1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتحار الخلايا.. طريقة واعدة لمواجهة السرطان

١٩ يوليو ٢٠١٩

المعركة ضد مرض السرطان لا هوادة فيها. وفي بحثهم المحموم عن علاج لمرض العصر، يلجأ الباحثون إلى أساليب أكثر ابتكاراً. ويبدو أن واحدة منها قد ثبت أنها يمكنها خداع الخلايا السرطانية وإقناعها بالانتحار.

https://p.dw.com/p/3MJEh
Melanoma - Hautkrebs - Illustration der Krebszellen
صورة من: Imago/Science Photo Library/A. Pasieka

إن الاستعداد للإصابة بالسرطان يكمن أيضاً في جينات الإنسان. هذا ما نعرفه حتى الآن عن هذا المرض المميت لغالبية المصابين به. هذه الجينات تتحكم بالمقدار الذي تتكاثر فيه خلايا الجسم. وإذا حدث هذا بوتيرة عالية للغاية، يمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالسرطان. يستطيع الأطباء محاربة هذه الخلايا بالعلاج الكيميائي، على الرغم من آثاره الجانبية السيئة على المريض كالغثيان وتساقط الشعر. بيد أن هذا العلاج يحد من انقسام الخلايا المجنون في الجسم بأكمله.

لكن البحوث لم تتوقف عند هذا الحل، فبين الفينة والأخرى يتم الكشف عن علاج آخر يعزز الأمل لدى المرضى. ومؤخراً تم اختبار طريقة جديدة على الفئران بنجاح. الجديد في هذه الطريقة هو انها وجدت الحل في الخلايا السرطانية ذاتها من خلال دفعها إلى التدمير الذاتي، كما قال باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في مجلة "Nature Cell Biology" العلمية.

ومن أجل دفع الخلايا لـ"الانتحار"، قام الفريق بالبحث عن وسيلة لتعطيل جين "MYC" المعروف بأنه يحفز نمو الخلايا وتحورها لخلايا سرطانية، ويفعل ذلك من خلال بروتين "ATF-4"، ما يعني أن تثبيط نشاط هذا البروتين يجهد الخلايا السرطانية حتى تموت.

لذلك اضطر العلماء إلى الالتفاف، وبدلاً من إيقاف تشغيل جين MYC مباشرة، قاموا بتثبيط البروتين "ATF-4". وكان لهذا الحل تأثير كبير على الجين السرطاني، إذ أن فقدانه لا يسمح بالاستمرار في نمو الخلايا أو انقسامها. نتيجة لذلك، تبدأ الخلايا السرطانية بإنتاج كميات كبيرة من البروتين، ما يكون في النهاية سبباً في موتها.

تم اختبار الطريقة على مجموعة من الفئران المصابة بسرطان العقد الليمفاوية. ومن خلال تعطيل بروتين "ATF-4" توقف السرطان عن التطور. ومن غير الواضح بعد ما إن كان يمكن تطبيق هذه الطريق على البشر في الوقت الراهن، وهو ما قد يكشف عنه المستقبل قريباً.

ع.غ/ ي.أ

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات