1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة المواجهات إلى صنعاء والوسيط الخليجي يخرج خالي الوفاض

٢١ سبتمبر ٢٠١١

فيما شيع الآلاف في صنعاء عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة، تجددت المواجهات التي أسفرت أيضا عن سقوط قتلى في العاصمة اليمنية، يأتي هذا في وقت غادر فيه الوسيط الخليجي خالي الوفاض.

https://p.dw.com/p/12dOa
صورة من: dapd

غادر الأمين العام لجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اليمن الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2011) دون إحراز تقدم على صعيد جهود الوساطة لنقل السلطة في البلد المضطرب. وقال الوسيط الخليجي أثناء مغادرته إن الخصوم السياسيين ليسوا مستعدين بعد للتوصل إلى اتفاق، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ. وقبل رحيله التقى الزياني نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي دعا "كافة اليمنيين لاحترام جهود مجلس التعاون الخليجي والجهود التي يبذلها الزياني على وجه الخصوص".

وكان مواجهات قد اندلعت في احد إحياء وسط صنعاء على رغم وقف لإطلاق النار بدأ أمس، بعد معارك استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن سقوط أكثر من 80 شخصا حسب مصادر طبية وإعلامية متخلفة. وحسب فرانس برس قصفت قوات الرئيس صالح مبان في صنعاء مما أجبر السكان على البقاء داخل منازلهم حسبما ذكر شهود العيان.

وقال مسعفون إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بنيران القصف والقناصة في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء ليرتفع عدد القتلى. وحسب رويترز فقد قتل أربعة بنيران قناصة في حادثي إطلاق نار منفصلين قرب مركز للاعتصام يطلق عليه اسم "ساحة التغيير" ولقي الخامس حتفه حين سقطت قذيفة مورتر على الساحة. وقال طارق (18 عاما) الذي أصيب في القصف "كنت جالسا في خيمتي حين وقع انفجار فجأة في الخيمة ونظرت إلى أسفل فوجدت ساقي تنزف." وأضاف أنه أحصى ما بين أربع وخمس قذائف.

ودارت إشتباكات بين القوات الموالية للرئيس صالح وقوات منشقة عن الجيش ومؤيدة للثوار، استخدمت فيها المدفعية وترافقت مع انفجار قذائف، في احد شوارع وسط العاصمة حيث يقع منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما أوضح سكان لوكالة فرانس برس. وسرعان ما اشتدت حدة القصف في حي العشرين وسقطت قذائف على مبان كان يختبئ فيها قناصة. وقد استؤنفت أعمال العنف بالرغم من وقف لإطلاق النار أعلن الثلاثاء في المعارك بين أنصار الرئيس علي عبدالله صالح وخصومه.

وفي الفترة الصباحية، كان يسود العاصمة هدوء حذر حيث كانت قوات الأمن والجيش تنتشر مع ذلك بكثافة خصوصا في الإحياء التي دارت فيها معارك في الأيام الأخيرة. ولدى استئناف المواجهات، لازم السكان منازلهم.

وذكر تقرير إخباري اليوم الأربعاء أنه تم إطلاق قذيفتي هاون بالقرب من مخيم للمعارضة في العاصمة اليمنية صنعاء الليلة الماضية. وقالت قناة "العربية" الفضائية إن قذيفتي هاون استهدفتا نهاية شارع يحتشد فيه آلاف المتظاهرين للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. وأضافت القناة أن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، غير أن صوت القذيفتين هز المنطقة ودفع المتظاهرين إلى البحث عن أماكن للاحتماء بها.

وفي مدينة تعز قالت قناة الجزيرة الإخبارية إن القوات الحكومية قصفت أحياء في المدينة التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة, وتشهد هذه المدينة مواجهات عنيفة من أكثر من شهرين بين قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العقيد أحمد، نجل الرئيس اليمن، ومقاتلين قبليين مؤيدين لشباب الثورة.

تنديد بـ"القوة المفرطة"

Flash-Galerie Jemen Protest Sicherheitskräfte
ادانة دولية لأعمال العنف الأخيرة في اليمنصورة من: dapd

وأقامت المعارضة جنازات لضحايا أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في صنعاء. وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تفاوض بشأن الهدنة وتوسط فيها العديد من المبعوثين الأجانب من بينهم سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا في صنعاء. وأحتشد عشرات الآلاف للمشاركة في جنازة القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن اليمنية.

يذكر أن أعمال العنف قد تصاعدت بعد أن علمت المعارضة يوم الأحد الماضي أن الرئيس اليمني رفض خطة لتسليم السلطة. والرئيس لا يزال في السعودية منذ حزيران/يونيو الماضي حيث أجرى جراحة بسبب تعرضه لإصابات في انفجار غامض ومثير للجدل في قصره الرئاسي في صنعاء.

من ناحية أخرى اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية ومقرها نيويورك اليوم الأربعاء قوات الأمن اليمنية باللجوء إلى القوة المفرطة بسبب إطلاق النار على محتجين في صنعاء في 18 أيلول/سبتمبر الجاري. ورفض اليمن اقتراحات للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بفتح مكتب لها في صنعاء. وقالت هيومان رايتش ووتش إن عمليات إطلاق النار تظهر الحاجة إلى هذا المكتب.

(ي ب / ا ف ب، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد