1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتيلان وعدد من الجرحى في اليمن والثوار يعلنون خطة للزحف نحو قصر الرئاسة

١١ مايو ٢٠١١

قتل متظاهران وجرح عدد آخر برصاص قوات الأمن أثناء محاولة تفريق اعتصام معارض في مدينة تعز اليمنية، جاء ذلك غداة إعلان برنامج تصعيدي لشباب الثورة للزحف نحو قصر الرئاسة. والطيران يقصف مناطق قبلية مناهضة لصالح.

https://p.dw.com/p/11DVK
شباب الثورة يدعون لزحف سلمي نحو المؤسسات السياسية الحكوميةصورة من: picture alliance/dpa

أطلقت قوات الأمن اليمنية اليوم الأربعاء (11 مايو/ آذار) النار لتفريق متظاهرين يعتصمون منذ مساء السبت في مدينة تعز اليمنية (250 كلم جنوب صنعاء). وقال مصدر طبي لفرانس برس إن متظاهران قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء إطلاق النار. وبذلك، يرتفع إلى سبعة عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ الأحد في تعز ثاني مدن البلاد التي تحولت إلى معقل حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح. وبعد مقتل المتظاهر، نزل آلاف إلى الشوارع وتجمعوا أمام دوائر حكومية بحسب شهود عيان.

ويأتي تصعيد قوات الأمن والجيش من عملياتها لما تقول إنهم يفرضون العصيان المدني بالقوة ويقطعون الطرقات، وفقا لموقع نيوز يمن الإخباري المستقل. وحسب مصادر للموقع المذكور في عين المكان فقد أطلق أفراد أمن شرطة الجديري النار باتجاه المحتجين بصورة كثيفة، فيما قام الشباب بإغلاق فرعي الخدمة المدنية والنفط وتمزيق صور الرئيس التي عليها، وكتبوا عليها بالطلاء " مغلق من قبل الشعب". وقد انسحبت قوات الأمن بعد ذلك إلى أطراف الشارع المجاور لساحة الاعتصام بعد تدفق جماهيري إلى الساحة لمساندة المعتصمين، حسب المصدر.

وبذلك يرتفع إلى ستة عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ الأحد في تعز ثاني مدن البلاد التي تحولت إلى معقل حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح. وأوقعت عمليات قمع حركة الاحتجاج المطالبة برحيل صالح ما لا يقل عن 159 قتيلا منذ نهاية كانون الثاني/يناير وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى عدة مصادر.

تصعيد واستعداد ليوم الزحف نحو قصر الرئاسة

من ناحية أخرى أعلنت "المنسقية العليا للثورة اليمنية" في ساحة التغيير بصنعاء عن برنامج تصعيد ميداني ينتهي بالزحف نحو القصر الجمهوري. وقالت المنسقية في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن البرنامج التصعيدي جاء "قطعاً لمسلسل اللعب على عامل الوقت والاستنزاف النفسي والمادي الممنهج للثورة والثوار من قبل طهاة المطبخ السياسي السلطوي"، مضيفة أن ذلك جاء أيضاً "تأكيداً على جدية الشعب الثائر في انتزاع حقوقه المنهوبة، واسترداد كرامته المسلوبة"، وفقا لما نشر على صفحة المنسقية ووسائل إعلام عدة.

ودعا المعتصمون المواطنين إلى التوجه إلى العاصمة ومراكز المحافظات لدعم الثوار والتجمع فيها استعدادا للتصعيد المرتقب. ودعت القيادية في الثورة الشبابية الشعبية أمس الشباب إلى الزحف السلمي نحو المؤسسات الحكومية مسلحين "بالورود".

مواجهات بين القبائل ومعسكر نجل الرئيس

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن رجال قبائل أن طائرات القوات الجوية اليمنية قصفت أمس الثلاثاء مناطق ريفية يطالب رجال القبائل فيها يتنحي الرئيس علي عبد الله صالح في علامة على أن العنف الذي يجتاح البلاد ربما يتصاعد. وقصفت الطائرات منطقة نهم شمالي العاصمة صنعاء. وقال ساكن إن أربعة على الأقل من رجال القبائل أصيبوا بجروح في الغارة. وقال رجال قبائل لرويترز إن الحرس الجمهوري الذي يتولى قيادته ابن صالح يحاول المرور عبر المنطقة القبلية في الطريق إلى محافظة حضرموت الساحلية التي تتمركز فيها وحدات منشقة من الجيش رفضت تسليم قيادتها للدولة وأعلنت تأيدها للثورة الشبابية. وقال رجال قبائل إن الطائرات توقفت عن القصف بعد بضع ساعات وإن الحرس الجمهوري اتفق مع رجال القبائل على عدم إرسال قوات إلى حضرموت، فيما ذكرت مصادر أخرى أن اللواء 101 التابع للحرس الجمهوري استسلم للقبائل بعد هروب قائده وترك الجنود يوجهون المعركة لوحدهم.

وشكت مصادر معارضة من انه يجري إرسال قوات إلى حضرموت لسحق الاحتجاجات هناك الأمر الذي دفع القبائل لمنعها من التحرك عبر مناطقها. وقال سكان إن رجال القبائل خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات صالح في الأسابيع الأخيرة.

( ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد