قتلى وجرحى في هجوم استهدف الوقف الشيعي في بغداد
٤ يونيو ٢٠١٢قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 65 آخرين بجروح في هجوم انتحاري ضد مقر الوقف الشيعي في بغداد. وقال مصدر طبي رسمي لوكالة فرانس برس إن "22 شخصا قتلوا في الهجوم وأصيب أكثر من 65 بجروح". وفيما تحدث مصدر طبي آخر عن مقتل أكثر من 22 شخصا في الانفجار الذي دمر بالكامل مبنى الوقف في منطقة المعظم وسط بغداد، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية أن عدد ضحايا الهجوم وصل إلى 18 قتيلا وأكثر من 60 مصابا.
بينما قال نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي لفرانس برس إن هناك قتلى "لا يزالون تحت الأنقاض (...) وعددهم كبير جدا"، مشيرا إلى أن القوى الأمنية وقوى الدفاع المدني "تعمل على انتشال الجثث من تحت أنقاض المقر".
وكان مصدر في وزارة الداخلية أعلن أن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مقر الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم". وأغلقت القوى الأمنية مكان الهجوم ومواقع قريبة منه، بينما تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال جثث الضحايا ونقل الجرحى إلى عشرات سيارات الإسعاف في المكان.
وقد أدانت كتلة "العراقية" بزعامة أياد علاوي الانفجار الذي استهدف مقر الوقف الشيعي، وقالت ميسون الدملوجي الناطق باسم "العراقية"، في بيان صحفي، إن العراقية " تدعو المواطنين إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على قوى الشر من التغلب على الإرادة الوطنية الصادقة كما يدعو ائتلاف العراقية الأجهزة الأمنية على تحمل مسئوليتها المهنية والأخلاقية في حماية المواطنين وتوفير الأمن ووضع حد لسفك الدماء".
وجاء هذا الهجوم بعدما أن أثار قرار الوقف الشيعي بتملك أوقاف مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) لاسيما مرقد الإمامين العسكري الذي تعرض للتفجير عام 2006، استياء قيادات سنية.
كما يأتي الهجوم فيما تستمر الأزمة السياسية في البلاد خاصة بعد دعوة عدة قيادات سياسية في البلاد لرئيس الوزراء نوري المالي بتقديم استقالته. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حث الأحد المالكي على تقديم استقالته "من اجل الشعب العراقي". ويقود التيار الصدري في التحالف الوطني الحاكم حملة لاستبدال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بأخر من التحالف الوطني ويؤيد هذه الدعوات كل من الكتلة العراقية والتحالف الكردستاني . و حثت كتلة "العراقية" بزعامة اياد علاوي اليوم الاثنين التحالف الوطني إيجاد بديل عن المالكي من اجل تجنب العراق المزيد من الأزمات.
(ي ب/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي