1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى والجرحى في هجوم قرب كنيسة في نيجيريا

٨ أبريل ٢٠١٢

أعلنت الشرطة النيجيرية عن وقوع هجوم إرهابي بالقرب من كنيسة أثناء الاحتفال بعيد الفصح في مدينة كادونا، شمالي العاصمة أبوجا، أسفر عن مقتل وجرح العشرات. وتتضارب الأنباء حول عدد القتلى، الذين يترواح عددهم بين 16 و38 شخصا.

https://p.dw.com/p/14Zeq
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلنت الشرطة النيجيرية الأحد (08 أبريل / نيسان) أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم إثر انفجار مزدوج وقع بالقرب من كنيسة في مدينة كادونا شمالي العاصمة أوجا. وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى، فقد أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن السلطات النيجيرية أن عدد الضحايا 12 فيما نقلت ذات الوكالة عن شهود عيان أن عدد القتلى بلغ 38 شخصا. ونقلت وكالة فرنس برس عن مسؤول في جهاز الإغاثة، طلب عدم كشف هويته، قوله: "لدينا الآن عشرون قتيلا في انفجار مزدوج"، لافتة أن ما لا يقل عن 30 شخصا قد أصيبوا بجروح. وذكرت أن قنبلتين مخبأتين في سيارتين انفجرا أمام كنيسة" تقام فيها الاحتفالات بعيد الفصح في مدينة كادونا الواقعة على الحدود بين الشمال ذي الأغلبية المسلم والجنوب ذي الأغلبية المسيحية في نيجيريا. وكان شهود عيان قالوا إن سيارة مفخخة انفجرت في الوقت الذي كانت تقيم فيه الكنائس القداسات احتفالا بعيد الفصح. وتحدثت وكالة رويترز عن مقتل 16 شخصا وجرح 35 آخرين.

Anschlag Autobombe in Kaduna Nigeria
وفقا لتقارير إعلامية فإن الإنفجار تم تنفيذه بسيارتين مفخختين بالقرب من كنيسة في كادونا وأصاب ع الاتهام موجهة لجماعة بوكو حرام المتطرفةصورة من: picture-alliance/dpa

ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن سلطات في مدينة كادونا أن عدد الضحايا 18 شخصا على الأقل. ووفقا للمصدر نفسه فقد تم الهجوم تم باستخدام سيارتين مفخختين. وأضافت "بي بي سي" أن الانفجارين وقعا على شارع رئيسي يقع به العديد من المطاعم والفنادق وكنيسة واحدة على الأقل، وأنهما تسببا في دمار كبير. ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن العملية، لكن الشبهات تحوم حول وقوف جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة وراء هذا الهجوم حيث تسعى الجماعة إلى طرد المسيحيين من الجزء الشمالي من البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة. وكانت هذه الجماعة المتطرفة قد نفذت اعتداءات على كنائس ومواقع أخرى بمناسبة عيد الميلاد في 2011، استهدف أعنفها كنيسة قريبة من العاصمة الفدرالية أبوجا وأسفر عن سقوط 44 قتيلا. وحاولت الحكومة النيجيرية مباحثات غير مباشرة مع جماعة بوكو حرام المتطرفة الشهر الماضي، لكن الوسطاء انسحبوا من تلك المناقشات عقب تسريبات إلى وسائل الإعلام وتصريحات صدرت عن متحدث باسم الحركة قال إن جماعته لا تثق في الحكومة.

من جانبه، أعرب فولكر كاودر، زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن غضبه بسبب هذا الهجوم "الذي استهدف المسيحيين في واحد من أهم أعيادهم". وتابع كاودر "لا ينبغي إهمال العنف المتزايد بحق المسيحيين". وكان البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان قال في رسالته التي ألقاها قبل قليل بمناسبة عيد الفصح إن نيجيريا "كانت في الفترة الأخيرة مسرحا لهجمات إرهابية دموية"، معربا عن أمنيته أن تتمتع هذه الدولة بالطاقات اللازمة "لإنشاء مجتمع سلمي مرة أخرى يحترم حرية الأديان".

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد