عشرات الآلاف يهتفون في التحرير "الشعب يريد اسقاط المشير"

احتشد عشرات الآلاف من المصريين اليوم الثلاثاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر2011) في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، للمشاركة في "مليونية الإنقاذ الوطني" التي دعا إليها ناشطون شباب يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية. وهتف المتظاهرون:"ارحل .. ارحل ..الشعب يريد إسقاط المشير"، في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي،رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. وقالت قناة الجزيرة الإخبارية إن المضاهرات تعم ختلف محافظات مصر، مشيرة إلى أن الجماهير لا زالت تتوافد على مديان التحرير.

وأقامت القوات المسلحة المصرية حواجز وأسلاكا شائكة حول مبنى وزارة الداخلية وسط القاهرة ، في مسعى للحيلولة دون اقتراب المتظاهرين من الوزارة. وناشد الجيش المصري المتظاهرين في ميدان التحرير بمغادرة المنطقة المحيطة بالوزارة ، التي تخضع لحراسة عدد كبير من قوات الجيش والشرطة.

يأتي ذلك فيما يبحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد البرادعي بدلا عن حكومة لدكتور عصام شرف التي قدمت إستقالتها. وأعلن التلفزيون الرسمي المصري أن المشير طنطاوي، سيلقي بيانا بعد قليل من دون أن يذكر موعدا محددا.

وكان رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان التقى قبيل ظهر اليوم عددا من ممثلي القوى السياسية، من بينهم رئيس حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي وبعض ممثلي الأحزاب الأخرى إضافة إلى اثنين من مرشحي الرئاسة هما القيادي الإسلامي سليم العوا والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.

شعبية البرادعي

ويحظى البرادعي، الذي سبق آن أعلن منذ بضعة أشهر استعداده للتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية من أجل أن يساهم في العبور بالبلاد من المرحلة الانتقالية القلقة التي تعيشها، بشعبية كبيرة في أوساط الناشطين الشباب المعارضين لاستمرار المجلس العسكري في السلطة. كما يحتفظ البرادعي بعلاقات جيدة مع الإخوان المسلمين، القوة السياسية الأكثر تنظيما في مصر ألان.

ويتردد اسم البرادعي منذ 24 ساعة في وسائل الإعلام المصرية باعتباره مرشحا رئيسيا لقيادة حكومة إنقاذ وطني تنهي أزمة الثقة العميقة بين المجلس العسكري والناشطين الشباب المحتشدين في ميدان التحرير منذ السبت الماضي والذين سبق أن أطلقوا الدعوة لثورة 25 كانون الثاني/يناير الماضي التي أسقطت الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. كما أعلنت مصادر طبية وحقوقية متطابقة أن عدد قتلى الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمعتصمين بميدان التحرير منذ اندلاع المظاهرات قد بلغ 35 قتيلا. من جانبها تقول إحصائيات رسمية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا.

(ع.خ/د.ب.أ،ا.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي