1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيروسات "زومبي" مختبئة في الجليد القطبي- تحذير من وباء جديد!

٢٢ يناير ٢٠٢٤

جدد باحثون تحذيراتهم من تسبب فيروسات محفوظة في جليد سيبيريا بجائحة جديدة. ورغم عدم وجود دليل حتى الآن على أن فيروساتٍ اكتُشِفت هناك تشكل خطرًا مباشرًا على البشر، إلا أن وجود فيروسات "غامضة" أخرى يثير القلق!

https://p.dw.com/p/4bXYV
منظر من القطب الشمالي (أرشيف)
ذوبان التربة الصقيعية بسبب تغير المناخ قد يؤدي إلى تحرر فيروسات محفوظة فيها تتسبب بجائحة جديدة، كما يحذر الخبراءصورة من: Julian Charriere/via REUTERS

حذر العالم الفرنسي جان ميشيل كلافيري من أن فيروساتٍ محفوظة في التربة الصقيعية في سيبيريا قد تكون قادرة على إصابة البشر والتسبب في جائحة!
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن كلافيري، الباحث في جامعة "إيكس مرسيليا"، قوله إن جهود الاستعداد لمواجهة الأوبئة في السنوات الأخيرة ركزت في المقام الأول على مسببات الأمراض "التي تحدث في المناطق الجنوبية ويمكن بعد ذلك أن تنتشر شمالًا"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن "تم تجاهل" المخاطر التي قد تأتي من أقصى الشمال! ووصف ذلك بـ"الفشل"، موضحًا أنه لاتزال هناك فيروسات في مناطق التربة الصقيعية يمكنها إصابة البشر!

عمرها أكثر من 48 ألف عام!

في عام 2014، تمكن كلافيري وعلماء آخرون من عزل فيروسات في سيبيريا وأثبتوا أنها لا تزال قادرة على إصابة كائنات حية أخرى، حتى لو كانت في تلك الحالة كائنات وحيدة الخلية فقط مثل الأميبا، حسبما نقل موقع شبيغل الألماني عن صحيفة الغارديان. وأضافت الصحيفة أن ذلك الاكتشاف كان "مفاجئًا" وقتها، لأن الفيروسات كانت محاصرة في التربة الصقيعية لآلاف السنين. وكان عمر عينة فيروسية 48500 سنة!

وحتى لو كانت تلك الفيروسات التي عثر عليها في عام 2014، وأصبحت تعرف بـ"فيروسات زومبي"، لا تشكل تهديدًا مباشرًا على البشر حتى الآن، فإن الباحثين يقدرون أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تحتوي التربة الصقيعية، التي كانت تذوب ببطء لسنوات بسبب تغير المناخ، على مسببات أمراض أخرى قد تشكل خطرًا كبيرًا وتسبب جائحة محتملة.

وهكذا ترى أيضًا عالمة الفيروسات ماريون كوبمانز من مركز إراسموس الطبي في روتردام الهولندية، وتضيف في تصريح نقله شبيغل: "لا نعرف ما هي الفيروسات الموجودة في التربة الصقيعية، لكنني أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا من وجود فيروس قادر على التسبب في تفشي مرض - على سبيل المثال شكل قديم من شلل الأطفال".
م.ع.ح