قتلى أمام قنصلية إيران والمتظاهرون يرفضون دعوة عبدالمهدي
٤ نوفمبر ٢٠١٩رد المحتجون العراقيون الإثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) على دعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المطالبة بـ"العودة إلى الحياة الطبيعية"، بمزيد من العصيان المدني، بعد ليلة عنف دامية خلفت قتلى من المتظاهرين أمام القنصيلة الإيرانية في محافظة كربلاء، التي تبعد 118 كلم عن جنوب بغداد.
وتجمع الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة الإثنين في وسط بغداد متحدين مناشدة عبد المهدي المتظاهرين مساء أمس الأحد تعليق حركتهم، التي قال إنها حققت أهدافها لكنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية. وأبدى استعداده للاستقالة إذا اتفق الساسة على بديل ووعد بعدد من الإصلاحات لكن المتظاهرين يقولون إن هذا ليس كافيا وإن على النخبة السياسية بالكامل أن ترحل.
قتلى أمام قنصلية إيران
واتخذت مسارات المظاهرات منحىً جديدا تمثل في الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء وإغلاق البوابات الخارجية لموانئ أم قصر التجاري والزبير وأبو فلوس بمحافظة البصرة. فيما ظهرت مجاميع جديدة من المتظاهرين قامت بقطع الطرق والشوارع لمنع الحركة ووصول موظفي الدولة وأصحاب المهن إلى أماكن عملهم.
وقالت مصادر أمنية وطبية الإثنين إن قوات الأمن العراقية فتحت النار على حشد من المحتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء خلال الليل مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وتجمع المحتجون أمام القنصلية في وقت متأخر الليلة الماضية وحرقوا إطارات السيارات ورددوا "إيران بره بره وكربلاء حرة حرة".
وأكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وهي جهة رسمية، أن نحو 12 آخرين أصيبوا بينهم أفراد من قوات الأمن. وذكرت المفوضية أن الحشد حاول اقتحام القنصلية. وقالت قوات الأمن إنهم حاولوا إحراقها.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية الاعتداء على القنصلية العامة الإيرانية وأكدت الوزارة، في بيان الإثنين على موقعها الإلكتروني، "التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر". وشددت على أن "أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه". كما أكدت على أن "مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين".
ص.ش/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)