1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غليون يتوجه إلى نيويورك لطلب "حماية دولية" ودمشق تتوعد بـ"التطهير"

٢٨ يناير ٢٠١٢

بعد الإعلان عن تعليق عمل مراقبي جامعة الدول العربية، يتوجه الأمين العام للجامعة إلى نيويورك لكسب دعم مجلس الأمن لخطة السلام العربية من أجل تسوية الأزمة في سوريا، ودمشق تتوعد بمواصلة قمع "الإرهاب"، وسقوط الضحايا يتواصل.

https://p.dw.com/p/13sU7
صورة من: Reuters

يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الأحد إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بصحبة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، وذلك بتفويض من الجامعة العربية لإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن المبادرة العربية الأخيرة لحل الأزمة في سوريا وطلب دعمه لها. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً خاصاً لمناقشة الوضع في سوريا الثلاثاء المقبل.

وكان العربي قد أعلن في وقت سابق السبت أنه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري"، متهماً الحكومة السورية تصعيد "الخيار الأمني"، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا. وسارعت دمشق إلى إعلان "أسفها واستغرابها" لصدور هذا القرار الذي رأت فيه "استدعاءاً للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية" من قبل العربي وقطر، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلاً عن مصدر مسؤول.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان رسمي أن هذا القرار اتخذ "بالنظر إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا وإلى استمرار استخدام العنف وتبادل القصف وإطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء". وأكد العربي في بيانه أنه أصدر "تعليمات لرئيس البعثة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة أفراد البعثة".

غليون يسعى "للحماية الدولية"

وفي رد فعل أولي رحب المجلس الوطني السوري، الذي يمثل معظم أطياف المعارضة قرار الجامعة العربية بتعليق أعمال بعثتها في سوريا. كما أعلن أن رئيسه برهان غليون سيتوجه أيضاً الأحد إلى نيويورك لمطالبة الأمم المتحدة بتأمين "حماية دولية". واتهم المجلس إيران "بالمساهمة في قتل" السوريين، ودعاها إلى التوقف عن "المشاركة في قمع الثورة السورية، حرصاً على مستقبل العلاقات بين الشعبين". كما دعا المجلس الوطني السوري المواطنين السوريين المغتربين إلى التضامن مع شعبهم بالداخل، احتجاجاً على الموقف الروسي الرافض للموافقة على مشروع القرار العربي ـ الغربي لدى مجلس الأمن لحل الأزمة في سوريا، وذلك عبر الاعتصام أمام سفارات وقنصليات روسيا ومراكز الأمم المتحدة غداً الأحد.

ومقابل الاتهامات الموجهة إلى إيران وروسيا، قال المجلس الوطني إنه يشكر "السعودية وقطر وسائر دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب وباقي الدول العربية الشقيقة التي تسعى من خلال مواقفها إلى مساعدة الشعب السوري ووقف سفك الدماء".

في هذه الأثناء، طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي بسرعة تبني قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا.وقال فيسترفيلي في بيان صادر عن وزارته ان "رد فعل واضح من مجلس الأمن يزداد الحاحا" أمام التصعيد الجديد لأعمال العنف في سوريا.

دمشق تتمسك بالخيار الأمني

ومن جهتها صعدت السلطات السورية لهجتها، مؤكدة على اتباع الخيار الأمني بوجه الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار السبت إن أجهزة وزارته ماضية في "تطهير" البلاد من "رجس المارقين والخارجين عن القانون"، مشدداً على أن سوريا "ستبقى قوية بعزيمة أبنائها ودماء شهدائها". وحمّل الشعار ما اسماه "مجموعات تعمل على إرهاب وقتل المواطنين الأبرياء" المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا.

وتأتي هذه التطورات وسط تواصل ارتفاع وتيرة العنف في سوريا، حيث قتل السبت 39 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد بينهم 23 عسكرياً، وذلك في معارك شرسة بين عناصر من الجيش النظامي ومنشقين.

(ن.ص./ ا. ف. ب. / رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد