1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غالانت يبحث في واشنطن ما "أفسده" نتانياهو في علاقات الحليفين

٢٣ يونيو ٢٠٢٤

تزامنا مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن، نتانياهو يقول إن ملف الأسلحة "سيحل قريبا". وسبق لغالانت أن هاجم نتانياهو وطالب ببرنامج محدد للمرحلة الثالثة للحرب. هذا الملف يعتزم مناقشته مع إدارة بايدن في واشنطن.

https://p.dw.com/p/4hP8Q
Israel Verteidigungsminister Joav Gallant
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالات متحدثا إلى عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي تستعد للتوغل داخل القطاع (7.05.2024). صورة من: Ariel Hermoni/Israel Mod/IMAGO

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد (23 يونيو/ حزيران 2024)، إن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيتم حلّه قريبا، وسط توترات متصاعدة بين الحليفين.

وقال نتانياهو خلال اجتماع لحكومته "منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (..) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب".

وبحسب نتانياهو فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأمريكيين "على أعلى مستويات ... وعلى جميع المستويات" من أجل تسريع تسليم الأسلحة. وأضاف "بعد أشهر لم يطرأ تغيير على الوضع، قررت أن أتحدث عن الأمر علنا".

وأثار نتانياهو حفيظة واشنطن الأسبوع الماضي بعدما خرج بمقطع فيديو اتهمها فيه "بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل". وردّ مسؤولون أمريكيون أن لا علم لديهم عما كان يتحدث رئيس الوزراء.

وعلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو أيار شحنة قنابل لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه إذا ما استُخدمت في مناطق مكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.

زيارة غالانت إلى واشنطن

وتأتي تصريحات نتانياهو تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن تلبية لدعوة نظيره الأمريكي لويد أوستن.

وعند مغادرته إلى الولايات المتحدة أصدر الوزير الإسرائيلي بيانا قال فيه، إن "الولايات المتحدة هي حليفنا الأكثر أهمية ومركزية. علاقاتنا حاسمة وربما أكثر أهمية من أي وقت مضى، في هذا الوقت".

كيف سيكون أداء حزب الله في حرب شاملة؟

وإلى جانب لقاء مزمع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، من المقرر أن يجتمع غالانت أيضا بوزير الخارجية أنتوني بلينكن لمناقشة المرحلة التالية للحرب في غزة وما يجري من تصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث يؤجج تبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا.

ويسعى غالانت في هذه الزيارة إلى تصحيح العلاقة مع واشنطن بعد ما أثارته تصريحات نتانياهو الذي انتقده علنا

رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، عن حزب الليكود أيضا "آمل أن تحقق المناقشات خلف الأبواب المغلقة أشياء أكثر بكثير من تلك التي تتحقق عبر محاولات الضغط باستخدام مقاطع الفيديو"، في إشارة إلى زيارة غالانت وفيديو نتانياهو.

الجبهة الشمالية "عاجلا أم آجلا"؟

وفي الأيام الأخيرة ربط بعض المسؤولين الإسرائيليين بين تكثيف الجيش توغله في رفح، من أجل استهداف آخر كتائب حماس، وبين الرغبة في التركيز بعد ذلك على الحدود مع لبنان.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

تصريحات إدلشتاين هي الأخرى انصبت في هذا المنحى، حين قال: "لسنا في وضع مناسب لخوض قتال على الجبهتين الجنوبية والشمالية. سيتعين علينا الانتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال".

وأضاف لإذاعة الجيش اليوم الأحد إن "قتال حزب الله سيكون معقدا سواء عاجلا أو آجلا".

غالنت بدوره، بدا يلمح إلى الأمر في تصريحاته، معلنا أن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة. سأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأمريكيين، وكيف يحتمل أن تتيح أشياء إضافية، وأعلم أننا سنحقق تعاونا وثيقا مع الولايات المتحدة في هذا الصدد أيضا".

واختلف غالانت مع رئيس حزبه رئيس الوزراء نتانياهو، مطالبا بخطة أكثر وضوحا لما بعد الحرب في غزة لا تترك المسؤولية في القطاع في يد إسرائيل، وهو المطلب الذي صدر بالمثل عن البيت الأبيض.

ويسير نتانياهو على حبل مشدود وسط مساعٍ لضمان بقاء حكومته من خلال الموازنة بين مطالب المؤسسة الدفاعية، بما في ذلك جنرالات سابقين مثل غالانت، والشركاء في ائتلاف الحكومة من اليمين المتطرف الذين يقاومون أي استراتيجية لما بعد حرب غزة يمكن أن تفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

توتر متصاعد

إلى ذلك يواصل منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل ارتفاعه يوما بعد يوم، فقد أعلن حزب الله الأحد استهداف موقع عسكري في شمال إسرائيل "رداً على اغتيال" أيمن غطمة أحد قيادييه، والذي أكدت إسرائيل مقتله قبل أيام معلنة أنه كان مسؤولاً عن إمداد فصيله وحركة حماس الفلسطينية بالأسلحة في المنطقة.

والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان". تزامنا مع ذلك  نشر حزب الله مقطعاً مصوراً يظهر مسحاً شاملاً لمدينة حيفا ومحيطها، ويحدّد مواقع منشآت حيوية عسكرية ومدنية، في ما بدا أشبه بقائمة أهداف محتملة في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.

والسبت بثّ الحزب الموالي لإيران، في وقت متأخر السبت، مقطعاً جديداً، بعنوان "إلى من يهمه الأمر". ويتضمن الشريط تحديداً لمواقع عدة في إسرائيل مورداً إحداثياتها، من دون تسميتها. ويظهر فيه مقتطف من خطاب نصرالله الأخير وهو يقول "إذا فُرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد".

ماذا بعد حل نتنياهو حكومة الحرب في إسرائيل؟

وبعد ساعات من بث هذا المقطعٍ يعلن حزب الله الأحد تنفيذ "هجومٍ جوّي بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة" عسكري في ثكنة بيت هلل، وذلك "ردّاً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة الخيارة".

وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنّ "مسيرة معادية من لبنان" اخترقت شمال اسرائيل و"سقطت في منطقة بيت هلل من دون وقوع إصابات".

وأوضح أنه أطلق خلال الحادث "صاروخ اعتراض نحو المسيرة وتم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وب/م.س/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)