1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيزر: نجري مفاوضات بشأن الترحيل إلى أفغانستان وسوريا

٢٠ يونيو ٢٠٢٤

كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن قرب التوصل لحلول "مع دول مجاورة" لترحيل المجرمين والإسلامويين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا. لكن ماذا قالت بشأن نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي؟

https://p.dw.com/p/4hKCt
صورة رمزية لعملية ترحيل
برلين تفاوض دول مجاورة لسوريا وأفغانستان بهدف ترحيل المجرمين والإسلامويين الخطرين من مواطني هاتين الدولتين (صورة رمزية)صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن ثقتها في إيجاد حلول قريبة الأجل لترحيل المجرمين الخطرين، والخطرين الإسلامويين  إلى أفغانستان وسوريا.

وقالت فيزر اليوم الخميس (20 يونيو/حزيران 2024) في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، "نقوم بشكل محدد للغاية بإجراء مفاوضات بهذا الخصوص ونحن واثقون من أننا سننجز هذا الأمر لهذه الفئة". في الوقت نفسه لفتت الوزيرة إلى أن الأمر يتعلق بفئة صغيرة.

غير أن الوزيرة الألمانية رفضت أن تسمي علانية الدول التي تجري معها محادثات بهذا الخصوص، وقالت:" لا نريد تعريض المفاوضات الملموسة التي نجريها حاليا للخطر. وأنا متأكدة من أننا  سنحقق نجاحات قريبا جدا ".

يذكر أن الحكومة الألمانية تعكف على دراسة مدى إمكانية ترحيل هؤلاء الأشخاص في الحالات المتعلقة بأفغانستان عن طريق دول مجاورة؛ وتعد أوزبكستان على سبيل المثال من بين الدول المرشحة حتى الآن للتعاون مع الحكومة الألمانية في هذا المجال، وفق ما كشف تقرير لمجلة "دير شبيغل"  الألمانية الأحد الماضي.

ترحيل اللاجئين المجرمين من ألمانيا.. مصلحة أمنية أم انتخابية

وكانت الوزيرة، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، قد قالت يوم أمس في مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية، :" نتفاوض سرا مع دول مختلفة لفتح السبل التي يمكن من خلالها إعادة عمليات الترحيل إلى أفغانستان" مشيرة إلى أن الهدف هو ترحيل مرتكبي جرائم العنف بشكل حازم عندما يطلق سراحهم في ألمانيا بعد قضاء فترة عقوبتهم. 

وأردفت:" كما نريد  ترحيل وطرد الخطرين الإسلامويين بشكل حازم". وقالت إنه فيما يتعلق بأفغانستان، فإن هناك اتصالات الآن مع السلطات في أوزبكستان. وأوضحت أيضا أنه بالنسبة لسوريا "نحن نتحدث مع دول مجاورة".

والثلاثاء الماضي قالت فايزر عند عرض التقرير الجديد للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) إنه فيما يتعلق بأفغانستان، فإن هناك اتصالات الآن مع السلطات في أوزبكستان. وأوضحت أيضا أنه بالنسبة لسوريا "نحن نتحدث مع دول مجاورة".

وأعربت منظمة "برو أزول" المدافعة عن حقوق اللاجئين عن  رفضها القاطع لمقترح ترحيل اللاجئين الخطرين إلى سوريا وأفغانستان ، فيما حذر مصدر حكومي عن حزب الخضر من أن الترحيل إلى أفغانستان يعني عمليا الاعتراف بطالبان.

من جانبها حذرت وزارة الخارجية الألمانية، في وقت سابق من هذا الشهر من  مغبة التعاون مع حركة طالبان الأفغانية بخصوص ترحيل مرتكبي الجرائم الأفغان.

نقل إجراءات اللجوء إلى خارج الاتحاد الأوروبي

وفيما يتعلق بالنقاش حول  نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة  خارج الاتحاد الأوروبي، على غرار ما تعتزمه دول مثل بريطانيا وإيطاليا، قالت فيزر إن هذه الخطوة يمكن أن تكون "لبنة صغيرة" ولكنها لا تعني تغييرا في وضع الهجرة في ألمانيا.

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى النموذج الإيطالي مع ألبانيا، وقالت: "تم الاتفاق على حد أقصى يبلغ 3000 لاجئ في هذا النموذج. هذا جزء صغير جدا أيضا."

وأكدت فيزر أنه لن يتم التمكن من تحقيق تخفيض حقيقي في أعداد طالبي اللجوء من خلال لائحة نقل إجراءات اللجوء إلى دولة ثالثة، وأردفت أن هذه الخطوة "لن تغير قواعد اللعبة"، وقالت إن بريطانيا على سبيل المثال ظلت تتفاوض على مدار 18 شهرا دون أن تتوصل إلى نموذج قابل للتطبيق.

ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)