1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعم أوروبي لأوكرانيا وتردد بخصوص انضمامها للناتو

١ يونيو ٢٠٢٣

دعم الرئيس الفرنسي طموح أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، لكنه قال إن العضوية الكاملة غير ممكنة في هذا الوقت، وهو ما اتفق معه المستشار الألماني شولتس، مؤكدا أن ضم أوكرانيا بعد انتهاء الحرب مع روسيا ليس مضمونا.

https://p.dw.com/p/4S5YC
رئيسة مولدوفا عند استقبالها الرئيس الأوكراني زيلينسكي قبل بدء القمة الأوروبية
رئيسة مولدوفا عند استقبالها زيلينسكي قبل بدء القمة الأوروبيةصورة من: Ludovic Marin/AFP/Getty Images

قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من احتمال ضم أوكرانيا سريعا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي أعقاب  القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية  في مولدوفا، قال شولتس إن ضم أوكرانيا سريعا حتى بعد انتهاء الحرب الروسية عليها ليس مضمونا. وأوضح أن هناك "معايير واضحة للغاية للعضوية"، مشيرا إلى أن من بين هذه المعايير ألا يكون البلد الراغب في الانضمام ضالعا في صراعات حدودية.

وفي معرض رده على سؤال حول الضمانات الأمنية الأخرى المحتملة بالنسبة لأوكرانيا  بعد نهاية الحرب، قال شولتس إنه يجب تصميم هذه الضمانات بالشكل الذي يجعل أوكرانيا في مأمن من خطر وقوع هجوم ويجعلها مستقرة في نفس الوقت.

ورأى المستشار أنه لا يجب أخذ هذه الضمانات الأمنية على محمل الجد من جانب أوكرانيا وحدها، بل من كل الآخرين أيضا، لكنه لم يفصل على نحو أكثر تحديدا. وذكر شولتس أن من الممكن أن تكون هناك فرص تنمية مختلفة.وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب في وقت سابق بأن يتم توجيه "دعوة صريحة" لبلاده للانضمام إلى الحلف الأطلسي خلال قمة الحلف في ليتوانيا في تموز/يوليو المقبل. وقال زيلينسكي، خلال مشاركته في القمة المنعقدة في مولدوفا: "نحتاج إلى السلام. ومن ثم فإنه يجب أن تصبح كل دولة أوروبية لها حدود مع روسيا ولا ترغب في أن تمزقها روسيا، عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي والناتو" مشيرا إلى أن البديل الوحيد لهذا هو حرب مفتوحة أو  احتلال روسي وحشي لهذه الدولة.

من جانبه ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن لا مجال في هذه المرحلة لإجراء "نقاشٍ مجدٍ" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يستبعد إمكان حصول تواصل في المستقبل. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي: "اليوم لا مجال لإجراء نقاشٍ مجدٍ".

وتابع الرئيس الفرنسي الذي كان من القادة الغربيين القلائل الذين أبقوا التواصل قائما مع بوتين في المراحل الأولى من غزو روسيا لأوكرانيا "إذا سنحت الفرصة، واعتمادا على الفحوى، لا أستبعد ذلك". وأضاف "إذا اقتضت ذلك مسائل (القدرات) النووية المدنية وأمن (محطة) زابوريجيا، أو إذا تم إحراز تقدّم، وأتاحت اختراقات ذلك وبرّرته، سأفعل ذلك من دون تردد"

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أبدى، الأسبوع الماضي، استعداده لاستئناف التواصل مع بوتين حول أوكرانيا "في الوقت المناسب". وشدد ماكرون على ضرورة إعطاء أوكرانيا ضمانات أمنية "أقوى وملموسة وواضحة جدا" في قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها في تموز/يوليو، مشددا على أن هذا الأمر من شأنه أن يوجه "رسالة واضحة إلى روسيا في السياق الحالي". وشدّد الرئيس الفرنسي على وجوب تحديد "آفاق" في ما يتعلق بطلب أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن منح "عضوية كاملة غير ممكن على الفور" بسبب الحرب التي تشنها روسيا.

وأعرب الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن تفاؤله إزاء تحقيق حلفائه الأوروبيين لمطلبه  الخاص بدعم بلاده بأنظمة الدفاع الجوي /باتريوت/ ومقاتلات حديثة. وأضاف "سمعت اليوم دعما قويا من العديد من الدول". وذكر زيلينسكي أنه سمع عن "عدد كبير" من الطائرات المقاتلة.  وشدد زيلينسكي على أن هناك حاجة للطائرات بشكل أساسي لحماية السكان الأوكرانيين من الهجمات الروسية الجوية لا لشن هجوم مضاد. وحصلت أوكرانيا بالفعل على بعض أنظمة الدفاع الجوي باتريوت ومقاتلات سوفيتية الصنع. ووافقت بعض الدول الأوروبية على تدريب الطيارين الأوكرانيين على المقاتلات الحديثة. وذكر زيلينسكي أن كييف ستحتاج إلى أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت، لحين تلقي أوكرانيا المزيد من المقاتلات. وأكد الرئيس الأوكراني أن إقامة "تحالف لأنظمة باتريوت سوف تضع نهاية للابتزاز الروسي بالصواريخ الباليستية، وتحالف من المقاتلات الحديثة التي سوف تثبت أن ترويع مواطنينا ليس له فرصة" هي "مكونات حاسمة".

ف.ي/ع.ش (ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا)