1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عقوبات أمريكية تستهدف شخصيات مرتبطة بالحوثيين

١٩ ديسمبر ٢٠٢٤

شن الحوثيون ضربات صاروخية وبمسيرة على مواقع إسرائيلية. فيما وجهت إسرائيل ضربات على ميناءين وبنية تحتية للطاقة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وواشنطن تفرض عقوبات على شخصيات مرتبطة بالحوثيين.

https://p.dw.com/p/4oNuX
صنعاء اليمن، بعد قصف إسرائيلي - 19 ديسمبر 2024
قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات دقيقة استهدفت أهدافا عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقةصورة من: Khaled Abdullah/REUTERS

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على كيانات وشخصيات مرتبطة بالحوثيين، متورطة في تمويل الإرهاب وتجارة الأسلحة غير المشروعة وغسل الأموال. وقالت الوزارة في بيان لها "إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، فرض عقوبات على إثني عشر فردا وكيانا في عدة ولايات قضائية، من بينهم هاشم إسماعيل المداني، رئيس فرع البنك المركزي في صنعاء (خاضع لسيطرة الحوثيين)، لدوره في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني غير المشروع لصالح الحوثيين". وأشار البيان إلى أن العقوبات شملت كذلك "كبير المسؤولين الماليين في الجماعة، أحمد محمد حسن الهادي، الذي ينسق ويسهل نقل الأموال نيابة عن الحوثيين، إلى جانب شركتي "الثور " و "الحزمي" للصرافة لتقديمهما الدعم المالي والمادي للحوثيين".

وقالت الوزارة إن العقوبات تستهدف ثلاث سفن ضالعة في تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية التي تدر مليارات الدولارات لزعماء البلاد وتدعم برنامجها النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية وتمول وكلاء لطهران مثل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة  حماس وجماعة الحوثي.

وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان "الولايات المتحدة ملتزمة باستهداف تدفقات العائدات الإيرانية الرئيسية التي تمول أنشطتها المزعزعة للاستقرار". وأضاف سميث أن إيران تعتمد على "شبكة ظل من السفن والشركات والوسطاء في هذه الأنشطة".

وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية.

الحرب في اليمن.. من موكا القهوة إلى مزارع القات

هجمات ضد إسرائيل

واستهدفت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، هدفا عسكريا في إسرائيل بطائرة مسيرة. يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من إعلان المتمردين  الحوثيين، الخميس (19 ديسمبر/كانون الأول 2024)، مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتيين على إسرائيل بعد إعلان الدولة العبرية عملية اعتراض وشنّ غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة لهم أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين، حسب ما أعلن زعيم  الجماعة المدعومة من إيران.

وقال زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي في كلمة مطولة بثتها قناة المسيرة: استهدفت إسرائيل "الموانئ في الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء" ما أسفر عن مقتل "9 مدنيين".

وكان المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع قال في بيان إن "القوة الصاروخية (...) استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين2". وأكد المتحدث أن "العملية نفذت تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة  الحديدة". ولفت سريع إلى أن هذا الهجوم جاء "في إطار الردّ الطبيعي والمشروع".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الخميس أنّه  شنّ غارات جوية  على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين في اليمن في هجوم أعقب اعتراضه صاروخا أطلقته باتجاه الدولة العبرية الجماعة المدعومة من إيران. وقال الجيش في بيان إنّ طائراته شنّت ليل الأربعاء الخميس "غارات دقيقة استهدفت أهدافا عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة (...) استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية".

وأتى هذا البيان بعيد إعلان الجيش أنّه اعترض بنجاح صاروخا أُطلق من اليمن، مشيرا إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط الدولة العبرية لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض. ووصفت إيران الهجمات الإسرائيلية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي. وقال بقائي، في بيان، إنّ الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأعرافه"، منددا بـ"الدعم غير المشروط الذي توفره الولايات المتحدة" لإسرائيل.

وأوردت قناة "المسيرة" اليمنية أن غارات عدّة "استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء"، بينما استهدفت غارات أخرى في  محافظة الحديدة الساحلية  (غرب) "ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية ما أسفر عن مقتل وإصابة بعض موظفيها".

وأتت هذه الغارات الإسرائيلية بعيد اعتراض سلاح الجو الإسرائيلي "صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية"، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان. وأضاف البيان أنّه "تمّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال أن يكون هناك حطام متساقط من عملية الاعتراض".

وصرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس "ستقطع يد كل من يرفع يده على دولة إسرائيل، وسيُضرب كل من يضرب سبع مرات أقوى"، مشيرا إلى أن العملية الإسرائيلية استهدفت "بنى تحتية استراتيجية" للحوثيين. وهذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن يعلن عنه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال الإثنين إنّه اعترض بنجاح صاروخا أطلق من  اليمن، في هجوم أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه. وفي هجوم منفصل وقع كذلك الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض في البحر المتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن. وأعلن الحوثيون يومئذ مسؤوليتهم عن استهداف الدولة العبرية.

وفي رسالة عبر الفيديو صباح الخميس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ المتمرّدين اليمنيين أصبحوا "مصدر تهديد عالمي"، مؤكّدا أنّ من يقف خلفهم هو "النظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين". وأضاف "سنواصل التحرك ضدّ أيّ كان، أيّ كان في الشرق الأوسط، يهدّد دولة إسرائيل".

ف.ي/خ.س (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)