1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فشل السعودية في مجلس حقوق الإنسان... إقصاء أم نتيجة مستحقة؟

١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتدوينات المعلقة على خبر فشل السعودية في الاحتفاظ بمقعدها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

https://p.dw.com/p/3jxtm
Kronprinz von Saudi-Arabien Mohammad bin Salman
ولي العهد السعودي محمد بن سلمانصورة من: imago images/Future Image

كانت السعودية قريبة جدا من شغل مقعد غير دائم في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، لكنها لم تحصل على الأصوات المطلوبة خلال التصويت الثلاثاء (13 يوليو/ تموز 2020)، فيما تم انتخاب الصين وروسيا لمدة ثلاث سنوات. ورحبت منظمات حقوقية بـالفشل الذي لحق بالرياض في هذا الملف ومحاولاتها لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

وكتب برونو ستاغنو، نائب المدير التنفيذي  لمنظمة هيومن رايتس ووتش، على تويتر "وجَّه مجلس حقوق الإنسان اليوم تأنيبا كبيرًا إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان"، في إشارة إلى ولي عهد المملكة. وأضاف ستاغنو أن السعودية هي "البلد الوحيد الذي لم ينتخب، وتجنبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج".

ومن بين المنتقدين للموقف السعودي، ناصر الراشد النعيمي، وهو ناشط قطري، اعتبر أن "فشل السعودية في الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان فشل ذريع يتحمله ولي العهد، الذي أوصل المملكة إلى هذه المرحلة"، حسب تعبيره.

 

وجرى التنافس لشغل خمسة عشر مقعدا في مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 عضوا. وقد انتقدت منظمات حقوقية وكذلك الولايات المتحدة وجود دول أعضاء بهذا المجلس متهمة بانتهاك حقوق الإنسان.

كما نشر العديد من المغردين العرب شجبهم لانتخاب كل من روسيا والصين ضمن الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان. وكان من بينهم الناشط خليفة آل محمود، الذي عبر عن موقفه بالاستغراب من انتخاب الدولتين "رغم ما اقترفتاه في حق كل من الشعب السوري والأقلية المسلمة".

سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" قالت تعليقا على فشل السعودية في دخول مجلس حقوق الإنسان: "إن لم تتبنَ السعودية إصلاحات واسعة كبيرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الرهيبة في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من العالم". كما رحبت المنظمة التي تمثلها ويتسن بالنتيجة.

وفي المقابل، كان لمواطنين سعوديين رأي آخر، إذ إنهم اعتبروا عدم انتخاب بلدهم إقصاءاً وتعسفا ضدها. وكتب بعضهم يدافع عن السعودية  ويتهم المنظمة بأنها "مدارة من قبل اليسار الغربي المعادي للمملكة" ولذلك فإنه "لا غرابة في عدم انتخاب السعودية بمجلس حقوق الإنسان"، حسب تعبيره.

كما انتشر فيديو بين مغردين سعوديين يردون به على عدم انتخاب السعودية بمجلس حقوق الإنسان.

وطبقا للتوزيع الجغرافي للمقاعد بمجلس حقوق الإنسان الدولي، نافست السعودية أربع دول أخرى للحصول على مقعد من أربعة مقاعد، خصصت لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وحصلت الصين على 139 صوتًا في الاقتراع السري، بانخفاض كبير عن الـ 180 صوتًا التي فازت  بها في آخر مرة لدى انتخابها في عام 2016. وانتخبت باكستان وأوزبكستان بأغلبية 169 صوتا ونيبال بحصولها على 150 صوتا، فيما بقيت السعودية هي الدولة الوحيدة التي ترشحت لشغل مقعد ولم يتم انتخابها، حيث جمعت 90 صوتًا فقط.

ومن أصل 15 مقعدًا لكافة مناطق العالم، انتخبت روسيا وكوبا من بين 11 دولة بدون معارضة. وتمكن أعضاء الأمم المتحدة الـ 193 من التصويت في جميع المناطق.

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد