1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتفليقة يحذر المتظاهرين من "الفتنة" و"الفوضى"

٧ مارس ٢٠١٩

فيما تظاهر مئات المحامين والصحفيين احتجاجا على ترشحه، وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة يحذر فيها المتظاهرين من "الفتنة" و"الفوضى"، وذلك غداة خروج غير مسبوقة لآلاف النساء المناهضات لولاية بوتفليقة الخامسة.

https://p.dw.com/p/3Ed0V
Algerien | Präsident Abdelaziz Bouteflika
صورة من الأرشيفصورة من: Reuters/R. Boudina

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس (السابع من آذار/ مارس 2019)، رسالة لشعبه قال فيها "شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية" مضيفا "لكن هذا لا يعفينا من الدعوة إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات". ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نص الرسالة كاملا، بينما يعالج الرئيس الجزائري في مستشفى في جنيف منذ 24 شباط/فبراير.

جنرال الجزائر أحمد قايد صالح ...هل يغير مسار الإحتجاجات في الجزائر؟

وتستعد نساء الجزائر للخروج بقوة في مظاهرات يوم الجمعة المصادف الثامن من آذار/مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، لذلك توجه إليهن بوتفليقة لدعوتهن "إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى".

وكما فعل أنصاره في مناسبات عدة ذكر بوتفليقة الجزائريين بـ"المأساة الوطنية الدامية" في إشارة إلى الحرب الأهلية (1992-2002) التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 ألف قتيل بحسب إحصائيات رسمية. وأكد بوتفليقة أن "الكثير من الحاقدين من خارج البلاد" تحسروا "على مرور الجزائر بسلام وأمان بفضلكم أنتم الجزائريين والجزائريات، عبر أمواج ما يسمى الربيع العربي...". ثم استدرك "إن قولي هذا ليس من منطلق التخويف، بل من موقف المسؤولية ومن حرصي على صون وأداء الأمانة".

من جهة أخرى، تظاهر نحو ألف محام جزائري اليوم أمام المجلس الدستوري للمطالبة برفض ترشح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ عشرين سنة، بحسب مصور من وكالة فرنس برس. وسار المحامون لمسافة 1,5 كلم متخطين عدة حواجز أمنية لكن بدون مواجهات مع الشرطة وصولا إلى مقر المجلس الدستوري الذي يقوم بدراسة ملفات المرشحين منذ الرابع من آذار/مارس ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة. وأوضح المحامي أحمد دهيم عضو نقابة المحامين بالجزائر أن هدف الاحتجاج هو "مطالبة المجلس الدستوري بتحمل مسؤولياته" بينما كان زملاؤه يرددون "لا للعهدة الخامسة".

وتابع المحامي، حسب رويترز، "هذا الترشيح مرفوض" مشيرا إلى أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهام رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة. وينتظر أن يصدر المجلس الدستوري قراراته قبل 14 آذار/مارس. 

وبحسب مدير حملة بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، عبد الغني زعلان، فإن وضعه "لا يدعو للقلق" مؤكدا أن الأنباء حول تدهور حالته الصحية "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد