1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا ـ توقيف ألماني لبناني في قضية اتجار بآثار من دول عربية

٢٣ مارس ٢٠٢٢

ذكرت مصادر قضائية أن القضاء الفرنسي وجه إلى ألماني ـ لبناني تهمه الاتجار بآثار منهوبة من دول عربية تشهد اضطرابات وحروبا. التحقيق يتضمن بحث كيفية حصول متحف اللوفر في أبوظبي على قطع أثرية من مصر تبلغ قيمتها عشرات الملايين.

https://p.dw.com/p/48u3e
قاعة الطابق الأرضي بالمتحف المصري بميدان التحرير- القاهرة
قاعة الطابق الأرضي بالمتحف المصري بميدان التحرير- القاهرة (أرشيف)صورة من: Marcel Ibold/picture alliance

وجه القضاء الفرنسي اتهامات في قضية الاتجار بآثار منهوبة  من دول في الشرقين الأوسط والأدنى تشهد اضطرابات سياسية وحروبا إلى شخص ألماني لبناني يملك معرضاً للتحف، ووضعته قيد التوقيف الاحتياطي وفق ما أفاد مصدر قضائي الثلاثاء (22 مارس/آذار 2022).

وأوضح المصدر أن تهم "الاحتيال ضمن عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية وتبييض أموال ضمن عصابة منظمة" وجهت إلى الرجل الذي كان مطلوباً بموجب مذكرة توقيف أوروبية. وأشارت صحيفة Le Canard enchaine التي نشرت الثلاثاء خبر تسليمه إلى فرنسا أن المشتبه به الأربعيني يملك معرضاً في مدينة هامبورغ الألمانية.

وأوردت الصحيفة الساخرة أن الهيئة المركزية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية تركّز في التحقيق الذي تتولاه على معرفة ظروف حصول متحف  اللوفر في أبوظبي ، من خلال صاحب المعرض الألماني اللبناني، على خمس قطع أثرية أخرجت بشكل غير قانوني من مصر و"تبلغ قيمتها عشرات الملايين من اليوروهات".

وسبق أن وُجهت التهم نفسها في 26 يونيو/ حزيران 2020 إلى الخبير الفرنسي بآثار المتوسط كريستوف كونيكي وإلى زوجه ريشارد سمبير بعد انتهاء فترة حبسهما على ذمة التحقيق ثم إخلاء سبيلهما مع مراقبة قضائية.

ويشتبه في أن المتهمين وهما من الشخصيات المحترمة في أوساط الآثار في العاصمة الفرنسية قاما بـ"غسل" قطع أثرية منهوبة في دول عدة شهدت عدم استقرار سياسي منذ 2010 والربيع العربي، خصوصا  مصر فضلا عن ليبيا  واليمن وسوريا.

على طريقة مسلسل "طايع" .. تهريب أثار مصرية بحاوية دبلوماسية

وقالت مصادر مطلعة على الملف يومها إن هذا الاتجار شمل مئات القطع بقيمة عشرات ملايين اليوروهات.

كذلك أفرج وقتها عن ثلاثة مشتبه فيهم آخرين من دون أن توجه إليهم أي اتهامات حتى الآن.

وكونيكي خبير في آثار منطقة المتوسط وعضو في جمعية المصريات الفرنسية وسبق أن ورد اسمه مع اسم زوجه في قضية ناووس، سُرق من مصر في العام 2011. وقد مر الناووس القديم عبر دبي إلى ألمانيا ومنها إلى باريس وقد باعه كونيكي إلى متحف "متروبوليتان" العام 2017 بسعر أربعة ملايين دولار.

وكان هذا الناووس القطعة الرئيسية في معرض للمتحف النيويوركي. وقد أعيد رسميا إلى مصر العام 2019 بعد تحقيق أثبت أنه نهب خلال الثورة على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وأثار إعلان فتح تحقيق أولي في يوليو/ تموز 2018 ضجة في أوساط سوق الأعمال الفنية وتجار التحف في باريس التي تُعتبر أحد أهم المراكز العالمية في هذا القطاع.

ع.ج.م/ ص.ش (أ ف ب)