1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيسترفيله يؤكد على أن مشاركة سوريا ضرورية لتحقيق السلام

٢٣ مايو ٢٠١٠

شدد وزير الخارجية الألماني خلال لقائه الرئيس السوري في آخر محطة لجولته الشرق أوسطية على أهمية مشاركة سوريا لإيجاد "حل بناء" للصراع في المنطقة وأضاف أن ألمانيا في المقابل تتوقع أن "تكون سوريا مستعدة لدعم قوى الاعتدال".

https://p.dw.com/p/NVMI
اهتمام غربي بدور الرئيس السوري بشار الأسد في عملية السلام وقضايا المنطقةصورة من: AP

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي وصل إلي دمشق قادما من عمان. وقال فيسترفيله بعد اجتماعه مع الأسد: "علي كل من يرغب في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط ، أن يجري مباحثات مع سوريا أيضاً"، وأضاف أن ألمانيا في المقابل تتوقع أن "تكون سوريا مستعدة لدعم قوى الاعتدال".

وحث وزير الخارجية الألماني خلال جولته إسرائيل والفلسطينيين على الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة، قائلاً إن الأشهر المقبلة "ستكون حاسمة" بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وبزيارة دمشق اختتم فيستر فيله جولته في الشرق الأوسط، التي بدأها يوم الجمعة الماضي وشملت لبنان ومصر والأردن.

باريس تسعى إلى لعب دور أكبر في المنطقة

Erdogan Lula da Silva und Ahmadinedschad in Teheran
هل سيكون الدور السوري مكملاً للتركي والبرازيل في ايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني؟صورة من: AP

وفي تطور مواز استقبل الرئيس السوري وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وبحث معه قضايا المنطقة وعلى رأسها عملية السلام المتعثرة والملف النووي الإيراني والوضع في لبنان. وأعرب الأسد لكوشنير عن امتعاضه من سياسات الغرب في منطقة الشرق الأوسط التي اعتبرها "غير مقبولة"، وطالب في الوقت نفسه الغرب بأداء "دور فاعل" بحسب بيان رئاسي سوري صدر عقب محادثات الأسد مع كوشنير، والذي جاء فيه: "إذا أراد الغرب أمنا واستقراراً في منطقتنا فلا بد له من البدء بلعب دور فاعل".

وتصاعدت حدة التوتر منذ أسابيع بين سوريا وإسرائيل بعدما اتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود. وردا على ذلك، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة من "تبني الادعاءات الإسرائيلية الباطلة" حسب تعبيره. ولم يتم تأكيد مسألة تزويد حزب الله بصواريخ سكود، إلا أن إعادة تسليح الحزب تثير مخاوف من اندلاع نزاع جديد بعد الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006.

ومن جهته، عبر كوشنير الذي سلم الأسد رسالة خطية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "رغبة فرنسا الدائمة في لعب دور فاعل لنزع فتيل التوتر من المنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل جميع المسائل من خلال الحوار"، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية- سانا، التي أفادت بأن رسالة ساركوزي تتعلق بالدور الذي لعبته سوريا في إطلاق سراح المعلمة الفرنسية كلوتيلد ريس، التي كانت معتقلة في إيران على خلفية المظاهرات المعارضة للرئيس أحمدي نجاد، التي شهدتها إيران خلال الأشهر الماضية، وبالعلاقات الثنائية بين دمشق وباريس.

كوشنير يبحث الملف النووي الإيراني في دمشق

Symbolbild Israel Syrien Friedensgespräche
هل يعيد التحرك الألماني والفرنسي في المنطقة الحياة الى مسار المفاوضات السورية -الاسرائيلية؟صورة من: AP / picture-alliance/ dpa/dpawe

كما تناول اللقاء بين الأسد وكوشنير الملف النووي الإيراني، إذ أشار الأسد إلى أهمية الاتفاق، الذي توصلت إليه تركيا والبرازيل مع إيران. وهو الاتفاق الذي وقعه الرئيسان الإيراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ويقضي بإعادة معالجة 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب مقابل 120 كلغ مخصبة بنسبة 20% لمفاعل للأبحاث في طهران.

وكان الرئيس الإيراني قد أكد لرئيس الوزراء التركي في اتصال هاتفي أجراه معه مساء أمس السبت موافقة بلاده على مضمون اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا والبرازيل، وأنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر.

وقد غادر كوشنير دمشق متوجهاً إلى بيروت حيث التقى الرئيس اللبناني ميشل سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري. ولدى وصوله إلى بيروت دعا كوشنير إلى التهدئة بين إسرائيل وجيرانها، وطالب كل الأطراف باحترام القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً للنزاع العسكري بين حزب الله وإسرائيل عام 2006. وقال كوشنير للصحافيين: "لا يمكننا غض الطرف عن حالة توتر دائمة حتى لو كانت تتراجع".

ومن المقرر أن ينهي كوشنير زيارته للمنطقة غداً في القاهرة التي سبقه إليها وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله حيث التقى رئيس الجامعة العربية ونظيره المصري والرئيس حسني مبارك، وبحث معهم عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

(ع.ج، آ ف ب، د ب ا)

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد