1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

فرنسا تنتخب وسط توقعات بوصول اليمين المتطرف إلى السلطة

٣٠ يونيو ٢٠٢٤

انطلقت في فرنسا الأحد الجولة الأولى من انتخابات برلمانية مبكرة قد ينتج عنها تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل تغييرا جذريا محتملا في قلب الاتحاد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/4hga4
مارين لوبان وماكرون - صورة بتاريخ 21 يونيو 2022
حسب استطلاعات الرأي، يتقدم حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان على التحالف اليساري الجديد. صورة من: LUDOVIC MARIN/AFP/Getty Images

فتحت مراكز الاقتراعداخل فرنسا  أبوابها على البر الفرنسي اليوم الأحد (30 يونيو/ حزيران 2024) للدورة الأولى من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) التي دعا إليها الرئيس الفرنسي   إيمانويل ماكرون  بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها حزبه (الجمهورية إلى الأمام)، مقابل مكاسب كبيرة حققها التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

وكانت مراكز الانتخابات قد فتحت في وقت سابق في عدد من أقاليم وراء البحار. وتغلق مراكز الاقتراع عند الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة السادسة بعد الظهر، بتوقيت غرينتش، حين يتوقع صدور أول استطلاعات لنتائج الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

ويحق لـ 49,3 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات.

وحسب استطلاعات الرأي، يتقدم حزب  التجمع الوطني  على التحالف اليساري الجديد، الجبهة الشعبية الجديدة، الذي تم تأسيسه مؤخرا لخوض الانتخابات. فيما يحل الجمهورية إلى الأمام في المركز الثالث.

جميع السيناريوهات لا تخدم ماكرون

وفي حال فوز  حزب التجمع الوطني  في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 عضوا، سوف يضطر ماكرون إلى تعيين مرشح اليمين المتطرف  جوردان بارديلا (28 عاما) الذي تصفه الصحافة المحلية بأنه "تلميذ" مارين لويان، رئيساً للوزراء لتأمين حكومة مستقرة.

ويحصل العضو الذي يفوز بالأغلبية المطلقة في الجولة الأولى على عضوية المجلس، ولكن في معظم الدوائر الانتخابية لن يكون هناك فائز إلا بعد الجولة الثانية في 7 تموز/ يوليو المقبل.

يشار إلى أن ولاية ماكرون الثانية والأخيرة في الرئاسة سننتهي 2027. ومن المؤكد أن الانخفاض الحاد في دعم حزب الجمهورية إلى الأمام سيحد من فعاليته.

وظل حزب مارين لوبان المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة منبوذا لفترة طويلة، لكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

وسعت زعيمته مارين لوبان وجوردان بارديلا (28 عاما) مؤخرا، إلى جعل صورة حزبهما أكثر قبولا لدى العامة. على سبيل المثال من خلال التنديد بمعاداة السامية. ولدى والدها جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية، تاريخ من التعليقات المعادية للسامية التي أدلى بها علنا.

لكن منتقدين يقولون إن تودد حزب التجمع الوطني لليهود ليس سوى غطاء يتيح له إنكار الاتهامات بالعنصرية بينما يعادي المسلمين والأجانب باستمرار.

قلق الأحزاب الشعبية في أوروبا من صعود اليمين المتطرف

وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون. وسبق لفرنسا أن شهدت ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل تلك وجهات النظر المتباينة جذريا حيال قضايا عالمية.

وهذه المرة حدة التباين من شأنها قلب الموازين في أوروبا، نظرا لمواقف حزب التجمع الوطني في القضايا المصيرية كملف الحرب في أوكرانيا، وموازنة الاتحاد الأوروبي وتوزيع وظائف المفوضية الأوروبية إلى غير ذلك.

وبالنسبة لماكرون لن يكون الأمر أفضل بكثير في حال فاز المعسكر اليساري، الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم مجموعة واسعة من الأحزاب من يسار الوسط المعتدل إلى اليسار المتشدد. فاليسار يشكك في الاتحاد الأوروبي ويناهض حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى مواقفه الرافضة للتصور الاقتصادي لحكومة ماكرون الحالية. 

و.ب/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)