة". حول هذا الموضوع كتب القارئ Ahmed Reda: "وأيضا تركيا لا يمكن أن تعطي مصر درسا في الديمقراطية. فلتنظر تركيا في المرآة".
كما علّق Captin Sparrow بالقول: "اردوغان يرمى معارضيه في السجون، وقوات الشرطة التركية قتلت المتظاهرين في المظاهرات في تركيا، وفى نفس الوقت ينتقد الاتحاد الأوروبي وينتقد زميله الديكتاتور السيسي".
أما القارئ خالد أحمد عبد ربه من اليمن، فعلق على الموضوع برسالة طويلة أرسلها إلى بريد التحرير، نقتبس منها:
"إنه لمن المعيب جدا أن يكون الاتحاد الأوروبي عاجزا عن حل قضية أوروبية مثل قضية أوكرانيا، ويقوم بقبول في عضويته دول مثل اليونان ورومانيا وبولندا وبلغاريا ودول البلطيق الثلاث في سنتين، بينما يماطل تركيا منذ خمسين عاما؛ وجميع هذه الدول تفتقد إلى الحريات وتنتهك حقوق الإنسان دون رد".
وأضاف خالد عبد ربه: "كما أن الإتحاد الأوروبي يدعم دول متطرفة في الشرق الأوسط مثل النظام المصري الذي أطاح بثورة 25 يناير/ كانون الثاني. وانقلب على الشعب المصري المظلوم وتم سجن جميع التيارات السياسية الحرة. كما أن دول الإتحاد الأوروبي تدعم دول الخليج إيران و السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان، مع علمها بأن هذه الدول مصدر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط".
ورأى خالد عبد ربه أن لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مزايا عدة لأوروبا وهي: "إن انضمام تركيا إلى الإتحاد سوف يزيده قوة، ويدفع بالعلاقات الدولية إلى تفاهمات وحلول مع العالم الإسلامي، ويحد من الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. ينبغي على الإتحاد الأوروبي أن يقوم بمراجعات في هيكليته وأسس الاتفاقيات التي قام عليها قبل أن ينهار من داخله".
موقف الاتحاد الأوروبي من حماس
وفي موضوع آخر، أثار قرار القضاء الأوروبي – قضى بـ"شطب اسم حركة حماس من لائحة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي بسبب خلل إجرائي مع إبقاء تجميد أصولها في أوروبا" – أثار هذا القرار الكثير من التعليقات. القارئ Mohammed Nabil كتب: "بعد كل الإدانات الأوروبية للحروب المتوالية من إسرائيل على غزة، لماذا لم يدرجوا إسرائيل كجماعة إرهابية ؟ عليهم أن يسألوا أنفسهم قبل أن تظهر عندهم داعش ويكونوا هم صانعي الجماعات التي يسمونها إرهابية".
وفي ذات الاتجاه، قال: Mahmoud Nassar "حركة المقاومة الإسلامية تدافع عن شعبها. القانونيون في الغرب أيقنوا الحق الفلسطيني والسياسيون ينكرونه".
أما Chakil Abdellah فكان له رأي مختلف: "لا يجوز الشك في أن حماس منظمة إرهابية".
القبض على رجال في مصر بتهمة المثلية الجنسية
ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات المصرية عن القبض على رجال بتهمة "المثلية الجنسية". وفي الأسبوع الماضي أوقفت الشرطة المصرية 33 رجلا، متهمة إياهم بذلك. وتعليقا على هذا النبأ الذي أوردناه، كتبت أمل جوهري، في رسالة بعثت بها بالبريد الإلكتروني إلى بريد التحرير: " هذه القضية بالذات ليست قضية مثليين، بل قضية دعارة. لا تخلطوا بين قضايا المثليين وقضايا الدعارة".
وحاولت أمل التفريق بين المثلية والدعارة، معتبرة أن المثلية أمر فيه التزام: "المثلية هي الحب بين شخصين من نفس الجنس وارتباط بين الشخصين والتزام وبناء حياة مشتركة وليس ممارسة جنس في حمام عام، أظن حتى لو كان المكان يجمع نساء ورجال ليسوا مثليين سوف تقوم الحكومة المصرية بالقبض عليهم و تسميها قضية دعارة".
DW (ف.ي)
تنويه: هذه حلقة خاصة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.