1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في غزة.. وحماس تحذر من تهديد محادثات الهدنة

٩ يوليو ٢٠٢٤

سقط العشرات بين قتيل وجريح في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما دفع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى التحذير أن من شأن ذلك أن "يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر".

https://p.dw.com/p/4i4oS
صورة من الأرشيف لغارة إسرائيلية على غزة
صورة من الأرشيف لغارة إسرائيلية على غزةصورة من: Ramadan Abed/REUTERS

فر سكان مدينة غزة وسط نيران إسرائيلية وتوغل دبابات في قلب المدينة، الثلاثاء (التاسع من تموز/يوليو 2024)، بينما قُتل وأصيب العشرات في غارة جوية بجنوب القطاع وسط تكثيف الجيش الإسرائيلي هجوما قالت حركة حماس إنه قد يقوض محادثات وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن الغارة الجوية، الثلاثاء، أصابت خياما تؤوي أسرا نازحة أمام مدرسة في بلدة عبسان شرق خان يونس في جنوب غزة. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يتحرى التقرير.

وقالت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحماس وحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات على الخطوط الأمامية لمدينة غزة وقتلوا وأصابوا جنودا إسرائيليين. ويشار إلى أن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وهما مجموعتان مسلحتان فلسطينيتان إسلامويتان، تصنفهما ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنهما منظمتان إرهابيتان.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الخسائر البشرية، لكنه قال إن جنوده يخوضون قتالا وجها لوجه مع مسلحين وقضوا على أكثر من 150 مقاتلا خلال الاسبع الماضي ودمروا مباني مفخخة وعبوات ناسفة.

وبدأ الهجوم في وقت يتواجد فيه مسؤولون أمريكيون كبار بالمنطقة للضغط من أجل وقف إطلاق النار بعد أن قدمت حماس تنازلات الأسبوع الماضي.

ونقلت حماس عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله أمس الاثنين إن الهجوم من شأنه أن "يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر".

هل يقسم الحريديم المجتمع الإسرائيلي؟

وواصلت الدبابات الإسرائيلية توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوا، حيث أفاد سكان أمس بوقوع بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جميع عياداته الطبية في مدينة غزة خرجت من الخدمة بسبب أوامر الإخلاء التي دفعت الآلاف من الأشخاص ناحية الغرب في اتجاه البحر المتوسط ونحو الجنوب.

وقالت مجموعة من الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان، المفوضين من الأمم المتحدة، إن الحرب والنزوح المستمرين منذ تسعة أشهر أحدثا أزمة جوع وإن زيادة عدد الوفيات مؤخرا بين الأطفال بسبب سوء التغذية في قطاع غزة تشير إلى انتشار المجاعة في أنحاء القطاع.

وفي النصيرات بوسط غزة، أسفرت غارة جوية إسرائيلية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على منزل من عدة طوابق عن مقتل 17 شخصا، بينهم 14 طفلا وامرأة، بحسب المكتب الإعلامي لحركة حماس.

وفي أنحاء القطاع، قُتل أكثر من 40 فلسطينيا، الثلاثاء، في غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الشمال والبريج ودير البلح والنصيرات في الوسط ورفح في الجنوب، حسبما قال مسعفون.

وانتعشت الآمال بين سكان غزة في توقف القتال بعد أن تقبلت حماس الأسبوع الماضي جزءا أساسيا من المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار. وقالت وسائل إعلام تابعة للدولة في مصر إن وسطاء قطريين ومصريين، بدعم من الولايات المتحدة، سرّعوا جهودهم هذا الأسبوع وإن المحادثات ستُستأنف في الدوحة غدا الأربعاء.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع في حماس قوله إن وفدا مصريا سيتوجه إلى الدوحة "في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت". وأضاف المصدر رفيع المستوى "هناك اتفاق حول كثير من النقاط"، مضيفا أن المفاوضات ستعود للقاهرة يوم الخميس.

خ.س/ف.ي (رويترز)