1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طهران تتمسك بالنووي ودعوات أوروبية لتشديد العقوبات على إيران

٩ نوفمبر ٢٠١١

قال أحمدي نجاد إن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة" بشأن برنامجها النووي، من جانبها اعتبرت أشتون أن التقرير الجديد للوكالة الذرية حول إيران "يفاقم بشكل خطير من المخاوف القائمة بالفعل" إزاء البرنامج النووي لطهران.

https://p.dw.com/p/137Qq
صورة من: AP

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الأربعاء أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي "يزيد بشكل خطير" من مخاوف الأسرة الدولية حول الطبيعة الحقيقية لهذا البرنامج. وقالت المتحدثة باسم اشتون المفاوضة في مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول الملف الإيراني، إن تقرير الوكالة الدولية يستند إلى معلومات "واضحة وذات مصداقية". وقالت مايا كوتيانتشيتش أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع شركائه لإعداد "الرد المناسب" على نشر هذا التقرير.

بدوره، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى فرض عقوبات مشددة على إيران. وقال فيسترفيله اليوم الأربعاء في برلين إنه هذه العقوبات يتعين أن تكون واسعة النطاق بقدر الإمكان. كما أكد فيسترفيله رفضه للخيار العسكري ضد إيران.

بدورها حذرت فرنسا اليوم من أن طهران تواجه خطر عقوبات "لم يسبق لها مثيل" إذا رفضت التعاون مع الوكالة بشأن برنامجها النووي. وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لإذاعة فرنسا الدولية "نحن مصممون على التحرك ولا بد أن يدين مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصرفات إيران وقد باتت إحالة الملف إلى مجلس الأمن ضرورية". وأوضح أن "فرنسا مستعدة مع من يريد ذلك، أن تذهب إلى أبعد ما يمكن في تشديد العقوبات لحمل إيران على الرضوخ".

"لن نتراجع قيد أنملة" بشأن البرنامج النووي

في هذه الأثناء، رفضت إيران، التي تنفي باستمرار ما ورد عن الطابع العسكري في برنامجها النووي، اتهامات الوكالة كليا مؤكدة أنها تستند إلى عناصر قديمة بما فيها وثائق مزورة "فبركتها واشنطن". وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأربعاء غداة صدور تقرير الوكالة الدولية أن إيران "لن تتراجع قيد أنملة" بشأن برنامجها النووي.

في حين توعد مساعد قائد أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري الأربعاء "بتدمير" إسرائيل في حال هاجمت منشآت إيران النووية. وصرح الجنرال جزايري لقناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية أن "محطة ديمونا (النووية الإسرائيلية) هي أسهل موقع قد نستهدفه وما زالت لدينا المزيد من القدرات".

ويؤكد القادة العسكريون الإيرانيون بانتظام أن إيران التي تحمل الولايات المتحدة أيضا مسؤولية غارة إسرائيلية محتملة، قد تهاجم أهدافا عسكرية أميركية إذا هاجمتها إسرائيل. وشددوا على أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط وخصوصا في الخليج قد تتعرض إلى قصف بالصواريخ أو هجوم من القوات البحرية الإيرانية. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حذر مساء السبت من أن "احتمال شن هجوم عسكري على إيران أكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي"، وذلك قبيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.

الوكالة الذرية: إيران نقلت مواد نووية

وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت نقل مواد نووية إلى منشأة تحت الأرض لممارسة أنشطة نووية حساسة وهو تطور يرجح أن يزيد الشكوك الغربية في أن طهران تحاول إنتاج سلاح نووي. وأشار التقرير أيضا إلى أن إيران واصلت تخزين كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب وقالت مؤسسة بحثية أمريكية بارزة إن لديها ما يكفي من هذه المادة لإنتاج أربعة أسلحة نووية إذا تمت تنقيتها لدرجة أعلى.

ووردت معلومات بأن إيران نقلت الشهر الماضي "أسطوانة كبيرة" تحتوي على يورانيوم منخفض التخصيب إلى موقع فوردو تحت الأرض ضمن أشمل تقارير الوكالة التابعة للأمم المتحدة حتى الآن يشير إلى أبعاد عسكرية لبرنامج طهران النووي. وكان أهم ما توصل إليه تقرير الوكالة الذي سرب أمس الثلاثاء هو أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم رأس حربي نووي وأن الأبحاث السرية المرتبطة بالتسلح قد تستمر.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد