عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في العراق

سقط عشرات الأشخاص اليوم في بغداد ومناطق أخرى من العراق، بين قتلى وجرحى في سلسلة هجمات استهدفت حواجز أمنية ومواقع للشرطة في العاصمة بغداد، كما انفجرت سيارة مفخخة داخل سوق في بلدة الصويرة شمال محافظة واسط الواقعة إلى الجنوب من العاصمة بغداد. ووقعت أعمال عنف أخرى في الموصل والفلوجة.

واستنادا إلى وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) فقد قتل ما لا يقل عن 24 شخصا بينهم عدد كبير من عناصر الأمن، في سلسلة هجمات استهدفت حواجز أمنية ومنازل للشرطة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وصرح مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة رويترز أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت هاجموا ست نقاط تفتيش على الأقل في بغداد اليوم الاثنين وقتلوا سبعة من عناصر الجيش والشرطة العراقيين في حين أدت قنابل زرعت في ثلاث نقاط أخرى إلى إصابة عدد آخر.

موجة عنف جديدة أعقبت الانتخابات

وحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية فإن الهجمات التي استهدفت نقاط تفتيش ومراكز تابعة للشرطة والجيش تمت"تقريبا في نفس الوقت عند الفجر" وأضاف المصدر بأن "هذه رسالة لنا بأن بإمكانهم مهاجمتنا في مناطق مختلفة من المدينة وفي نفس الوقت لأن لهم خلايا في كل مكان". وحسب نفس المصدر فإن الهجمات على نقاط التفتيش بإستخدام كواتم الصوت تهدف لإضافة عنصر المباغتة والتسبب في حالة من الارتباك، كما أنها أظهرت استخدام أسلوب جديد من قبل المسلحين.

وإضافة للهجمات التي تعرضت لها العاصمة بغداد، ذكرت مصادر أمنية عراقية لوكالة فرنس بريس بأن "ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثون آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة بمحافظة واسط. من جهته صرح ماجد عسكر المسؤول في محافظة واسط لرويترز أن مهاجمين انتحاريين أحدهما يرتدي سترة ناسفة والآخر كان يقود سيارة قتلا 13 شخصا على الأقل وأصابا 40 آخرين في سوق ببلدة الصويرة.

وفي الموصل قتل عنصران من البيشمركة (ميليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجز تفتيش أمني شرق المدينة. وقتل أربعة أشخاص في الفلوجة بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة.

وتأتي هذه الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق متفرقة من العراق، في سياق عودة ملحوظة لأعمال العنف تزامنت مع الانتخابات التي شهدها العراق في مارس /آذار الماضي وما أعقبها من فترة فراغ سياسي جراء المفاوضات الصعبة لتشكيل حكومة عراقية جديدة. وتعتبر موجة العنف الأخيرة الأسوأ منذ ثلاثة أعوام عندما بلغ العنف ذروته في البلاد.

(م.س/ د.ب.أ / رويترز/ا.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي