عباس وبيريز يقبلان دعوة البابا للصلاة معا من أجل السلام
٢٥ مايو ٢٠١٤التقى البابا فرنسيس الأحد (25 آيار/ مايو 2014) بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسية برتلماوس الأول في كنيسة القيامة في القدس، في لقاء مسكوني الهدف منه دعم الوحدة بين المسيحيين. ووقع الزعيمان الروحيان الكاثوليكي والأرثوذوكسي بيانا مشتركا دعا إلى المضي في التقارب بين الكنيستين بعد نحو عشرة قرون على الانشقاق الكبير عام 1054.
وكان البابا فرنسيس ناشد المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للصلاة معه من أجل السلام، داعيا إلى إنهاء "وضع غير مقبول". ووصل البابا فرنسيس بعد ظهر الأحد إلى إسرائيل في آخر محطة في زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام إلى الأراضي المقدسة.
وأكد مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أن الرئيس قبل دعوة البابا فرنسيس لعقد اجتماع ثلاثي مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في الفاتيكان. كما أكد مكتب بيريز أن الرئيس الإسرائيلي، الذي تعتبر مهام منصبه شرفية إلى حد كبير، قبل الدعوة التي تأتي بعد شهر واحد من انهيار مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية الرسمية. ولم يتم بعد تحديد موعد لهذا الاجتماع، ولكن من المتوقع أن يعقد قريبا، حيث تنتهي ولاية بيريز في أواخر تموز/ يوليو المقبل.
وكان بابا الفاتيكان قال إن إسرائيل لها الحق في الوجود، غير أنه أشار إلى أن الفلسطينيين أيضا لهم الحق في وطن ذي سيادة. وأضاف: "أناشد من هم في مواقع المسؤولية ألا يدخروا جهدا"، داعيا القادة من جانبي الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى محاولة التوصل مجددا إلى اتفاقية سلام.
وقال البابا لدى وصوله تل أبيب: "يجب تناول مسار الحوار المصالحة والسلام من جديد وبشكل دائم بشجاعة ولا كلل. ليس هناك ببساطة أي طريق آخر". وتابع: "يجب أن يتم الاعتراف بحق إسرائيل في العيش والازدهار في سلام وأمن داخل حدود معترف بها دوليا. وفي نفس الوقت، لابد من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في وطن ذي سيادة للعيش بكرامة (بما يضمن) حرية الحركة".
ع.خ/ع.ج.م ( ا.ف.ب، رويترز)