1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عنان يقدم تقريره لمجلس الأمن وسفير سوريا بالعراق يعلن انشقاقه

١١ يوليو ٢٠١٢

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان أن مجلس الأمن يبحث في التحرك الممكن القيام به لوقف الصراع في سوريا، تزامن ذلك مع انشقاق نواف الفارس السفير السوري بالعراق، فيما سجل عشرات القتلى في أعمال عنف في مناطق سورية متفرقة.

https://p.dw.com/p/15Vc1
صورة من: Reuters

أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان اليوم الأربعاء (11 تموز / يوليو 2012) أن مجلس الأمن الدولي "يبحث في التحرك الممكن القيام به" لوقف النزاع المستمر في هذا البلد. وقال عنان للصحافيين، إثر تقديم تقريره لمجلس الأمن الدولي عن المحادثات التي أجراها هذا الأسبوع في دمشق وطهران وبغداد بهدف التوصل إلى حل للازمة الجارية في سوريا عبر الفيديو من جنيف، إن "المجلس يبحث الآن في الخطوات التالية الواجب اتخاذها وفي التحرك الممكن القيام به"، مضيفا "يجب أن نسمع شيئا في غضون الأيام المقبلة".

انشقاق السفير السوري في بغداد

وفي وقت سابق الأربعاء قالت مصادر المعارضة السورية إن السفير السوري لدى العراق انشق احتجاجا على حملة قوات الرئيس بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 16 شهرا. وقد قدمت قناة الجزيرة الفضائية قبل قليل شريط فيديو للسفير وهو يعلن انشقاقه. وبذلك يكون السفير نواف الفارس، المقرب من المؤسسة الأمنية، أول دبلوماسي سوري رفيع ينشق. وينحدر الفارس، وهو سني، من دير الزور التي شهدت حملة عسكرية شرسة من جانب قوات الأسد.

وقال محمد سرميني عضو المجلس الوطني السوري، جماعة المعارضة الرئيسية في الخارج، إن "انشقاق الفارس ما هو إلا بداية لسلسلة من الانشقاقات على المستوى الدبلوماسي"، مشيرا إلى أن المعارضة على اتصال بعدد من السفراء. ويأتي انشقاق الفارس بعد انشقاق العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، كما كان صديقا مقربا من الأسد وأحد أبرز السنة المؤيدين للرئيس.

فشل المحادثات بين المعارضة السورية وموسكو

على صعيد آخر، وصلت محادثات وفد المجلس الوطني المعارض مع روسيا بشأن إمكانية حدوث انتقال سياسي في دمشق الأربعاء إلى طريق مسدود. وفي سياق متصل، قال عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس من موسكو، إن الدعم الروسي لنظام الأسد هو الذي يتيح استمرار أعمال العنف في سوريا.

Lawrow trifft syrische Opposition # moskau19c # 11.07.2012 19 Uhr # Journal Arabisch

وأكد سيدا، خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف، بالقول: "نرفض السياسة الروسية - أيا كانت مسمياتها - لأن هذه السياسة الداعمة للنظام تتيح استمرار العنف". وأضاف أن "الشعب السوري لا يزال يعاني بسبب موقف روسيا في مجلس الأمن الدولي حيث استخدمت موسكو حق الفيتو" لعرقلة مشروعي قرار ضد النظام السوري. وتابع "نتيجة لذلك تستمر أعمال القتل والقصف ويستخدم النظام السوري الأسلحة التي سلمتها روسيا له لقمع شعبه".

وتعد روسيا من المؤيدين القلائل للأسد، إذ أرسلت له أسلحة وعرقلت محاولات تزعمها الغرب لعزله بعقوبات الأمم المتحدة فيما اشتد العنف في سوريا ليرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 17 ألف شخص وفقا لمعطيات المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي يتخذ من لندن مقرا له.

ميدانيا، تواصلت أعمال العنف في سوريا وأسفرت عن مقتل 52 شخصا، هم 23 مدنيا و18 عسكريا و11 مقاتلا معارضا وجنودا منشقين، في مناطق متفرقة من البلاد، بحسب المرصد نفسه. ووفقا للمرصد ولنشطاء فقد شهدت أحياء كفرسوسة والقدم والبساتين في دمشق اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين تلتها حملة مداهمات واعتقالات واسعة قامت بها القوات النظامية وطالت أيضا حي اللوان. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات والإحصائيات من مصادر مستقلة.

(ش.ع/ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد