1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عباس يتمسك بـ"وقف الاستيطان" وواشنطن لا تزال متفائلة

٩ ديسمبر ٢٠١٠

أكد الرئيس الفلسطيني بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك الخميس في القاهرة أنه لن يقبل مفاوضات مع إسرائيل "ما بقي الاستيطان"، يأتي هذا فيما ينتظر وصول المبعوث الأمريكي للسلام إلى المنطقة حاملا أفكارا جديدة بشأن المفاوضات.

https://p.dw.com/p/QTvr
عباس ومبارك ناقش تطورات الملف الفلسطيني الإسرائيليصورة من: AP

التقى اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة، و ناقش الطرفان أخر تطورات الملف الفلسطيني- الإسرائيلي بعد تخلي واشنطن عن مساعيها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

وأعلن عباس أنه لن يقبل مفاوضات مع إسرائيل "ما بقي الاستيطان" وقال عباس إنه "ايا كانت نتيجة المشاورات، فإن الموقف الفلسطيني والمصري متمسك بأنه لن يتم القبول باستئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان". وأضاف "إننا لا نعرف حاليا حقيقة ما جري بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وسنعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، وسيتم وضع ما سنحصل عليه من معلومات أمام لجنة المتابعة العربية وبعد ذلك سنلتقى مع القيادة الفلسطينية، وعند ذلك سنأخذ قرارنا".

ويأتي هذا اللقاء قبل أيام من انعقاد اجتماع على مستوى وزاري للجنة المتابعة العربية. وأعلن كل من أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن لجنة المتابعة العربية ستعقد فور سماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأفكار التي يحملها المبعوث الأمريكي للسلام السيناتور جورج ميتشل الذي من المنتظر أن يزور المنطقة قريبا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده موسى مع عريقات في قصر الأندلس بالقاهرة عقب لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأمين عام الجامعة العربية الأربعاء. وكان ياسر عبد ربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، أعلن أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط "سيأتي الاثنين" وبأنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. وقال "سيكون لنا بعض الأفكار التي سنطرحها مع الإدارة الأميركية".

"للتشاور فقط"

Herr Saeb Oraikat Chief Palestinian Negociator
عريقات يتوجه إلى واشنطن للقاء كلينتونصورة من: DW/Samar Karam

هذا فيما يتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وكذلك مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى بشكل منفصل إلى واشنطن لمحاولة إنقاذ مفاوضات السلام بعد فشل الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

وفي معرض رده على سؤال حول أهداف الزيارة الحالية التي يقوم بها صائب عريقات إلى الولايات المتحدة، قال الرئيس الفلسطيني إن هذه الزيارة " تهدف للتشاور فقط حيث ستقتصر لقاءاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل ونحن نريد أن نعرف حقيقة ما جرى بين الطرفين الأمريكي والإسرائيلي". وأوضح عباس أنه لن تكون هناك لقاءات "خلف الستار بين عريقات ومسئولين إسرائيليين خلال تلك الزيارة وأنه عقب عودة عريقات سيصل جورج ميتشيل للمنطقة لاستكمال المشاورات".

وحول إمكانية وجود تفاوض حول قضايا الوضع النهائي، وبالتالي بحث موضوع الاستيطان في إطار التفاوض حول حدود الدولة الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني انه "لابد من وجود مرجعية واضحة للقضايا ، وقد تباحثنا مع الإدارة الأمريكية السابقة ونصر على موقفنا مع الإدارة الحالية حول أن الحدود هي حدود 67 مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل وأن يكون هناك طرف ثالث بالنسبة لموضوع الأمن وأننا نرفض رفضا قاطعا بعد إقامة دولة فلسطين أي وجود إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية".

واشنطن لا تزال تأمل في اتفاق

NO FLASH Nahost Friedensverhandlungen in Washington
شكوك تحيط بمستقبل عملية السلام التي اطلقها اوباماصورة من: AP

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قد قال إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في أن يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق سلام بحلول أب/أغسطس المقبل. و أضاف كراولي أمام الصحافيين أن واشنطن لا تزال تعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي لكنها ستسعى الآن إلى وسائل أخرى غير تجميد الاستيطان من أجل استئناف محادثات السلام. وأوضح "لقد عدلنا مقاربتنا، لكن هدفنا لا يزال التوصل إلى اتفاق إطار في غضون سنة ونعتقد أن ذلك يمكن تحقيقه". وكانت الدبلوماسية الأميركية حددت في أب/أغسطس الماضي هدف السنة هذا للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وكان مسؤولون أميركيون اقروا الثلاثاء بان جهود إدارة اوباما لحمل إسرائيل على إعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية قد فشلت ما ادخل مفاوضات السلام المباشرة في أزمة.وقد تمكنت واشنطن في بداية أيلول/سبتمبر من تحريك محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن العملية تعثرت بعد بضعة أسابيع بسبب انتهاء سريان مفعول قرار مؤقت لتجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وللحصول على تجميد آخر، عرضت إدارة اوباما في المقابل ضمانات سياسية وعسكرية لإسرائيل وخصوصا تسليمها طائرات عسكرية حديثة.

(ي ب / ا ف ب . د ب ا . رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات