1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عاملو شركة بن كيو-سيمنز أمام مستقبل مجهول

دويتشه فيله + وكالات )س.ك.)٣٠ سبتمبر ٢٠٠٦

بعد عام من تسلم فرع إنتاج أجهزة الهواتف النقالة التابع لشركة سيمنز، قررت شركة بن كيو التايوانية إغلاق خط الإنتاج داخل ألمانيا وتحويله كلياً إلى تايوان، موجهة بذلك ضربة قاضية لثلاث آلاف عامل في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/9BYU
صدمة واعتراض العاملين في بن كيو تجاه قرار إعلان الإفلاسصورة من: AP

قبل أيام من انقضاء فترة ضمان العمل لنحو ثلاث آلاف عامل في ألمانيا، فاجأت الشركة الأم في تايوان الجميع بإعلانها أنها لن تقدم أية مساعدات لفرع الشركة في ألمانيا، الذي يعاني من الإفلاس. وأوضح شتيفان موللر، المتحدث بإسم شركة بن كيو للهواتف المحمولة، في مؤتمر صحفي مفاجئ أن "الشركة ستعلن إفلاسها". كما أعلن مدير بن كيو في تايوان، ك. ي. لي، أن الفرع الألماني يستهلك الكثير من المال دون فائدة. يذكر أنه يحق لبن كيو استغلال اسم سيمنز لمدة خمس سنوات وإن كانت قد بدأت بالفعل ومنذ العام الماضي استبدال الاسم ببن كيو على هواتف سيمنز النقالة.

فشل في غزو الأسواق

لم تستحوذ هذه الشركة، التي كانت تطمح إلى تغطية 10 بالمئة من احتياجات سوق الهواتف النقالة، إلا على 3 بالمئة من حصص هذا السوق. "إننا أبعد كثيراً مما كنا نطمح لتحقيقه"، هكذا علق ماركو شتولبنر، المدير الاستراتيجي لشركة بن كيو بألمانيا على ما حدث. وأضاف في السياق نفسه أن الطلبات الحالية جاءت مخيبة للآمال خاصة وأن أعياد الميلاد على الأبواب وهي عادة ما تكون أكثر الفترات ازدهاراً بالنسبة لمبيعات الهواتف النقالة. وتمثلت مشكلة شركة سيمنز في عدم قدرتها على مجاراة الشركات الأخرى في إنتاج هواتف تجذب المستخدم، وتأخرها في إدخال الشاشات الملونة والكاميرات. ورغم وعود بن كيو بتغيير الوضع، إلا أنها اعتمدت على نفس الإدارة، وهو في رأي أحد محللي الأسواق السبب الرئيسي في استمرار المشكلة ببساطة، فالشركة لم تكن بالمرونة الكافية للتعامل مع احتياجات السوق.

توقعات كبيرة ووعود لم تتحقق

Deutschland Siemens BenQ Insolvenz Handy
المحللون يرون الخطأ من جانب الإدارة غير المتفاعلة مع احتياجات السوقصورة من: AP

قبل عام تم توقيع عقد بيع فرع شركة سيمنز لإنتاج الهواتف النقالة، وهو ما نقل ملكية شركة سيمنز إلى الشركة التايوانية مقابل 250 مليون يورو. آنذاك بدا الأمر كله إيجابي للغاية، كما أكد كلاوز كلاينفلد مدير سيمنز وطمأن كل العاملين قائلاً: "من المهم معرفة أن شركة بن كيو ستأخذ كل أماكن العمل وستشغل كل العاملين كما ستلتزم بكل تعاقداتنا. كل العاملين يعرفون أن هذه فرصة لهم. بن كيو ستلتزم بأن تدمج شركة إنتاج الهواتف النقالة التابعة لهم مع الشركة الخاصة بنا، وسيكون المركز الرئيسي في ميونخ".

كما شاركه مدير فرع الشركة بألمانيا كليمنز يوز التفاؤل قائلاً: "لقد تعهدت الشركة في تايوان بالإبقاء على نفس البنية التي لدينا، خاصة وأنه هناك مكان واحد للإنتاج وليس كما هو الحال في شركات أخرى تندمج معاً، حيث يكون لها مصنعان ويغلق أحدهما". تشكك الكثيرون آنذاك من عملية البيع تلك، إذ أنهم توقعوا أن يكون اهتمام الشركة التايوانية أكثر بالاسم التجاري وليس بالإنتاج في ألمانيا، المعروف أنه أكثر تكلفة من مثيله في آسيا. وقد توقع البعض ما حدث ومن بينهم يقول أحد المحللين: "لقد استنفذوا رأس مال شركة سيمنز ثم رحلوا ببساطة".

صدمة العاملين وتساؤل حول مصيرهم

Siemens Handy übernommen von BenQ
ك.ي.لي مدير شركة بن كيو في تايوانصورة من: AP

صدم العاملون بالشركة مرتين: جاءت صدمتهم الأولى عندما تحولوا من عاملين في سيمنز الألمانية إلى عاملين في بن كيو التايوانية دون سابق معرفة. أما الصدمة الثانية فكانت أكثر قسوة، فهم الآن يخشون خطر البطالة الذي يواجههم. ويقول أحدهم: "إن إعلان الإفلاس كان أفضل ما يمكن للشركة القيام به، حتى تمتنع حتى عن تعويضنا بسنت واحد". كان الجميع يعلم الحالة السيئة التي تعاني منها الشركة، إلا أنهم توقعوا أن يتم بيعها لشركة أخرى، وكان قرار إعلان الإفلاس صدمة للجميع خاصة وقد توقعوا المساندة من جانب تايوان كما وعدوا من قبل.

. "إنه أسوأ من كل التوقعات. وأصحاب شركة سيمنز هم المسئولون عما حدث من الناحية الأخلاقية" هكذا عبر فولفجانج موللر من نقابة العاملينIG Metall عن غضبه. وحمل كلاينفيلد، مدير فرع الشركة في ألمانيا المسئولية، كما انتقد سياسة شركة سيمنز، التي تتخذ قرارات جذرية قصيرة المدى دون التفكير في نتائجها بعيدة المدى أو في تأمين العاملين وقال: "متى ستدرك الشركة أن المشكلة ليست في رواتب العاملين المرتفعة، ولكنها في الإدارة التي لم تتغير".

أما أحد الموظفين، الذي عمل 39 عاماً بشركة سيمنز وعاماً مع شركة بن كيو فيقول: "لقد شعرنا بأننا ابن غير مرغوب به. إنه من المؤسف ألا يكون لدى شركة كبيرة مثل سيمنز الطموح الكافي والصبر لحل مشكلة خاصة بها". أما مستقبل هؤلاء العاملين فهو مازال مجهولاً.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد