علماء يتوصلون لعلاج أكثر فاعلية لأزمات الربو المزمن
١ ديسمبر ٢٠٢٤
لسنوات طويلة لم يكن أمام مرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن سوى الاعتماد على خيارات محدودة للتعامل مع مرضهم، الذي يمكن أن تتسبب نوباته في الوفاة. بيد أنّ علماء بجامعتي كينغز كوليدج وأكسفورد توصلوا حديثا إلى نتائج يمكن أن أن "تغير قواعد اللعبة"، وفقًا لموقع ساينس ديلي ScienceDaily العلمي.
فقد وجد الباحثون أن الاعتماد على الحقن يمكنه أن يقلل حاجة المريض للعلاج المستمر بنسبة 30 بالمئة.
ويتسبب هذا المرض في الإصابة بما يعرف باسم "التفاقم اليوزيني" ويتضمن أعراضًا مثل السعال وضيق الصدر بسبب الالتهاب الناتج عن وجود كميات كبيرة من نوع من خلايا الدم البيضاء. ويمكن للأمر أن يحدث بشكل أكثر تواترا مع تقدم المرض، مما يؤدي إلى تلف الرئة غير القابل للشفاء في بعض الحالات.
ويعتمد أصحاب تلك الحالة على العلاج بأقراص الستيرويد Steroid لتقليل الالتهاب في الرئتين. بيد أنّ لتلك الأدوية آثارا جانبية خطيرة، كداء السكري وهشاشة العظام، كما يحتاج بعض المرضى إلى تكرار العلاج أحيانًا.
ولكن توصل العلماء إلى أن القيام بحقن المريض بجسم مضاد يستهدف خلايا الدم البيضاء المسببة للالتهاب عند تفاقم المرض يمكن أن يكون أكثر فاعلية عن العلاج التقليدي، وفقًا لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة لانسيت Lancet لطب الجهاز التنفسي.
ووجد الباحثون أن العلاج الجديد بالحقن باستخدام الجسم المضاد "بنراليزواماب Benralizumab" ساهم في تحسين أعراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والأزيز وضيق التنفس والبلغم، بعد 28 يومًا من تلقي العلاج.
وقالت الأستاذة في مركز صحة الرئة بجامعة كينغز كوليدج والمشاركة في الدراسة، منى بافضل: "بنراليزوماب هو دواء آمن وفعال يستخدم بالفعل لعلاج الربو الحاد. لقد استخدمنا الدواء بطريقة مختلفة عند نقطة التفاقم لإظهار أنه أكثر فعالية من أقراص الستيرويد التي تعد العلاج الوحيد حاليا".
وأضافت بافضل: "نأمل أن تغير هذه الدراسات المحورية كيفية علاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في المستقبل، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين صحة أكثر من مليار شخص يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في جميع أنحاء العالم".
د.ب.