1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قائد الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة "ستستمر عدة أشهر أخرى"

٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣

مع تصعيد الهجمات، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إن الحرب ستستمر "لعدة شهور أخرى"، والأمم المتحدة تعرب عن "قلقها البالغ" وتحث إسرائيل على "اتخاذ التدابير لحماية المدنيين"، وغوتيريش يعين سيغريد كاغ منسقة إنسانية لغزة.

https://p.dw.com/p/4ab1h
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي (11.10.2023).
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي يقول إنّ الحرب التي دخلت يومها الـ81 في قطاع غزة، "ستستمر عدة أشهر أخرى".صورة من: IDF/UPI/IMAGO

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي الثلاثاء (26 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، أن الحرب التي دخلت يومها الـ81 ضد حركة حماس في قطاع غزة، "ستستمر عدة أشهر أخرى".

وقال هليفي في مؤتمر صحافي بعد تفقده جنوداً في القطاع إن "أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها. الحرب ستستمر عدة أشهر أخرى وسنعمل بأساليب مختلفة حتى يتم الحفاظ على الإنجاز لفترة طويلة". وأضاف "لا توجد حلول سحرية، ولا توجد طرق مختصرة... عندما يتعلق الأمر بتفكيك شامل لمنظمة إرهابية، سوى الاصرار الحازم على القتال".

واعتبر هليفي أن الجيش "يقترب من استكمال تفكيك الكتائب التابعة لحماس في شمال قطاع غزة"، متابعا "والآن نركز جهودنا في جنوب قطاع غزة" وتحديدا مدينة خان يونس والمخيمات المركزية.

تأتي هذه التصريحات تزامنا مع اجتماع جديد بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان لمناقشة الصراع في غزة، حسبما أعلن عن ذلك البيت الأبيض الأمريكي.

وتتوعد إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس في أعقاب هجوم غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل فيه 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين، كما اختطف أزيد من 240 رهينة، وفق أرقام إسرائيلية رسمية. فردّت إسرائيل بهجوم وحصار شاملين على القطاع، مما أدى لتدمير معظمه.

وحسب السلطات الصحية التابعة لحماس قتل ما يقرب من 21 ألفا من الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما يقدر أعداد المفقودين بالآلاف مع جرح أزيد من 50 ألفا آخرين. ونزح تقريبا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

الأمم المتحدة تعرب عن "قلقها البالغ"

وعلى الرغم من النداءات العالمية لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا، وسط مخاوف من احتمال توسع نطاق الصراع جراء الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية والقوات المتحالفة مع إيران، إلا أن مجلس الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يصر على "مواصلة القتال حتى النصر".

وقد أعلن الأخير يوم أمس الاثنين عن تصعيد الهجمات، بينما أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن "قلقها البالغ"، خاصة في ظل القصف المتواصل لوسط قطاع غزة، والذي تسبب بمقتل أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان إنه "يتعين على القوات الإسرائيلية اتخاذ جميع التدابير المتاحة لحماية المدنيين. الإنذارات وأوامر الإخلاء لا تعفيها من كامل التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

السياسية الهولندية سيغريد كاغ، أرشيف.
أعلنت الأمم المتحدة تعيين السياسية الهولندية سيغريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة.صورة من: Sem Van Der Wal/ANP/dpa/picture alliance

 تعيين سيغريد كاغ منسّقة إنسانية لغزة

في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة  تعيين السياسية الهولندية سيغريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات في ظل الأزمة الحادة الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأفادت المنظمة الدولية أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش "أعلن تعيين السيدة سيغريد كاغ من هولندا، منسّقة عليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة"، على أن تتولى إقامة آلية أممية "لتسريع شحنات الإغاثة الإنسانية الى غزة عبر دول ليست طرفا في النزاع".

وتقول إسرائيل إنها تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين، وتحمل حماس مسؤولية تعريضهم للأذى بسبب إطلاق هجماتها من مناطق يوجد بها مدنيون، وهو ما تنفيه حماس. لكن حتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، قالت إن عليها بذل المزيد من الجهود للحد من عدد القتلى المدنيين بسبب ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "قصف عشوائي".

ومنذ انهيار هدنة في بداية ديسمبر/ كانون الأول، وسعت إسرائيل حملتها البرية من النصف الشمالي من غزة لتشمل القطاع بأكمله.

وخلال الأيام الماضية، ظل القتال في الشمال على أشده من أي وقت مضى، حتى مع تحول المناطق الجنوبية والوسطى التي تضم الآن مئات الآلاف من المدنيين النازحين إلى مناطق حرب.

و.ب/أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)