1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا لا تستبعد وروسيا والصين ترفضان تحركاً دولياً ضد سوريا

٣٠ مايو ٢٠١٢

فيما لم يستبعد الرئيس الفرنسي التدخل المسلح في سوريا، إذا "ما تم ذلك في إطار القانون الدولي"، قالت الخارجية الروسية إنه "من السابق لأوانه" القيام بأي تحرك أممي جديد ضد دمشق. والصين تجدد معارضتها للتدخل العسكري.

https://p.dw.com/p/154Hr
epa03240755 An anti-Syrian president Bashar al-Assad placard is seen outside the Syrian Embassy in London, Britain, 29 May 2012. Britain has expelled the ambassador of Syria from the UK in protest at the alleged massacre by security forces of more than 100 people in Houla, Syria. EPA/ANDY RAIN +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) لوكالة انترفاكس أن روسيا تعتبر أنه "من السابق لأوانه" القيام بأي تحرك جديد في الأمم المتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة. وأضاف غاتيلوف بالقول: "نعتبر أن نظر مجلس الأمن الدولي في أي إجراء جديد للتأثير على الوضع، سابق لأوانه". واعتبر الدبلوماسي أن "بيان رئيس مجلس الأمن الدولي للصحافيين بخصوص الأحداث المأساوية في الحولة كان إشارة قوية بما فيه الكفاية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافياً من مجلس الأمن الدولي". وكان غاتيلوف يعلق بذلك على دعوات وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي. وقال وزير الخارجية الألماني إن بلاده ستحث على "تدخل جديد" من المجلس فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

وتأتي تصريحات غاتيلوف بعيد ساعات من قول الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إنه لا يستبعد التدخل العسكري في سوريا بشرط أن ينفذ بقرار من مجلس الأمن. وقال أولاند أمس الثلاثاء إن "التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعداً". وتبنى الرئيس الفرنسي في أول مقابلة تلفزيونية له بعد أسبوعين من تسلمه منصبه لهجة شديدة حيال سوريا بعد مجزرة الحولة التي خلفت أكثر من مئة قتيل، قالت الأمم المتحدة إن معظمهم "أعدموا". وقال الرئيس الفرنسي: "التدخل المسلح ليس مستبعداً شرط أن يتم في إطار احترام القانون الدولي، أي بعد مناقشته في مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة. وأضاف: "لا بد أيضاً من إيجاد حل لا يكون بالضرورة عسكرياً. يجب ممارسة الضغوط الآن لطرد نظام بشار الأسد. علينا أن نجد حلاً آخر".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى تشديد العقوبات على النظام في سوريا، واعداً بإثارة هذا الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور باريس الجمعة.وأعلن الرئيس الفرنسي أيضا ًأن "مؤتمر أصدقاء سوريا" سيعقد مطلع تموز/يوليو في باريس بهدف تعزيز موقع المعارضة السورية لكي تكون قادرة "على الحلول مكان النظام".

الصين تكرر معارضتها وواشنطن تمسك العصا من الوسط

كما كررت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء معارضتها للتدخل العسكري في سوريا، وفقا لما أوردته وكالة رويترز. ولم يوضح ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية ما إذا كانت الصين ستطرد دبلوماسيين سوريين بعد أن طردت الكثير من الحكومات الغربية دبلوماسيين سوريين كبارا احتجاجا على مقتل مدنيين في سوريا. وتابع ليو في إفادة صحفية يومية "لم أسمع بأي تأثير على السفارة السورية في الصين."

من جانب آخر أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا أمر صائب في الوقت الحالي، لأنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والمذابح، رافضاً دعوات مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني إلى اتخاذ خطوات بشكل مباشر بدرجة أكبر لإنهاء حكم الأسد. لكن وكالة رويترز نقلت عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله إن الولايات المتحدة لا تستبعد أي خيارات - بما في ذلك العمل العسكري- فيما يتعلق بالأزمة السورية.وقال كارني:"نحن لا نعتقد أن الحل العسكري في سوريا في الوقت الحالي هو مسار العمل الصحيح. ونعتقد أنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى ومزيد من المذابح".

GM1E85S08WD01 Source News Feed: EMEA Picture Service ,Germany Picture Service A young protester demonstrates in Chicago May 27, 2012, in opposition to the Syrian regime. The U.N. Security Council met on Sunday to discuss the recent massacre in the Syrian town of Houla, which the United Nations has blamed on the Syrian government but Damascus an d Moscow suggested was due to a rebel attack. At least 116 people, including many children, were killed in the Houla attack, the head of the U.N. observer mission in Syria told the 15-nation council, according to a diplomat who was in the closed-door meeting. The diplomat spoke to Reuters on condition of anonymity. REUTERS/John Gress (UNITED STATES - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
صورة من: Reuters

اليابان تطرد السفير السوري

وعلى صعيد الضغوط الدولية على نظام الأسد إثر مجزرة الحولة انضمت اليابان إلى دول عدة وأقدمت على طرد السفير السوري لديها، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الأربعاء. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية لوكالة فرانس برس إن الحكومة اليابانية طلبت من محمد غسان الحبش مغادرة البلاد "في أسرع وقت ممكن". وأضاف المسؤول "هذا التحرك هدفه أن تظهر اليابان احتجاجها الشديد لسوريا ليس فقط على العنف وإنما على الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان". وأضاف المتحدث أن اليابان اتخذت هذا القرار "بالتنسيق مع دول أخرى".وتأتي هذه الخطوة في إطار قرار عدة دول غربية طرد دبلوماسيين سوريين بعد وقوع مجزرة الحولة.

ميدانياً،ارتفعت حصيلة ضحايا أمس الثلاثاء إلى 98 قتيلاً بينهم 61 مدنياً، فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن 61 مدنياً قتلوا في محافظات حمص وحماة وادلب وريف دمشق وحلب ودير الزور ودرعا وريف دير الزور فيما قتل تسعة منشقين في أرياف حمص ودمشق وحلب، فضلاً عن مقتل 28 جندياً نظامياً معظمهم في ريف حلب.

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات