عشرون قتيلاً في اشتباكات ميدان التحرير وخطة لحماية المحتجين
٢١ نوفمبر ٢٠١١أعلنت وزارة الصحة المصرية الاثنين أن حصيلة المواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة في ميدان التحرير في وسط القاهرة ارتفعت إلى 20 قتيلا، بحسب ما أفاد التلفزيون المصري الرسمي. ولم يحدد التلفزيون متى سقط القتلى كما لم يعط تفاصيل حول ظروف مقتلهم أو هوياتهم.
وكانت الحصيلة السابقة التي أعدت استنادا إلى مصادر رسمية وطبية تشير إلى سقوط 15 قتيلا منذ بدء الاشتباكات السبت بينهم 14 في القاهرة ، 13 منهم نهار الاحد فقط، وواحد في الإسكندرية.
وتواصلت المواجهات صباح اليوم الاثنين (21 تشرين الثاني/ نوفمبر) بين رجال الشرطة الذين اطلقوا الغاز المسيل للدموع، ومئات المتظاهرين الذين كانوا موزعين في مجموعات صغيرة في ميدان التحرير ومحيطه، ورد المحتجون بإلقاء الحجارة.
وتأتي هذه المواجهات قبل أسبوع من بدء أول انتخابات تشريعية منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك اثر انتفاضة شعبية أطاحت به. ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري الحاكم منذ تنحي مبارك بتسليم الحكم الى سلطة مدنية.
وقد اثارت هذه المواجهات المخاوف من الغاء او تأجيل الانتخابات التشريعية، المقرر ان تبدأ في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أو أن تتخللها حوادث وأعمال عنف دامية. ويردد المحتجون هتافات ضد المجلس العسكري مطالبين بإسقاط المشير حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس العسكري الحاكم وبتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.
استخدام الرصاص المطاطي والحي
هذا وأكد مصدر عسكري مصري اليوم أن المجلس العسكري ملتزم بخريطة الطريق لتسليم السلطة. وأكد اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية أن "حق الاعتصام مكفول بما لا يضر بصالح عام أو خاص". وكشف عباس عن اقتراح بتوفير قوات غير مسلحة لحماية المتواجدين في الميدان إذا ما شعروا بخطر، وأكد أن قوات الأمن والجيش مستمرون في تأمين مقر وزارة الداخلية وأن الاشتباكات تحدث عندما يحاول المحتجون الاقتراب من الوزارة.
وكان متظاهرون رشقوا خلال الليل عناصر الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة، فرد هؤلاء باطلاق الرصاص المطاطي. وواصل عناصر الشرطة اطلاق الغاز المسيل للدموع فيما كان المتظاهرون يهتفون "الشعب يريد اعدام المشير" حسين طنطاوي، رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد.
وأكد العديد من الأطباء أنهم عالجوا إصابات عدة بالرصاص الحي. وقال الطبيب محمد طاهر لفرانس برس إنه شاهد رجلا أصيب برصاصة في رأسه وآخر أصيب في عنقه، والاثنان في حالة حرجة.
وسجلت تظاهرات أيضا في العريش وسيناء والاسماعيلية فيما اندلعت مواجهات إثر تشييع شاب قتل السبت في الإسكندرية وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأحاطت قوات الشرطة بالمتظاهرين في قنا، جنوب البلاد، لمنعهم من الوصول إلى مديرية الأمن بالمدينة. كما امتدت التظاهرات إلى مدينة اسيوط في الصعيد.
(ع.ج/ رويترز، آ ف ب، د ب آ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين